اختتم المجلس الأعلى للمرأة برنامج عمله للعام 2018 بنتائج ساهمت بشكل إيجابي على صعيد تعزيز حضور المرأة البحرينية كمساهم فاعل في مجالات التنمية الوطنية والمشاركة في الحياة العامة، ومن بين أبرزها ما سجلته من معدلات عالية في المشاركة الانتخابية، النيابية والبلدية الأخيرة، ووصولها إلى رئاسة المجلس النيابي.

ومن المعالم البارزة خلال العام 2018 رعاية جلالة الملك المفدى لمناسبة يوم المرأة البحرينية، وافتتاح صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للمقر الجديد لمحاكم الأسرة، وتنفيذ الأمانة العامة للمجلس لبرنامج شامل لتعزيز التعاون والشراكات الدولية بزيارة للعديد من العواصم والمشاركة في اجتماعات وندوات خصصت للتعريف بما حققته مملكة البحرين في مجال تقدم المرأة البحرينية. كما ركز برنامج عمل المجلس على تنفيذ الخطط والمبادرات والبرامج والفعاليات في إطار محاور الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.

وانعكست تلك الإنجازات على تقييم جهود مملكة البحرين في عدد من التقارير الدولية، من بينها تقرير التنافسية العالمي "2018" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" والذي أشار إلى أن البحرين قد شارفت على إغلاق الفجوة بين الجنسين في محوري التحصيل العلمي والصحة والحياة، بالإضافة إلى تقدمها الملحوظ في محور المشاركة في الاقتصاد والفرص بزيادة بلغت 7% مقارنة بالعام الماضي "2017"، كما حلت المملكة في المرتبة الثانية كأفضل دولة خليجياً في المحور، حيث جاء أداؤها في مصاف الدول المتقدمة، وبترتيب مقارب لكل من المملكة المتحدة وآيسلندا.



يوم المرأة البحرينية

برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بحضور الاحتفال الرسمي ليوم المرأة البحرينية للعام 2018 تحت شعار "المرأة في مجال العمل التشريعي والبلدي"، الذي أقيم في مبنى بلدية المنامة.

وتفضل حضرة صاحب الجلالة بإلقاء كلمة سامية مسجلة بهذه المناسبة قال فيها "في يوم المرأة البحرينية وما تحمله هذه المناسبة الوطنية العطرة من بواعث الفخر والاعتزاز، أتوجه بخالص التهاني وعميق العرفان لمن ساهمت في البناء، والتي لم تغب يوماً عن ساحة العمل والعطاء على مر التاريخ. وصولاً ليومنا الحاضر، فقد أنارت بمصابيح العلم طريق نهضتنا، وحصنت بإرادتها المستقلة سياج وحدتنا، فهي من "قرأت.. وتعلمت.. وشاركت"، فصنعت مجد وطنها".

وتضمن الاحتفال عرضاً سينمائياً توثيقياً يجسد رحلة عطاء المرأة البحرينية عبر المسيرة الوطنية لبناء البحرين الحديثة، كما تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في الاحتفال بتكريم عدد من النساء البحرينيات اللواتي شغلن عضوية مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية منذ العام 2000 وحتى 2014، والتقت سموها خلال الحفل بالسيدات الفائزات في عضوية مجلس النواب والمجالس البلدية للفصل التشريعي الخامس 2018-2022.

المرأة في التعليم العالي

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة اجتماع المجلس الثالث للدورة السادسة، جرى خلاله الإعلان عن موضوع مناسبة يوم المرأة البحرينية للعام 2019 الذي سيخصص للاحتفاء بـــ"المرأة البحرينية في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل". وذلك ليتزامن مع الذكرى المئوية للتعليم في البحرين عام 1919. ولإبراز وتوثيق مسيرة المرأة البحرينية وما حققته من إنجاز وتميز على مستوى كافة المراحل التعليمية، حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول في المنطقة التي أولت التعليم اهتماماً مبكراً، وشجعت تعليم المرأة منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا، كما اتيح لها فرصة الدراسة في الخارج عام 1937، وبدأ التعليم العالي الحكومي في المملكة بإنشاء معهد المعلمين عام 1966، ومعهد للمعلمات في العام 1967. وتدرجت المرأة في تولي المناصب القيادية في مجال التعليم العالي حتى تقلدت منصب رئيسة جامعة البحرين.

إدماج احتياجات المرأة

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بتاريخ 20 مارس 2018، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بحضور أعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة التي تضم ممثلين عن القطاع العام والخاص والسلطة التشريعية والمجتمع المدني، وذلك بمناسبة انتهاء أعمال اللجنة التي شكلت بأمر ملكي في عام 2011 برئاسة سموها، والتي أنجزت ما نسبته 77% من متطلبات النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة البحرينية في التنمية. وأوصت باعتماد آلية متابعة تمثلت في إعداد تقرير وطني يعمل على قياس مؤشرات ترصد فعالية سياسات وبرامج التوازن بين الجنسين في مملكة البحرين، الذي باعتماده وتنفيذه تكون اللجنة قد أنهت المهام التي أنيطت بها والمتمثلة في امتلاك البحرين لنظام شامل يعمل على حوكمة تطبيقات تكافؤ الفرص ويجعل من شأن تقدم المرأة شأن مؤسسي ومستدام.

قياس التوازن

بناء على توجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وافق مجلس الوزراء بناء على توصية اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الأثنين الموافق 30 أبريل 2018 على إعداد تقرير وطني دوري يقيس التوازن بين الجنسين في مؤسسات القطاع العام ويتولى المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بإعداده وتعميمه. كآلية تعمل على رصد التقدم المحرز في مجال إدماج احتياجات المرأة وتحقيق تكافؤ الفرص على المستوى الوطني في المجالات النوعية. ويأخذ بالاعتبار خصوصية مملكة البحرين مع الاستهداء بالمنهجيات العلمية التي اعتمدتها المؤشرات والتقارير الدولية في هذا المجال.

المرصد الوطني

كما وافق مجلس الوزراء بناء على توصية اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على اعتماد مرصد وطني لمؤشرات التوازن بين الجنسين يكون مرجعاً فيما يتعلق بمتابعة قياس تنافسية مملكة البحرين في مجال المرأة على المستوى الإقليمي والدولي، وقد انهى المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إطلاق التطبيق الإلكتروني لمؤشرات التوازن بين الجنسين باعتباره المرجع الرسمي لكافة المؤشرات ذات العلاقة بالمرأة البحرينية.

تقارير دولية

أظهر تقرير التنافسية العالمي "2018" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" أن مملكة البحرين شارفت على اغلاق الفجوة بين الجنسين في محوري التحصيل العلمي والصحة والحياة، بالإضافة إلى تقدمها الملحوظ في محور المشاركة في الاقتصاد والفرص بزيادة بلغت 7% مقارنة بالعام الماضي، وبحسب التقرير فقد حلت مملكة البحرين في المرتبة الثانية كأفضل دولة خليجياً في محور المشاركة الاقتصادية والفرص، وجاء ترتيبها مقارب لترتيب المملكة المتحدة وآيسلندا.

وأشار تقرير التنافسية العالمي "2018" إلى تحسن قيمة مؤشر العاملين المهنيون والتقنيون أكثر من الضعف مقارنة بالعام 2017، كما حققت مملكة البحرين المرتبة 12 عالمياً في مؤشر الأجر في الأعمال المتماثلة، وشهدت البحرين تقدماً واسعاً في محور التحصيل العلمي بـ 32 مرتبة من 75 في العام 2017 إلى 43 في العام 2018، وتتصدر مملكة البحرين الدول في مؤشري صافي الالتحاق بالتعليم الثانوي وإجمالي الالتحاق بالتعليم العالي بعد إغلاق الفجوة.

مقر محاكم الأسرة

افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في 24 يناير 2018 مجمع محاكم الأسرة بمنطقة الحنينية، وذلك كإنجاز وطني يضاف إلى سجل الإنجازات الرامية إلى تعزيز الاستقرار الأسري في مملكة البحرين.

وقامت قرينة العاهل المفدى بجولة تفقدية اطلعت خلالها على انسيابية العمل في مجمع محاكم الأسرة بما يضمه من قاعات محاكم ومكتب التوفيق الأسري وما تضمنه من خدمات ومكتب صندوق النفقة، وبما يحقق الهدف المنشود من إنشاء هذا المجمع والمتمثل في مراعاة خصوصية القضايا الشرعية الأسرية وتسريع إجراءاتها.

مكتب التوفيق الأسري

يواصل المجلس الأعلى للمرأة وبالتعاون مع الشركاء المعنيين في السلطة التنفيذية العمل على فتح فروع لمكتب التوفيق الأسري في المحافظات، باعتبارها أحد الخدمات الهامة المتاحة بقصد احتواء الخلافات الأسرية والحفاظ خصوصيتها وتحقيق الاستقرار الأسري وبما يسهم في مزيد من التسريع للقضايا الأسرية التي ألزم القانون أصحابها بعرضها على مكتب التوفيق الأسري، وقد حققت هذه الجهود الوطنية تطوراً مستمراً في أداء هذا المكتب من ناحية عدد القضايا التي يتعامل معها، وتلك التي ينجح في حلها، وتطوير آليات العمل داخله، وتسهيل تسجيل القضايا وتسريع النظر فيها، إضافة إلى تزويد كوادر المكتب من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وقانونيين بالخبرات والمهارات التي تمكنهم من التعامل مع مختلف الحالات الأسرية المعروضة أمامهم.

بيانات العنف الأسري

عقد المجلس الأعلى للمرأة لقاءات عديدة من أبرزها لقاء تنسيقي مع ممثلين من وزارة الداخلية من أجل بحث مستجدات عمل قاعدة البيانات والإحصائيات الوطنية للعنف الأسري "تكاتف"، والتي جرى إطلاقها كقاعدة بيانات موحدة لحالات العنف الأسري من النساء والفتيات في البحرين مرتبطة بجميع الجهات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة، عبر اعتماد تعريفات وتصنيفات موحدة لحالات العنف، بقصد الوصول إلى دراسات وإحصائيات تسهم في تمكين الجهات المعنية من تقديم الدعم اللازم لحالات العنف وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية التي توفرها مؤسسات الدولة، إلى جانب تعزيز وضع البحرين في التقارير الدولية.

ويأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لحماية المرأة من العنف الأسري التي تمثل امتدادا لمحور "استقرار الأسرة" في الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، وبرؤية قائمة على حفظ أمن المرأة الأسري من أجل مجتمع مستقر تتمتع به المرأة البحرينية بجميع حقوقها بما يعزز سلامتها الصحية والنفسية في إطار الترابط العائلي، ويضمن لها أداء دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل فعال وتنافسي.

مكاتب حماية الأسرة

على صعيد متصل أصدر وزير الداخلية قراراً بتعميم تجربة مديرة شرطة المحرق باستحداث مكاتب حماية الأسرة في جميع مديريات الشرطة في المحافظات الأربع، نظراً لما تمثله من خدمات نوعية في عملية تلقي الشكاوى والبلاغات وآليات العمل التي تراعي خصوصية المجتمع البحريني للحالات التي تندرج ضمن اختصاص هذه المكاتب والملفات التي تستهدفها.

وفي هذا الإطار أجرت الأمانة العامة للمجلس الاعلى للمرأة خلال العام 2018 زيارات ميدانية وفعاليات مشتركة مع عدد من مراكز الشرطة، جرى خلالها الاطلاع على تفعيل مكاتب حماية الأسرة والخدمات المقدمة، وكيفية تقديم المشورة المناسبة في عملية رصد المؤشرات والإحصاءات، وعرض عدد من قصص النجاح في التعامل مع حالات العنف الأسري.

مركز دعم المرأة

يواصل مركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة في تطوير خدماته المقدمة للمرأة البحرينية ضمن "برنامج الدعم المساند" عبر توسيع مظلة الاستشارات الأسرية المقدمة للأسرة البحرينية لتشمل عدد من الجوانب الأساسية للمحافظة على تماسك الأسرة البحرينية وتجويد الخدمات التي تقدم لها على هذا الصعيد، ويتم التعاون بهذا الخصوص مع عدد من الخبراء والمختصين في الجوانب الشرعية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وذلك لمساعدة الأسر التي تتوجه لخدمات المركز لمعالجة مشاكلهم من مختلف الجوانب بهدف تحقيق التوافق الزوجي، وتسوية النزاعات الأسرية والوصول إلى تسويات توافقية تحافظ على سرية وخصوصية ومصلحة كافة أفراد الأسرة.

