شارك صنّاع الأفلام والفنانون تجاربهم الشخصية في لقاء تعريفي بالنسخة الثانية من جائزة المواهب الإعلامية 2024 في جامعة بوليتكنك البحرين، ضمن سلسلة اللقاءات التعريفية التي تنظمها وزارة الإعلام، في مجال "التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح".

واستضاف اللقاء، الفنان أمير دسمال، والمخرج حمد عبدالله، وصاحبة مؤسسة شركة "ستارز كاستنغ" لاكتشاف وتدريب المواهب فاطمة تقي.

وأدار اللقاء الشاب حامد البلوشي، وهو أحد الطاقات الشبابية التي شاركت في الدورة الأولى من الجائزة، حيث تطرّق إلى تجربته خلال هذه المشاركة موضحاً أنه اختار المشاركة في الدورة السابقة رغم كونه أحد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لرغبته في اكتساب أسس الإعلام الحقيقي، وهو ما حصل عليه خلال تلك المشاركة.

وأكد البلوشي، أن مخرجات المشاركة أضافت له الكثير من الخبرات والمهارات لدخول العمل الإعلامي، خصوصاً وأنه أصبح جزءاً من فريق عدد من البرامج في تلفزيون البحرين مؤخراً.

وسلّط المشاركون، الضوء على تجاربهم الشخصية في عالم الإعلام والفن، وتناولوا أهمية الجائزة في تحفيز ودعم الجيل الصاعد من الموهوبين.

وتحدث الفنان أمير الدسمال عن بداياته الشخصية في مجال الفن، مستذكراً بداية مشواره الفني من خلال المسرح المدرسي، ثم انتقل إلى مسرح الأندية المحلية في قريته المعامير، وشارك في أعمال مع مسرح الريف.

وأشار، إلى أن أول تجربة مسرحية احترافية له كانت من خلال مسرحية "صباح الخير يا عرب" التي أخرجها الراحل سعد الجزاف، وقد كانت نقطة تحول كبيرة في حياته الفنية.

وأوضح أن الجائزة، تقدم للشباب البحريني فرصاً مماثلة ولكن على نطاق أوسع وأكثر سهولة، وتوفر للشباب "فرصة ذهبية" تنقلهم إلى مستويات متقدمة في هذا المجال، لافتاً إلى أن التحديات التي واجهها في بداية مسيرته لم تمنعه من تحقيق حلمه بدخول عالم التمثيل.

فيما تحدثت فاطمة تقي عن الفلسفة التي يفكر بها المنتجون والمخرجون مضيفة أن الوسط الفنّي يحتاج للشخصيات بتنوعها وكل شخص يمكن أن يكون فناناً.

وأشارت، إلى أن الجائزة تخلق بيئة محفزة للشباب، كونهم سيتمكنون من خوض تجارب عملية حقيقية تحت إشراف متخصصين في الصناعة الإعلامية والفنية، مشيرة إلى أن الجائزة تمنح الفرصة للشباب لاكتشاف مهاراتهم المدفونة وتنميتها في بيئة داعمة.

وتحدثت عن التحديات التي تواجه المواهب الشابة، مثل نقص الخبرة والتردد في خوض غمار المجال الفني، مؤكدة أن جائزة المواهب الإعلامية تقدم منصة مثالية للتغلب على هذه العقبات، داعية الشباب إلى استغلال هذه الفرصة والتفكير بطريقة مبتكرة واحترافية، مبينة أن المشاركة في مثل هذه الجوائز لا تقتصر على اكتساب الخبرة فقط، بل قد تفتح أبواباً جديدة للعمل في شركات الإنتاج والمشاريع الفنية المختلفة.

من جانبه، أكد المخرج حمد عبدالله خلال حديثه عن تجربته في صناعة الأفلام، وإلى أهمية التجارب المستمرة والتعلم من الأخطاء في بناء مسيرة مهنية ناجحة، موضحاً أن رحلته في هذا المجال بدأت بمحاولات بسيطة مع أصدقائه وأفراد عائلته، حيث كان يقوم بتجربة أدوار التمثيل والإخراج في المنزل.

ولفت، إلى أن التجربة الأولى لم تكن تخلو من التحديات والعثرات التي ساعدته على فهم ما يجب عليه تحسينه في المستقبل، مبينا أنه بعد تجربته الأولى، عمل على العديد من المشاريع، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل ساهمت في صقل مهاراته وإتاحة الفرصة له للعمل مع فرق إنتاج مختلفة.

كما تحدث عن النطاقات المتعددة والأدوار المتعددة التي يمكن أن يلعبها كل شخص كممثل، وإن كل شخصية في العمل الفنّي مهمة، ولكن ما يجعل الفنان مطلوباً هو اتساع نطاق الشخصيات التي من الممكن أن يقوم بتأديتها، وهو ما يمكن تطويره من خلال التدريب وتحفيز الخيال.

ونصح المواهب الشابة في البحرين، داعياً إياهم إلى اغتنام الفرص المتاحة وعدم الخوف من الفشل، قائلاً: "التجربة هي أفضل معلم، والأخطاء جزء طبيعي من رحلة التعلم، وإن صناعة الأفلام في البحرين ما زالت في طور النمو، وهناك الكثير من الفرص المتاحة للمبدعين".

كما قدم رئيس لجنة الجائزة مهند النعيمي، خلال اللقاء الذي حضره عدد من الأكاديميين والطلبة، عرضاً عن الجائزة في مجال التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح.