- المستشفى العسكري شاهداً على إنجازات قوة دفاع في الخدمات الطبية

- الملك حمد الجامعي صرح طبية وأكاديمي متميزة على مستوى المنطقة

..



تحرص القيادة العامة لقوة دفاع البحرين على كل ما من شأنه النهوض بمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والصحية بالمملكة، من خلال تطوير تلك الخدمات بأفضل ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال الحيوي نظراً لأهمية الرعاية الصحية والعلاجية للجميع.

وأولت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين الكثير من اهتمامها بالخدمات الطبية بقوة دفاع البحرين، منذ المرحلة الأولى من تأسيسها، ويعتبر عام 1974 النواة الحقيقية والذي شهد تأسيس سرية طبية معنية بتقديم الخدمات الصحية، تلك النواة كانت بدايةً لمسيرة كتب لها النجاح الباهر، لتلقي بظلالها الإيجابية على مستوى الخدمات العلاجية في جميع الصروح الطبية التابعة لها اليوم، وهي المستشفى العسكري، ومستشفى الملك حمد الجامعي، ومركز محمد بن خليفة آل خليفة للقلب، والكتيبة الطبية الميدانية، وتشهد تلك المنظومات تطوراً هائلاً بصورة دائمة، ومستمرة.

المستشفى العسكري

وافتتح المستشفى العسكري في السبعينيات من القرن الماضي، ويعد شاهداً على إنجازات قوة دفاع البحرين في مجال الخدمات الطبية، حيث يعتبر أحد أهم الصروح الطبية المتكاملة في مملكة البحرين، وذلك بما يشمله من أقسام طبية متكاملة تضم 460 سريراً، ومجموعات من الكفاءات الطبية والفنية المتخصصة، ويعتبر المستشفى العسكري أول مستشفى في مملكة البحرين يحصل على شهادة الاعتماد الصحي من المجلس الأسترالي للمعايير عام 2007 على أربعة معايير للتميز، وتم تجديد هذه الشهادة في العام 2011 على 13 معياراً للتميز، وفي العام 2015 حصل على 21 معياراً للتميز، وهذا يوضح مدى التطور والاهتمام الذي توليه إدارة الخدمات الطبية لتحسين الجودة والخدمات الصحية المقدمة. ونجح في تحقيق التميز التام بجميع الأقسام كأول مستشفى في منطقة الخليج العربي.

وأجرى المستشفى أول عملية لتصحيح إنحراف العمود الفقري باستخدام الجهاز الملاحي بدون تدخل جراحي، وتعتبر هذه العملية أول عملية تجري على مستوى العالم باستخدام الجهاز الملاحي، والتي تعتبر من أحدث الوحدات المتخصصة في علاج للحروق على المستوى الإقليمي.

وبالتزامن مع الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين تم افتتاح عدد من الأقسام بالمستشفى، وهي (وحدة علاج الحروق والجراحة التجميلية مركز الأسنان وجراحة الفم والفكين، وعيادة الاستشاريين).

وأضاف المستشفى إضافات كبيرة في سجل مملكة البحرين الطبي، والتي تؤكد موقع هذا الصرح الصحي المتطور في خارطة الصروح الطبية في المملكة، وبل على المستوى الإقليمي، بما يضمه من تقنيات طبية متقدمة، وما يقدمه من خدمات متطورة للمواطنين والمقيمين، حيث بلغ عدد إشغال الأسرة حسب تقرير عام 2014 نسبة 89 %، وكما يضم المستشفى كذلك مدرسة للتمريض ينتظم بالدراسة فيها حالياً 50 طالباً وطالبة، وفي عام 2015، تم افتتاح وحدة حروق بالمستشفى العسكري مجهزة بأحدث وآخر التجهيزات. كما تم توسعت وافتتاح أقسام جديدة في المستشفى العسكري وتطوير عدداً منها، حيث تعتبر هذه التوسعة أول نواة لمواكبة التطور الحاصل للخدمات الطبية الملكية، والتي تعد نقلة طبية للاستفادة من التجارب والخبرات، وتقديم الخدمات والدعم الطبي من أجل تحديث وتطوير الخدمات الطبية الملكية وبما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لمنتسبي قوة دفاع البحرين وعلى مستوى مملكة البحرين.

وفي العام 2016 تم افتتاح عدد من الأقسام الجديدة في المستشفى منها مبنى الجناح الخاص، ومبنى مواقف السيارات متعددة الطوابق والذي تبلغ مساحته 28722.9 متر مربع ويتسع لأكثر من 900 سيارة.

