قال أمين عام منظمة السياحة العالمية د.طالب الرفاعي إن "السياحة اليوم تمثل 10% من مجموع الناتج القومي العالمي، و30% من حجم قطاع الصادرات العالمية والخدمات، وتستحوذ على 1 من كل 10 وظائف في جميع أنحاء العالم".

ودعا الرفاعي إلى تعزيز الروابط بين السياحة والثقافة متوقفاً عند أهمية السياحة الثقافية التي تعتبر الغرض الرئيس من سفر السياح في العالم. ووجه الرفاعي كلمة في دعوة أعلنتها منظمة السياحة العالمية لحضور مؤتمر يعقد في مسقط يومي 11 و12 ديسمبر 2017 بعنوان "تعزيز التنمية المستدامة" تزامناً مع السنة الدولية للسياحة المستدامة للتنمية 2017، التي أعلنتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأشادت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، السفيرة الخاصة للسنة الدولية للسياحة المستدامة، بكلمة د.الرفاعي "المؤتمن على تطوير السياحة العالمية والذي لا يألو جهداً في تعزيز مفهوم السياحة الثقافية كمصدر للدخل القومي وحافز لترسيخ قيم الانفتاح والتلاقي بين الشعوب".


ورحبت الشيخة مي "بالمشاركة الفاعلة في المؤتمر العالمي الثاني حول السياحة والثقافة الذي يجمع اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية ويهدف إلى تطوير الشراكة بين القطاعين، لتحقيق إمكانات السياحة الثقافية الهائلة في بناء النمو الاقتصادي الشامل والتنمية الاجتماعية والحفاظ على التراث الثقافي".

في حين قال الرفاعي في كلمته إن "كل سائح اليوم هو في الواقع فرصة للنمو الاقتصادي الاجتماعي، لنشر السلام والتفاهم بين الثقافات المتعددة، كما أنه فرصة لإعادة إحياء وتنمية المناطق الحضرية والريفية، لحماية التراث الطبيعي والثقافي الذي هو قضيتنا الأساسية ورأس المال".

وأشاد الرفاعي بأهمية السياحة الثقافية، فالثقافة "حكاية الشعوب والحضارات، والسياحة هي الناشر والموزّع لتلك الحكاية. ما قيمة الحكاية إن لم تنشر، ولم توزّع، ولم تلقَ رواجاً لدى الناس؟ ولكن مع هذا النمو المتزايد تتضاعف المسؤولية عن حماية ثقافتنا وهويتنا الأصلية، والتي هي أساس مجتمعاتنا وحضاراتنا".

يذكر أن المؤتمر العالمي الأول لمنظمة السياحة العالمية واليونسكو حول السياحة والثقافة عقد في فبراير 2015 في كمبوديا، وجمع لأول مرة وزراء السياحة ووزراء الثقافة بهدف التعرف على الفرص والتحديات الرئيسة لبناء صلات تعاون أقوى بين هذه المجالات المترابطة للغاية.