خلال كلمة في انطلاق الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني...


أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ التطور التكنولوجي الملحوظ والرقمنة فتح آفاقًا جديدة في تقديم المعلومات بطرق مبتكرة وتفاعلية، وهو ما يُبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة فعّالة وضرورية في تعزيز الأداء البرلماني، لتلبي وتواكب التطورات والأدوات والوسائل الإعلامية الحديثة، مشيرًا إلى أنَّ مملكة البحرين تدفع نحو الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي.
وذكر رئيس مجلس الشورى أنَّ عددًا من أعضاء مجلس الشورى قدَّموا تشريعًا لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وتجريم من يسيء استخدامه، خصوصًا مع وجود التخوّف من اختراق أنظمة الذكاء الاصطناعي، واستخدامها لأغراض غير آمنة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الشورى، في انطلاق أعمال الملتقى الثاني للإعلام البرلماني، الذي يقام في مملكة البحرين خلال الفترة من 1 وحتى 3 من شهر أكتوبر الجاري، بتنظيمٍ من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وبرعاية كريمة من رئيسي مجلسي الشورى والنواب، حيث يقام الملتقى تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي ودوره في الأداء البرلماني : الفرص والتحديات".
وشهد انطلاق الملتقى حضور أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، والدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، إلى جانب أعضاء وممثلي عدد من البرلمانات العربية والمؤسسات الإعلامية المحلية والعربية.
وفي كلمته أمام الملتقى، قال رئيس مجلس الشورى إنَّ تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة لمساعدة البرلمانيين والموظفين على أداء مهامهم بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، يشمل مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من تحليل البيانات الضخمة لتحديد الاتجاهات والأنماط في الرأي العام، إلى تسهيل عملية صنع القرار؛ من خلال تقديم توصيات مبنية على البيانات، مبينًا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر تحسين كفاءة العمليات، مما يوفر الوقت والجهد للموظفين.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين تخطيط العمليات، مما يتيح للبرلمانيين التركيز على القضايا الأكثر أهمية، وتحسين جودة البيانات والتحليلات، مما يدعم اتخاذ القرارات القائمة على البيانات.
وأضاف رئيس مجلس الشورى: "كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين الاتصالات والتعاون بين الموظفين والبرلمانيين بشكل أكثر فاعلية وبسـرعة أكبر "، منوّهًا إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي يساعد في تحليل البيانات المتعلقة بتطبيق الميزانيات والحسابات الختامية بشكل أكبر فاعلية، مما يساند البرلمانيين على فهم مدى فاعلية أداء تطبيق الميزانيات المرصودة على أرض الواقع، من خلال ربط المعلومات بالتحديات ومستوى الإنجاز، إلى جانب مساعدة ومساعدة أعضاء السلطة التشـريعية في الحصول على المعلومات بشكل أكثر سهولة من خلال خدمات الذكاء الاصطناعي في توفير المعلومات البحثية بشكل أوسع.
وأشار رئيس مجلس إلى أنَّ الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني تشارك فيه شخصيات متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف الأقطار العربية، جاءوا لينقلوا خبراتهم، وتطلعاتهم حول الذكاء الاصطناعي، ودوره في الأداء البرلماني، مع تقديم الأفكار والرؤى التي تسهم في التعرف على أهم التحديات التي تحول دون استخدام الذكاء الاصطناعي في البرلمانات، وتثير مخاوف كبيرة بشأن خصوصية البيانات التي يتم جمعها وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومدى دقة تلك البيانات والاستنتاجات.
وثمّنَ رئيس مجلس الشورى الدور الريادي الذي قام به مجلس أمناء الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة، وجهودهم المخلصة في تنظيم الملتقى، مقدرًا معاليه مساعي مجلس أمناء الشبكة المتواصلة في تنظيم المؤتمرات والملتقيات التي تعزز مسارات التواصل بين المجالس التشريعية، وتدعم استدامة تطوير العمل الإعلامي في الوطن العربي، آملًا أن يكون الملتقى محطة قيّمة للحوار البنَّاء والتفاعل الإيجابي بين المتحدثين والمشاركين، وأن ينتج عنه توصيات ورؤى جديدة تصب في دعم ومساندة العمل البرلماني.