وفي نفس العام حقق المستشفى العسكري أول إنجاز طبي من نوعه على مستوى مملكة البحرين والخليج والمنطقة، بعد حصوله على الاعتمادين الأوروبي والأمريكي في جراحة السمنة وجراحة السكر، ليكون أول مركز طبي في الشرق الأوسط يحصل على هذين الاعتمادين معاً وفي إنجاز غير مسبوق، حيث حصلت الخدمات الطبية الملكية مؤخراً على الاعتماد الأمريكي كمركز متخصص ومعتمد لجراحة السمنة وجراحة السكر.

الملك حمد الجامعي

يُعد من الصروح الطبية والأكاديمية المتميزة على مستوى المنطقة، تم افتتاحه في فبراير 2012 ضمن احتفالات المملكة بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، ويعد المستشفى الإنجاز الذي لخص في طياته ما وصل إليه التقدم الطبي في مملكة البحرين، وعكس ما يتمتع به منتسبو قوة دفاع البحرين من كفاءة واقتدار في مجال الإدارة الطبية الحديثة، وأضاف إضافات كبيرة في سجل مملكة البحرين الطبي، والتي تؤكد موقع هذا الصرح الصحي المتطور في خارطة الصروح الطبية في المملكة، وبل على المستوى الإقليمي، بما يضمه من تقنيات طبية متقدمة، فإن مستشفى الملك حمد الجامعي يحرص على كل ما من شأنه للنهوض بمستوى الخدمات التشخيصية، والعلاجية المتطورة ذات الجودة العالية بالمملكة ، ذلك من خلال تطوير تلك الخدمات بأفضل ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال الحيوي.

ومن منطلق حرصه في إطار الخدمات التشخيصية يحرص مستشفى الملك حمد الجامعي على كل ما من شأنه توفير الخدمات العلاجية ذات الجودة العالية بالمملكة، وذلك من خلال تطوير تلك الخدمات بأفضل ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال الحيوي، وعليه نجح الفريق الطبي التابع لقسم الأنف والأذن والحنجرة بإجراء عملية توسيع الجيوب الأنفية باستخدام البالون من نوع (Spin) والتي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلن المستشفى عام 2015 عن وصول أول وحدة بنك دم متنقلة مجهزة بكامل التجهيزات المطلوبة بحسب المعايير الدولية تساهم في دعم الإحتياجات الإنسانية للمرضى بأسرع وقت وأقل جهد، وتعمل على تسهيل عملية التبرع بالدم للجميع على حسب الخطة الموضوعة لسير عمل الوحدة في مختلف مناطق مملكة البحرين، وهو يأتي كخطوة أولية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للمرضى المحتاجين إلى الدم بشكل مستمر كمرضى الحوادث ومرضى الثلاسيميا وغيرهم.

وفي ديسمبر الماضي تم افتتاح المركز الوطني للأورام السرطانية والذي استغرق إنشاؤه 3 سنوات، ويغني المركز عن ابتعاث المصابين للخارج لعمل فحوصات الاكتشاف المبكر للسرطان وعلاجه، مما يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وتبلغ المساحة الاجمالية للمركز 57000 متر مربع و يضم 120 سريراً وبالإضافة على احتواءه على مركز لزرع النخاع يعد الأول من نوعه في الخليج العربي.

ودشن مستشفى الملك حمد الجامعي جهاز LenSx وهو الأحدث من نوعه في مجال طب العيون والذي سيمكن أطباء المستشفى من إجراء عمليات الماء الأبيض باستخدام تقنية femtosecond المصممة لتوفير أعلى مستويات الدقة والأمان مما يساعد على ضمان أعلى نسب النجاح للعملية، حيث يتراوح الوقت المستغرق في إجراء العملية بين 10 إلى 15 دقيقة بحسب صعوبة الحالة.

ويعد افتتاح مركز الطب النووي والنظائر المشعة بالمستشفى قفزة تطورية في سير عمل مستشفى الملك حمد الجامعي، ومحطة هامة في التاريخ الصحي لمملكة البحرين، حيث تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع أربعة مليون وسبعمائة ألف دينار، ويضم أحدث التقنيات والأجهزة الطبية في هذا المجال.

وتأكيداً للخطوات التحديثية التي طبقها مستشفى الملك حمد الجامعي في سبيل تحقيق هدفها الاستراتيجي ، حصلت وحدة العلاج بالأكسجين النقي عام 2013 على شهادة الاعتماد الدولية للغواصين (IDAN) وذلك استناداً على التقييم والفحص النهائي للوحدة .كما حصل المستشفى على شهادةِ إعتماد إقليمية من شركةِ Siemens العالمية في مجالِ الأبحاثِ والتدريبِ والتطويرِ .

محمد بن خليفة للقلب

ويعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب والذي يخدم جميع المواطنين، وبصمة متقدمة في سجل مملكة البحرين الطبي، ودليلاً على ما وصلت إليه الخدمات العلاجية في قوة دفاع البحرين على وجه الخصوص، وقد حقق المركز إنجازات متعددة تكتب لمملكة البحرين في هذا المجال، حيث يضم مجموعة من التخصصات المتطورة في علم علاج القلب والأوعية الدموية، كقسم لقسطرة القلب والأوعية الدموية للكبار والأطفال، وقسم متخصص في تنظيم كهرباء القلب أو النبض وعلاجها بطرق مختلفة كالكلى وزراعة أجهزة قلبية متطورة للحماية من الموت القلبي المفاجئ "I C D" ، وقسم جراحة القلب الذي يقوم بكافة عمليات القلب، وقسم خاص لتشخيص أمراض القلب بالفحص بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي.

ويحتل المركز اليوم موقعاً متميزاً على خارطة المراكز الطبية المتخصصة في علاج القلب والأوعية الدموية على المستوى الدولي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وتردد على المركز في عام 2014 في العيادات الخارجية 11.200 مريض وتم إدخال 5333 حالة إلى أجنحة المركز، وكما تم إجراء 357 عملية قلب مفتوح منها 30 حالة عملية قلب للأطفال.

وفي 2015، تم توقيع اتفاقية لإنشاء مركز محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب بتكلفة تقدر بـ 40 مليون دينار، على مساحة بناء تقدر ب44 ألف متر مربع. والذي يمثل قيمة مضافة للخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين، ومنارة صحية جديدة تجسد مدى التقدم الذي تشهده المملكة على صعيد الرعاية الصحية والطبية. ويحتوي المركز على 148 سريراً مقارنةً بـ 68 سريراً في المركز القديم، ويشتمل على العيادات الخارجية وقسم الأشعة والتصوير والصيدلية والعلاج الطبيعي وقسم التعقيم والطوارئ والإدارة بالإضافة إلى المواقف والخدمات الأخرى، وغرف العمليات والعناية القصوى والمختبر، وغيرها.

الكتيبة الميدانية

وهي كتيبة طبية ميدانية ذات مقدرة وكفاءة عالية شاركت في 2011م، ضمن حملة الوعد المستمر، في هاييتي في إطار مهمة إنسانية تحت مظلة الأمم المتحدة، وتعتبر الكتيبة الشريان الرئيس لتلك الصروح، فهي المضخة الأساسية للدماء المتخصصة التي تعمل في تلك الكفاءات الوطنية، حيث تضم الكتيبة مدرسة الخدمات الطبية، والتي تخرج كل عام مجموعات مدربة ومتخصصة من منتسبي قوة دفاع البحرين المتخصصين في مجال الإسعافات، ومجال التمريض، ومجال التمريض الميداني، ليكونوا على أهبة الإستعداد دائماً في تقديم الأفضل.

وتضم الكتيبة الطبية الميدانية بالخدمات الطبية الملكية إسطول من سيارات الإسعاف يفوق 14 سيارة مجهزة بأحدث المعدات الطبية والأجهزة المتطورة، وقد تم ضم طاقم طبي من الإناث لهذا الإسطول.

ونجحت الكتيبة في تشكيل مستشفى ميداني متكامل، والذي يعتبر جهازاً محمولاً ومتنقلا، ذا اكتفاء ذاتي من كافة المرافق الصحية، وقادراً على الانتشار السريع، والتوسع أو الانكماش للتلبية الفورية للاحتياجات الطارئة المؤقتة.

واليوم يعمل منتسبو الكتيبة في جميع الصروح الطبية التابعة لقوة دفاع البحرين، وفي العيادات الميدانية المتخصصة، جاهزين لتلبية احتياجات الرعاية الصحية، وتقديم كافة أنواع الدعم الطبي لأسلحة ووحدات قوة الدفاع، وبل تجاوز عطاؤهم أسوار ميادين القلعة الشامخة، وصاروا يقدمون خدماتهم الصحية في جميع المناسبات والفعاليات بأنواعها، وبالأخص الرياضية منها، والتي تستضيفها المملكة على جميع المستويات، إضافةً لمشاركتهم في التمارين الدولية كتمرين الأسد المتأهب في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وسط مشاركة دولية واسعة.

والتطور الذي تشهده جميع المؤسسات الطبية التابعة لقوة دفاع البحرين ينعكس بشكل رئيس في التقدم الحاصل في القطاع الصحي في مملكة البحرين، ويسهم في رقي الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين.