على مدى 25 عام شهدت مملكة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، انجازات مضيئة أنارت طريق الاصلاح والهداية لأبناء البحرين والمقيمين على أرضها . ويعتبر اصدار جلالته للمرسوم الملكي بالعفو الخاص والإفراج عن 545 نزيلا محكومين في قضايا مختلفة أحد المكرمات والمبادرات الإنسانية لصاحب القلب الكبير الذي عوّدنا دائما الوقوف بجانب أبناء شعبه ودعمهم في مختلف المناسبات والوقائع وإن أخطأ أحدهم ، فجلالة الملك يتمتع بروح الأبوية والإحساس بمشاعر الأمهات والآباء في فقدان فلذات كبدهم، فكانت الفرحة الغامرة على قلوب آباء وأمهات الذين صدر بحقهم عفو خاص والإفراج عنهم.

ولم يقتصر اهتمام جلالة الملك بالعفو أو تخفيف العقوبة على المحكومين والنزلاء بل اهتم جلالته كذلك بحصول النزيل على كامل الحقوق والخدمات، وهو ما ترجمته إدارات ومراكز الإصلاح والتأهيل في البحرين إلى واقع ملموس، فأصبح النزيل يتمتع بكافة الحقوق والخدمات التي يحتاج إليها منذ دخوله إلى خروجه من أبواب الإصلاح والتأهيل، كالحصول على الرعاية الصحية وتوفير عيادات طبية وأطباء مختصين على مدار الساعة لمتابعة كافة الحالات الصحية للنزلاء وتوفير العلاج اللازم لهم.

وتوفر مراكز الإصلاح والتأهيل في مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم ، العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية والدينية التي تسهم في تهذيب وتعديل سلوك النزلاء والنزيلات، حيث تشهد هذه البرامج إقبالا ملحوظا من قبل النزلاء وسجلت نجاحا باهرا في هذا الشأن كبرامج مواجهة السلوكيات الخطرة والعنف والإدمان، ويقدم هذه البرامج مختصون وضباط وشرطة ومختصون ولا نغفل عن ورش التدريب التي أصبحت تلعب دورا مهمًّا في تزويد النزلاء والنزيلات بالقدرات اللازمة لتعلم المهارات والمهن كدورات الحاسوب، وورش النجارة واللحام والرسم والديكور، وأصبحنا نرى منتجات النزلاء وهي تعرض في مختلف المعارض التي تقام على ارض البحرين.

ويحصل النزيل والنزيلة على حقهم في مواصلة تعليمهم المدرسي والجامعي وذلك من خلال توفير الكتب والفصول الدراسية وقاعات الامتحانات بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم حيث استطاع العديد التخرج من الثانوية العامة والجامعة.

كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الرعاية الأبوية والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتنفيذها بنجاح من قبل الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية، فانصلح حال النزلاء وتطورت قدراتهم وعادوا إلى مجتمعهم أشخاصا فاعلين ليساهموا في بناء ورفعة وطنهم البحرين.