أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين عبدالرضا الخوري، أن جامعة الخليج العربي، تعد رمزاً لتلاحم وتعاضد دول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف خلال زيارته مقر الجامعة، "إنها تعتبر صرحاً تعليمياً شامخاً تحتضنه مملكة البحرين ويعتبر نموذج للتعاون الخليجي المشترك"، مشيداً بالاستقبال الحافل الذي حظا به من قبل رئيس الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، وكافة منسوبي الجامعة.وأكد السفير الخوري، شعوره بالفخر والاعتزاز وهو يرى أبناء دول مجلس التعاون الخليجي عامة وأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة ينخرطون وينهلون من منابع العلم في برامج الجامعة المختلفة ومراكزها البحثية، وهو الأمر الذي يلبي حاجة بلدان مجلس التعاون من الكوادر الوطنية التي تسهم في تحقيق تقدمها وازدهارها.وجال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين بمعية رئيس الجامعة د.خالد العوهلي في أرجاء الجامعة وأطلع على معرض مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية المقام في بهو الجامعة، كما زار المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية، حيث تعرف سعادة السفير الخوري على الإمكانات البشرية واللوجستية المتقدمة التي يتمتع بها المركز.وأشاد بهدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله-إلى شعب البحرين بتخصيص مليار ريال سعودي لإقامة مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، ومكرمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذي خصص أرض على مساحة مليار متر مربع لإقامة المشروع.ولفت الخوري، إلى أن إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية تحت مظلة جامعة الخليج العربي يدل على الثقة والمكانة المرموقة التي تتمتع بها جامعة الخليج العربي لدى قادة دول مجلس التعاون الخليجي.واعتبر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين، أن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية أسست على مقاييس عالمية، لتكون مركزاً للأبحاث العلمية والخدمات الطبية المتطورة التي تلبي تطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لتعود بالنفع على مواطني دول المجلس.وتمنى انخراط المزيد من أبناء الإمارات ودول المجلس في كليات الجامعة المرموقة ومراكزها البحثية المتميزة التي تؤكد عظم التلاحم والتعاضد الخليجي، والاستفادة من التخصصات الفريدة والنادرة التي تقدمها الجامعة لتلبية التوجهات الاستراتيجية لمجتمع الخليج العربي، معرباً عن أمله في مساهمة طلاب الجامعة بشكل إيجابي عقب تخرجهم في عملية النهضة الشاملة التي تشهدها دول المنطقة.فيما ثمن رئيس الجامعة، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتها للجامعة طوال مسيرتها في السنوات الـ37 الماضية، مؤكداً أن الإمارات كانت ولاتزال دولة رائدة وسباقة في دعم الجامعة منذ مرحلة التأسيس، ما يعكس الحرص على استمرارية عمل الجامعة كمنظومة تعليمية تلم شمل أبناء الخليج تحت سقف واحد.وتناول العوهلي الإسهام العلمي والبحثي الكبير الذي تحقق برعاية كرسي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال العلوم البيئية والذي تم إنشاءه عام 1997 بمنحة قيمة من دول الإمارات العربية المتحدة.وقال العوهلي، إن كرسي الشيخ زايد ساهم في تدريس مقررات بيئية جديدة للوفاء بحاجات المنطقة، وأثرى النشاط البحثي في مجالات البيئة من خلال منتدى كرسي الشيخ زايد للإدارة البيئية الذي يجمع بصفة دورية خيرة الخبراء والأكاديميين في مجال إدارة البيئة في المنطقة والعالم لمناقشة أحدث التطورات البيئية واقتراح الحلول المناسبة لمنطقة الخليج العربي.كما ساهم كرسي الشيخ زايد في بناء القدرات الخليجية من خلال برامج التدريب بالتعاون مع دول المنطقة والمنظمات الإقليمية والدولية. وإعداد تقارير حالة البيئة بدول مجلس التعاون، وتأسيس قواعد المعلومات البيئية للمنطقة، علاوة على تخريج العديد من الخبرات الخليجية من برنامج الماجستير في إدارة البيئة.