سماهر سيف اليزل


باب المشاركة مفتوح حتى 29 ديسمبر وإعلان الفائزين فبراير 2025

دشنت مجموعة استثمارات الزياني يوم أمس الأحد «جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني» بجوائز تبلغ 40 ألف دولار، ما رأى فيه وزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور توافقاً مع مسارات استدامة العمل التطوعي، وتكريماً لشخصية ذات مسيرة طويلة في العمل الإنساني امتدت على مدى 70 عاماً، فيما قال رئيس مجلس إدارة استثمارات الزياني زايد الزياني إن الآمال تنصب على جعل الجائزة تمتد على نطاق عربي.

وشهد تدشين الجائزة رئيس مجلس الشورى علي الصالح، ووزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور، والأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وأفراد من عائلة الزياني، وعدد من الشخصيات المجتمعية والمدعوين، في فندق الريتز كارلتون.

وأشاد وزير التنمية الاجتماعية، خلال كلمته، بمبادرة تدشين الجائزة باسم السيدة محفوظة الزياني تكريماً لمسيرتها في المجالات التطوعية لأكثر من سبعين عاماً، والتي تمثل نموذجاً للعطاء، لافتاً في هذا السياق إلى أن الجائزة تعكس الحس الإنساني والمجتمعي لعائلة الزياني، ولا سيما أن أهداف الجائزة متوافقة مع مسارات استدامة العمل التطوعي، فضلاً على إسهام الجائزة في ترسيخ الشراكات الهادفة، نحو بناء المشاريع والمبادرات التي تصب في مصلحة المجتمع.

وأوضح أن مسيرة السيدة محفوظة الزياني تزخر بالبذل والعطاء، حيث إنها ساهمت بكل فاعلية واقتدار في العمل التطوعي بمجالاته الاجتماعية والخيرية والإنسانية، وكانت وما زالت نموذجاً يحتذى وقدوة للسير بنهجها الريادي، مشيراً إلى أنها استطاعت أن تترك بصمة في حياة الأفراد والأسر، وجسدت في حياتهم قيم التضامن والتكافل، وكانت دائماً إلى جانبهم تمد لهم يد العون بكل سخاء وإخلاص.

ودعا أفراد المجتمع ومؤسساته إلى مواصلة هذه المسيرة، والاطلاع عن كثب على أثر تلك المبادرات الإنسانية، ليتسنى صياغة الخطط الهادفة إلى إحداث التأثير الإيجابي المنشود، مؤكداً أن تدشين الجائزة دليل على رؤية عائلة الزياني، نحو دعم التميز في العمل الاجتماعي بكافة قطاعاته، معرباً عن تطلعه إلى أن تساهم الجائزة في إلهام الأجيال القادمة للسير على خطى الذين وهبوا حياتهم لخدمة المجتمع.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة استثمارات الزياني زايد الزياني عميق امتنانه لوزير التنمية الاجتماعية وكافة منتسبي الوزارة لما قدموه من روح التعاون والتوجيه لإطلاق هذه المبادرة.

وقال إنه «لمن دواعي الفخر والاعتزاز، ومن منطلق مبادرتها في المسؤولية الاجتماعية بأن تدشن مجموعة استثمارات الزياني هذه الجائزة، والتي تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً جسّد روح العمل الوطني على أكثر من 70 عاماً، آملين أن تكون محفزاً للأجيال القادمة».

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أعرب الزياني عن أمله أن تمتد الجائزة على مستوى الوطن العربي في النسخ القادمة، وأضاف أن اللجنة ارتأت أن يكون هناك تكريم لشخصية قدمت مسيرة طويلة من العمل الإنساني خلال حياتها، وسيكون ذلك تكريماً شخصياً من اختيار لجنة التحكيم، إضافة إلى فئات الجائزة الأساسية.

وأوضح أن الجائزة ستعقد كل سنتين، وذلك لإتاحة فرصة أكبر لتقديم المشاريع، لتكون النسخة الأولى في فبراير 2025.

وتسعى جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني لإتاحة الفرص لترسيخ قيم العمل الإنساني، وتحفيز الشباب للانخراط في مجالات التطوع، من أجل إحداث التأثير الإيجابي المستدام، عبر دعم المشاريع التي تركز على القيم الإنسانية في إطار الشراكة المجتمعية، وتضم لجنة التحكيم عدداً من أفراد عائلة الزياني، إضافة إلى أعضاء متخصصين وخبراء في مجال العمل الخيري والإنساني، وسوف تمنح جوائز مالية للفائزين تقدر بـ40 ألف دولار.

وتشمل قيم الجائزة «الفائدة، الاستدامة، الإبداع والجهد»، وتقبل الجائزة المشاركات من جميع الفئات والأفراد والفرق، سواء مواطنون أو مقيمون على أرض مملكة البحرين، وتشترط الجائزة أن تكون المبادرة موجهة لخدمة العمل الإنساني، وتلبي احتياجات المجتمع، كما تشترط استدامة المشاريع، بحيث يكون المشروع قائماً ومستداماً مع رؤية واضحة لاستمراريته في المستقبل.

وبحسب الجدول الزمني للجائزة، فإن باب المشاركة مفتوح حتى 29 ديسمبر، وسيُقَابَل المتأهلون خلال شهر يناير، وسيتم الإعلان عن الفائزين في شهر فبراير 2025م.