* الحقل الجديد يضع البحرين على خريطة النفط العالمية

* الاكتشافات تعزز التصدير بين البحرين ومصر مستقبلاً

* البحرين أصبحت لاعباً إيجابياً في قطاع النفط والغاز عالمياً



* الاكتشافات النفطية مفاجأة البحرين للعالم وتعزز صادراتها عربيا وأوروبيا

* شراكة البحرين مع مؤسسات عالمية تخفض فاتورة استخراج النفط والغاز

القاهرة – عصام بدوي

قال خبراء مصريون في قطاع النفط والغاز، إن "إعلان مملكة البحرين عن اكتشاف أكبر حقل نفط في تاريخها، يعزز من اكتفاء المملكة من النفط خلال الفترة المقبلة"، مؤكدين، أن "الشراكات التي لدى "البحرين" مع الشركات العالمية مثل "شل" و"كونوكو فيليبس" و"بريتيش بتروليوم"، يخفض التكلفة التي تنفق على الاكتشاف الجديد". وأضافوا أن "هذا الاكتشاف يجعل المملكة لاعباً إيجابياً بقطاع النفط والغاز، كما أنه مفاجأة على الساحة العالمية، نظراً لضخامة الحقل، بالإضافة إلى أنه يمثل رعباً للدول المجاورة والمنتجة للغاز مثل قطر، كما أنه يمهد الطريق لتصدير النفط البحريني لبعض الدول الأوروبية، وكذا إمكانية وجود علاقات تصديرية بين مصر والبحرين خلال مراحل لاحقة، لاسيما أن مصر دولة مستوردة للنفط".

وكانت اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي في البحرين، أعلنت اكتشاف أكبر حقل نفط في تاريخ المملكة، حيث تم التوصل إلى مورد كبير من النفط الصخري الخفيف تقدر كمياته بأضعاف حقل البلاد، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز العميق.

ويعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه "منذ عام 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في المملكة، خلال عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لـيسجل بذلك امتداداً لمسيرة الخير والبناء التي تميزت بتوظيف موارد النفط لصالح التنمية والتطوير بمملكة البحرين".

وقال أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور جمال القليوبي، إن "توقعات الاكتشافات النفطية الخاصة بالنفط الصخري، تتوقف على قدرة استخراج النفط بالطريقة الميكانيكية، والتي تتم من خلال التكسير الهيدرولوكي للصخور أو الطبقات، وبالتالي تتوقف كفاءة الإنتاج على الطرق التكنولوجية التي يتم استخدامها".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن "أولى الدول التي لديها تكنولوجيا التكسير الهيدرولوكي للنفط والزيت الصخري هي الولايات المتحدة الأمريكية، وتتراوح كفاءة الخزانات من حساباتها ما بين 40-45% من قيمة المحسوب من الاكتشافات".

وأكد القليوبي، أن "الاكتشاف الجديد، يعزز من اكتفاء مملكة البحرين من النفط خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن أنه يعد مصدراً ضخماً لإمدادات النفط، كما أن الشراكات التي لدى دولة البحرين مع الشركات العالمية مثل "شل" و"كونوكو فيليبس" و"بريتيش بتروليوم"، تمكنها من الدخول في شراكات ضمن الاكتشاف الجديد، ما يخفض المصروفات التي تُنفق على الاكتشاف الجديد، ومن ثم تعظيم الاستفادة منه.

وأشار إلى أن "الاكتشاف الجديد يعزز من الاستثمارات البترولية في المملكة البحرينية، وبالتالي يترتب عليها زيادة الإنتاج والصادرات، فضلاً عن أنه سيمثل مصدراً بترولياً يزيد من إيرادات المملكة".

من جانبه، قال الخبير البترولي المصري د. إبراهيم فياض، إن "هذا الاكتشاف الضخم بمملكة البحرين، يجعلها لاعباً إيجابياً بقطاع النفط والغاز في المنطقة العربية، ولكنها ستتحمل مصروفات ضخمة في البداية حتى يتم استخراج النفط من الحقل".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن "التأثير الملموس الأكبر سيقع على مملكة البحرين، خاصة أن النفط من النوع الصخري، ولكنه يعد مفاجأة على الساحة العالمية، نظراً لضخامة الحقل".

من جانبه، قال رئيس جمعية مستثمري الغاز المصرية، د.محمد سعد، إن "اكتشاف هذا الحقل الضخم من النفط والغاز، يمثل رعباً للدول المجاورة والمنتجة للغاز مثل قطر، كما أنه يمهد لتصدير النفط البحريني لبعض الدول الأوروبية في مرحلة لاحقة، ولكنه سيحملها تكاليف كبرى في بداية الأمر".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن "هذا الاكتشاف يعزز من وجود علاقات تصديرية بين مصر والبحرين خلال مراحل لاحقة، لاسيما أن مصر دولة مستوردة للنفط، وبالتالي العلاقات الإيجابية بين البلدين تعزز من إمكانية حصول مصر على النفط البحريني بعد عمل الحقل الجديد".

وقال نائب رئيس هيئة البترول المصرية السابق، المهندس مدحت يوسف، إن "هناك تأثيراً إيجابياً سيعود على قطاع النفط البحريني، عقب تشغيل الحقل الجديد الذي تم اكتشافه، لاسيما أن البحرين تمتلك مصفاة تكرير للنفط تعد من أكبر مصافي التكرير على مستوى العالم".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن "العلاقات القوية بين البحرين والسعودية وتعاونهما في قطاع النفط، تعزز من نجاح الاكتشاف النفطي الجديد، ولكن إمكانية تأثيره على المستوى العالمي، يتوقف بالطبع على القرارات التي تتخذها منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها".