العالي: تعميم التجارب الناجحة في الجامعات..

أكد رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي، أن ملتقى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي، دعا إلى المزيد من الاهتمام العلمي والبحثي في قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة عبر فتح برامج دراسات عليا متخصصة في هذا المجال.

وشدّد، على أهمية تقييم تجارب الدمج في الجامعات وتعميم التجارب الناجحة والاستفادة منها في تطوير العملية التعليمية.

وخرج الملتقى، الذي نظمته الجامعة برعاية رئيس مجلس النواب أحمد المسلم بعدة توصيات في سبيل دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الجامعي والتعليم العالي، أبرزها تقديم المزيد من الدعم الحكومي والمجتمعي للمؤسسات الأكاديمية الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز ذلك بمنظومة تشريعية مساندة مع توفير فرص تدريب خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا في المجالات الملائمة لهم كالأعمال المكتبية والتنظيمية ووظائف الاستقبال والوظائف المساندة ومجالات العلاقات العامة.

ودعا الملتقى، إلى مواءمة أنظمة المواصلات والمرور مع الضمانات الدولية المعتمدة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع تكثيف المبادرات المساندة لهذه الفئة في المجتمع ووضع استراتيجيات واضحة لتهيئة المعلمين وتدريبهم للتعامل مع هذه الفئة مع التواصل المستمر بين الجهات الأكاديمية والمؤسسات المختصة بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والعوائل.

وتضمنت فعاليات الملتقى ورقة لعضو مجلس النواب لولوة الرميحي، استعرضت خلالها إنجازات مجلس النواب التشريعية والرقابية في حماية حقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أكدت أن للمجلس بصمات في حماية وتعزيز حقوق الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات تطوير الخدمات الصحية، الشباب والرياضة، التدريب والتوظيف وغيرها.

وخلصت مناقشات الجلسات التي تضمنها الملتقى، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات هي إمكانية وصولهم إلى المباني والمرافق الدراسية، وصعوبة الاندماج الاجتماعي، وتدني التقنيات المساعدة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى التحديات المالية، وهو ما يتطلب وضع استراتيجيات دمج فعالة وتوفير الدعم الأكاديمي والمالي لهذه الفئة لاستكمال دراستها الجامعية.

وقدّمت مشرف الموارد البشرية في بنك البحرين الوطني وخريجة الجامعة شذى القاسمي، تجربة البنك في دمج عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في الكادر الوظيفي للبنك بالتعاون مع الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، حيث بدأت التجربة بغرفة محاكاة تم تجهيزها لتتم عملية التدريب داخلها.

وتطلّب الأمر مرحلتين، كانت المرحلة الأولى ما قبل العمل الميداني، حيث تم إقرار الموافقات الكتابية، ثم بدأت بالمرحلة العملية عبر التوظيف والقيام بالمهم على رأس العمل، حيث أسفرت هذه العملية عن نجاح مبهر، إذ بلغ عدد موظفي البنك من ذوي متلازمة داون 3 موظفين في عام 2018 و5 موظفين في 2019.

وتناولت أستاذة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة د. فاطمة الظاعن أهمية الذكاء الاصطناعي في تمكين الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من استكمال دراساتهم العليا، مشددة على أهمية الجات جي بي تي في مساعدة ذوي الإعاقة على القراءة، من خلال تحويل النص المكتوب إلى شريط مسموع، أو تبسيط النص إلى لغة أبسط وأكثر سهولة، بالإضافة إلى مساعدتهم في الكتابة وتحسين الإملاء والقواعد، بالإضافة إلى المساعدة في شرح الدروس الصعبة بعبارات أسهل، أو من خلال تقديم الملخصات .