أعرب الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د. مصطفى السيد عن قلقه من قرار إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع الذي أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على ضوء تخفيض ميزانيتها.

وعلى ضوء ذلك أجرى السيد العديد من الاتصالات مع المسؤولين في الجهات المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة للعمل على إعادة تشغيل مكتبات البحرين في غزة لما لها من قيمة علمية وثقافية كبيرة للأشقاء الفلسطينيين، معرباً عن تقديره للدول التي سارعت بتمويل الأنروا، حيث قالت المفوضية العليا إن روسيا والكويت وتسع دول أوروبية اتفقت على زيادة نسبة مساهمتها في دعم وكالة الأنروا للمساعدة في حل الأزمة الناجمة عن القرار الأمريكي بتخفيض المساعدات المقدمة لها.

فيما قال المتحدث الرسمي باسم وكالة الأنروا سامي شعشع إنه من المقرر أن تجتمع الدول المانحة في مارس المقبل لإنقاذ الأنروا.

وكان وسم #لا_لإغلاق_مكتبة_البحرين قد انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي على ضوء القرار الذي أصدرته إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإغلاق المكتبتين العامتين التابعتين لها في قطاع غزة، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها. ويأتى قرار إدارة الوكالة الدولية إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع، بدون سابق انذار، و بذريعة عجز الكادر البشري.

وأشارت تقارير إلى أن خدمات المكتبتين التي تضم آلاف الكتب المميزة، لا تقتصر على طلبة مدارس "أونروا" في المحافظة ذاتها فقط بل يتعدى ذلك إلى شرائح واسعة من القراء والمثقفين تصل إلى مئات آلاف اللاجئين.

ويرى مراقبون أن "قرار أونروا إغلاق المؤسستين كسابقة من نوعها مقدمة لتمهيد اللاجئين لمزيد من الإجراءات الصعبة، بعد القرار الأميركي الأخير بشأن تخفيض المساعدات المقدمة لها".

وتتكون كل مكتبة منها ،وهي الأضخم في المحافظة ذاتها، من 3 طوابق مساحات قراءة لكل من الأطفال والبالغين، إضافة إلى مختبر حاسوب وقاعة سينما ثلاثية الأبعاد.

وتشتمل مكتبة البحرين في رفح لوحدها على أكثر من 8,300 كتاب حول مختلف المواضيع باللغتين العربية والإنجليزية وتقدم خدماتها لحوالي 100 ألف لاجئ.



يذكر أن مملكة البحرين قد قامت عن طريق المؤسسة الخيريةالملكية بإنشاء العديد من المشاريع التنموية في قطاع غزة بالتعاون مع وكالة الأنروا، وتشمل هذه المشاريع بناء مركزين صحيين باسم مملكة البحرين الصحي في قطاع غزة، وبناء مكتبين عامتين في قطاع غزة و بناء مدرستين المنامة في قطاع غزة، إضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وتوسعة مدرسة جباليا ببناء ثمانية فصول دراسية وتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر بجامعة غزة الإسلامية وتمويل مشاريع جمعية الصم والبكم بدير البلح في قطاع غزة. إلى جانب العديد من المشاريع والبرامج الأخرى مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية الأخرى للشعب الفلسطيني الشقيق مثل إنشاء

مكتبة البحرين في القدس الشريف تصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1400 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع وتأهيلهم نفسياً وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق.