أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن مملكة البحرين تحظى بمحميات بحرية فريدة من نوعها، وأن الهيرات الشمالية هي أكبر المحميات البحرية على مستوى المنطقة، حيث تبلغ مساحتها ضعفي مساحة الجزيرة الأم، وهذا الأمر يحتم علينا المزيد من التكاتف في سبيل المحافظة على بيئتنا البحرية وثروتنا الوطنية.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن حمد بمناسبة يوم البيئة الوطني الذي يصادف اليوم الرابع من فبراير من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "محمياتنا البحرية.. ثروة وطنية" إننا نستمد هذه الروح الداعية للمحافظة على الثروات الطبيعية من مبادئ دستور مملكتنا الغالية الذي يؤكد أن الثروات الطبيعية جميعها ومواردها كافة ملك للدولة تقوم على حفظها وحسن استثمارها، ومن ميثاق العمل الوطني الذي ينص على أن تقوم الدولة بالمحافظة على الحياة الفطرية وخاصة البيئات الطبيعة المتنوعة التي تتميز بها مملكة البحرين.

ونوه سمو الشيخ عبدالله بن حمد إلى أن يوم البيئة الوطني الذي تحتفل به مملكة البحرين اليوم يعتبر وسيلة من أهم الوسائل التي يسعى المجلس الأعلى للبيئة من خلالها إلى نشر مفاهيم الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين في المملكة، لا سيما في هذه الفترة التي تواجه فيها المحميات البحرية العديد من التحديات في مختلف دول العالم. كما يهدف إلى تعزيز مبادئ الاستراتيجية البيئية في المملكة والحفاظ على مكونات الحياة الفطرية في المحميات البحرية والثروات الوطنية، وخصوصا في الشعاب المرجانية ومراقد محار اللؤلؤ، وحماية البيئة والتنمية المستدامة.



وأشار سمو الشيخ عبدالله بن حمد إلى أن مملكة البحرين انضمت إلى عدة اتفاقيات دولية وإقليمية معنية بحماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، منها اتفاقية التنوع الحيوي، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنباتات الفطرية (سايتس(CITES)، واتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها مآلف للطيور المائية (رامسار)، واتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا سموه أن المحافظة على الحياة الفطرية والبرية والبحرية هي في مقدمة القضايا التي تنال الاهتمام والرعاية وتشكل ركن مهم في سياسة المملكة بشأن المحميات البحرية، فقد جاءت القرارات الصادرة في يوليو الماضي بشأن إعلان الهيرات البحرية، لتتماشى مع الخطة الوطنية لإحياء صناعة اللؤلؤ في مملكة البحرين، ولتؤكد اهتمام المملكة بحماية البيئة البحرية.

وأشار سمو الشيخ عبدالله بن حمد إلى أن المجلس يعمل بطموح عالٍ ورغبة دائمة مع مختلف الجهات ذات العلاقة على المستوى المحلي والدولي، من أجل الارتقاء بهذا المجال في المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة في الشأن البيئي، وقد كان هذا جلياً فيما حققته المملكة من مستويات عالية حسبما جاء في تقارير أهداف "AICHI" التي وضعتها اتفاقية التنوع الحيوي "CBD" التابعة لبرنامج الأمم المتحدة، مؤكدا سموه التزام المجلس الأعلى للبيئة بدعم وتطوير المبادرات البيئية التي تعزز المحافظة على البيئة البحرية والثروات الوطنية، مشيراً إلى أن المجلس وبالتعاون مع الجهات المعنية يسير بخطى ثابته نحو رسم الخطط البيئية الاستراتيجية وترجمتها على أرض الواقع.