اختتمَ طالبا الطبّ بجامعة الخليج العربي محمد بو حمود القحطاني وقصي الدندن مشاركتهما بالدورة التدريبية التي نظّمها مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام مع مجموعة من طلبة الطب من مختلف دول العالم.
وقال الطالب بكلية الطب والعلوم الصحية محمد بو حمود القحطاني أن التجربة كانت ثريّة للغاية، تعلمنا خلالها الكثير على يد الأستاذ الدكتور سهيل خان الذي أشرف على الدورة طوال ثلاثة أسابيع متواصلة من التدريب، وتفقد مرضى القلب على اختلاف الحالات المَرضيةِ التي يعانون منها.
وأضاف: "خلال رحلتي التدريبية هذه كان العمل مع كبار الأطباء المتخصصين في أمراض القلب فترة غنية بالمعرفة، إلى جانب الوقوف على تفاصيل كثيرة متعلّقة بجانب الأخلاق الطبية وفن التعامل مع المرضى من الدكتور سهيل خان الذي أشعرنا طوال فترة التدريب بالفخر للعمل ضمن فريقه الطبي المتدرب؛ فهو يتقن تدريب الأطباء حديثي الخبرة من مختلف دول العالم على نحو متفرّد لكونه قامة طبية عمل لسنوات طويلة كمحاضر أول في كلية الطب التابعة لجامعة برمنجهام البريطانية.
وأوضح أنه خلال التدريب عمل ضمن الفريق الطبي مع زميله في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الخليج العربي قصي الدندن من المملكة العربية السعودية، وعدد من طلبة الطب من مختلف دول العالم، عاينوا خلالها مرضى يعانون من ضعف وقصور عضلة القلب، والعيوب الخلقية في القلب، والقسطرة، وزراعة القلب وغيرها من الأمراض، حيث شاركوا في الكشف على المرضى وإجراء الفحوصات الإكلينيكية، ودرسوا التاريخ المرَضي للحالات التي عاينوها، قبل أن ينخرطوا في مجموعات لنقاشِ كل حاله على حدة، كما حضروا عمليات جراحية للقسطرة والقلب المفتوح، وشاهدوا عن كثبٍ كيف يمكن إعطاء حياة جديدة للمرضى الذين يحتاجون لزراعة القلب.
وإلى جانب المشاركة في معاينة الحالات الروتينية اليومية لمرضى القلب سواء أكانت حالات الطوارئ أو المراجعات اليومية الاعتيادية، اطّلع المشاركون في التدريب على الآليات التي يتّبعها المستشفى لتأهيل المرضى في مرحلة ما قبل إجراء العملية وخلالها وبعدها، حيث أوضح القحطاني قائلا:" شاهدنا عدداً من عمليات القسطرة المبهرة، ومن أروع العمليات الجراحية التي حضرتها مع الأطباء المحترفين الذين شاركوا في تدريبنا كانت استبدال صمام أورطي لشابٍ في الثلاثين من عمره بعد سنوات قضاها في المعاناة منذ الصغر، بالإضافة إلى حضورنا العيادات الخارجية مع الدكتور سهيل خان والتي مكّنتنا من الاطّلاع على عدد كبير من الحالات المَرَضية المتنوّعة".