وزير المالية والاقتصاد الوطني: البحرين تحرص على تهيئة البنى التحتية الرقمية ودعم التكنولوجيا المالية القائمة على الإبداع والابتكار أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم تولي اهتماماً بالغاً بتعزيز الاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة وذات الأولوية، وبالأخص قطاع الخدمات المالية، باعتباره أحد أكبر القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين، مشيرًا معاليه إلى ما يتمتع به هذا القطاع من مقومات جاذبة للاستثمار وأهمها الكوادر الوطنية المؤهلة، لافتا إلى حرص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على مواصلة العمل على خلق مزيدٍ من الفرص التي تسهم في تعزيز مهارات الكوادر الوطنية العلمية والعملية، وبخاصة في المجالين المالي والاقتصادي، بما يرفد مختلف مسارات التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين. وأشار إلى حرص مملكة البحرين على تنمية المقومات الداعمة لقطاع الخدمات المالية، بما فيها تهيئة البنى التحتية الرقمية ودعم التكنولوجيا المالية القائمة على الإبداع والابتكار بما يسهم في خلق آفاقٍ متجددة للفرص الواعدة على الصعد كافة، ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير المالية والاقتصاد الوطني لدى حضوره حفل تخريج دفعة 2024 من حملة شهادات المحلل المالي المعتمد CFA، بحضور أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، وخالد إبراهيم حميدان محافظ مصرف البحرين المركزي، والشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وعدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص، حيث تفضل معاليه بتكريم الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج، مهنئًا معاليه الخريجين بتحقيقهم هذا الإنجاز الأكاديمي، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح في مجال عملهم. وأشار إلى الدور الهام الذي تضطلع به المؤسسات المالية المهنية المتخصصة ذات النفع العام في بناء القدرات واكتساب المعارف والمهارات الأساسية للكوادر العاملة في المجال المالي والمصرفي، إلى جانب تزويدهم بالخبرة الكافية في هذا المجال بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركزٍ مالي رائد بما يحقق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، مشيراً معاليه إلى ما تحظى به مملكة البحرين من قدرةٍ عالية على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في اكتساب المعرفة والمهارات المهنية اللازمة لمواكبة احتياجات سوق العمل. كما أشاد بدور الجمعية البحرينية لأخصائيي الاستثمار في تمكين الكوادر البشرية من المحللين الماليين، وصقلهم بالمهارات اللازمة، لمواكبة احتياجات سوق العمل، لافتاً إلى جهود ومساعي الجمعية في تبني الخطط والبرامج التي تسهم في تطوير المخرجات المتخصصة في مجال التحليل المالي، إلى جانب تقديم التقارير حول أداء الأسواق المالية في مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة للقطاع المالي والمصرفي. من جانبه أشاد خالد إبراهيم حميدان محافظ مصرف البحرين المركزي بالجهود المتميزة التي تبذلها جمعية البحرين لأخصائيي الاستثمار في مضاعفة عدد حملة شهادات المحلل المالي المعتمد (CFA)، مبيّناً أن هذه الجهود تساهم بشكل كبير في تطوير معايير الاستثمار، وتعزيز البيئة الاستثمارية لمملكة البحرين، في ظل ما تزخر به من كوادر وطنية تتميّز بمستوى عالٍ من الكفاءة والإتقان واكتساب المهارات. كما أعربت هالة علي يتيم رئيس مجلس إدارة بنك البحرين الوطني عن الفخر والاعتزاز بدعم مثل هذه البرامج والمبادرات الرائدة التي من شأنها أن تسهم في تعزيز قدرات الكفاءات الوطنية ورفع مستوى الاحترافية في القطاع المالي، مؤكدة الحرص على تعزيز الشراكة مع جمعية البحرين لأخصائيي الاستثمار بما يعكس الالتزام المشترك بتنمية رأس المال البشري وتطوير قطاع الخدمات المالية في مملكة البحرين. من جانبها أعربت زيبا مجيد عسكر رئيس جمعية البحرين لأخصائي الاستثمار عن خالص شكرها وتقديرها لمعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني على تفضله بحضور حفل التخرج وكافة الشركاء والداعمين الذين ساهموا في إنجاح برنامج المحلل المالي المعتمد (CFA) لهذا العام، مؤكدةً حرص الجمعية على مواصلة جهودها الدؤوبة لتنظيم هذا البرنامج سنويًا، ومواكبته مع متغيرات القطاع المالي والاستثماري، ومعايير التدريب المحلية والعالمية.