أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالمبادرات الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في نشر ثقافة السلام والحوار والتفاهم الدولي من أجل حلول سلمية شاملة ومستدامة للصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية، ونبذ العنف والتطرف والكراهية، وصولاً إلى مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وعدالة وازدهارًا للبشرية جمعاء.

وأعرب وزير الخارجية بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للسلام والذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام حول موضوع "زرع ثقافة السلام"، عن اعتزازه بالرؤية الملكية السامية، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في دعم الوساطة والدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي متعدد الأطراف في إرساء دعائم السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وحث المجتمع الدولي في هذه المناسبة الدولية على التجاوب الفعال مع المبادرات السامية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه والتي أقرتها القمة العربية الثالثة والثلاثين "قمة البحرين" بشأن عقد واستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.

ودعا وزير الخارجية مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، بشأن الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، و بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن ومستدام ودون عوائق، وتهدئة الأوضاع الإقليمية المضطربة، وتغليب لغة الحوار والتفاوض لمنع التصعيد واحتواء التوتر العسكري، وإنهاء الحروب وتسوية النزاعات، بما يصون حقوق شعوب المنطقة كافة في العيش المشترك بأمان وسلام ووئام ورخاء.

وثمن وزير الخارجية المبادرات العالمية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بمنح جوائز دولية لتعزيز التعايش السلمي وخدمة الإنسانية وتمكين المرأة والشباب، ودعم التعليم والتحول الرقمي والتنمية المستدامة ، ومواصلة إسهامات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في العمل الإغاثي والتنموي، والبرامج التعليمية والتثقيفية لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالشراكة مع منظمات ومؤسسات أكاديمية وبرلمانية دولية، بما يتسق مع مبادئ "إعلان مملكة البحرين"، ودعوة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ومنع إساءة استغلال المنصات الإعلامية والرقمية في التحريض على التعصب والتطرف والإرهاب.

وأشار إلى حرص مملكة البحرين على بناء وتعزيز شراكات استراتيجية وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي لتكريس الأمن والسلام والتنمية، في إطار وثيقة إطار التعاون الاستراتيجي والتنمية المستدامة مع وكالات الأمم المتحدة، وتعزيز مكتسبات الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية شراكة الاستثمار والتعاون الاستراتيجي مع المملكة المتحدة، وسعيها على الدوام إلى إقامة علاقات ودية متوازنة مع مختلف دول العالم، وتنميتها على أسس السلام وحسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والحرص على تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وإخلاء المنطقة والعالم من أسلحة الدمار الشامل.

وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين في ظل النهج الدبلوماسي الحكيم لصاحب الجلالة الملك المعظم وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وضعت دبلوماسية السلام والتسامح والإنسانية في مقدمة أولويات سياستها الخارجية، وركائز الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026)، استنادًا إلى قيمها الإنسانية والحضارية في احترام التنوع الديني والثقافي والعيش المشترك، ورؤيتها الثاقبة للترابط بين تحقيق الأمن والسلام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان في ظل مجتمعات إنسانية تنعم بالعدالة والتعاون والتقدم والتضامن والرخاء، والالتزام الجماعي بقواعد القانون الدولي نحو عالم خالٍ من الحروب والصراعات والإرهاب والكراهية.