ويقدم البرنامج خدمات متخصصة في مجال الاستقرار الأسري تتمثل في الجلسات الإرشادية النفسية الفردية والجماعية، وتقديم الدورات التدريبية بهدف رفع كفاءة الأخصائيين العاملين في مجال الإرشاد الأسري. بالإضافة إلى جلسات في مجال الإرشاد الأسري المنطلقة من تعليمات الشريعة الإسلامية المرسخة لأهمية الاستقرار الأسري ودور الأسرة في المحافظة على استقرار المجتمع وسلامته وما تتضمنه تلك التعليمات من إرشادات ذات ارتباط مباشر بإصلاح ذات البين والوصول إلى التوافق الأسري والصلح الزوجي.

مبادرات وبرامج

تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة فشملت برعايتها الكريمة حفل تكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي، حيث فاز سلمان السندي بالمركز الأول عن الفئة الفردية عن مشروعه "مركز تنمية العمل التطوعي"، فيما فاز حمود جاسم عبدالله بالمركز الثاني ضمن ذات الفئة عن برنامج عودتي إلى الحياة، وحصد فريق "بيتكم بيتنا" المركز الأول ضمن الفئة الجماعية من الجائزة، وهو مشروع أسسته نورة علي محمد، فيما أحرز المركز الثاني فريق "كن مستعداً" الذي أطلقه فهد محمد ياقوت في مجال الإسعافات الأولية.

جائزة الأميرة سبيكة العالمية

تواصل لجنة تحكيم "جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم العالمية لتمكين المرأة" عملها تمهيداً للإعلان عن أسماء الفائزين بهذه الجائزة خلال اجتماع لجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مارس 2019.

اللجنة التي ترأسها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الدكتورة فومزيلي ملامبو نكوكا وتضم في عضويتها نخبة من الأسماء العالمية في مجال العمل الدبلوماسي والأممي عقدت في نوفمبر الماضي اجتماع عمل في البحرين أعلنت خلالها أنها تلقت أكثر من 1800 طلب مشاركة من مؤسسات وجهات حكومية وخاصة وأهلية وأفراد من حول العالم.

المشاركة السياسية للمرأة

تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة فشملت برعايتها الكريمة افتتاح أعمال المؤتمر الدولي "دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية: تجارب عملية .. وتطلعات مستقبلية" وحضرت سموها جلسات المؤتمر على مدى يومين، وذلك بمشاركة جمع رفيع من القادة والمسئولين والخبراء والأكاديميين من داخل البحرين وخارجها، وخرج المؤتمر بعدد من التأكيدات الرئيسة من بينها عدم حاجة البحرين لما يعرف بـ "الكوتا"، نظراً لتقدم التجربة البحرينية في مجال دعم المرأة.

صوت شباب 2030

أطلق المجلس الأعلى للمرأة بتعاون مشترك مع كل من وزارة شؤون الشباب والرياضة و"تمكين"، النشاط التفاعلي "صوت شباب 2030" الذي تستضيفه فعاليات "مدينة شباب 2030" لموسم العام 2018، كاستجابة كريمة من الجهتين ضمن الاستعدادات الوطنية للانتخابات البرلمانية والبلدية، وفي إطار الأنشطة المصاحبة ليوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيص موضوعه للاحتفاء بمساهمات المرأة البحرينية في المجال التشريعي والعمل البلدي.

تعاون دولي

نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة زيارة إلى بلجيكا جرى خلالها للقاءات وفعاليات لتعريف أعضاء البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية إضافة إلى المسؤولين البلجيكيين بجهود مملكة البحرين في مجال دعم المرأة، وفي هذا الإطار عقدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري جلسة حوار تفاعلية مع أعضاء بارزين في الاتحاد والبرلمان الأوروبي وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي منظمات متخصصة في مجال المساواة التوازن بين الجنسين تحت عنوان "المرأة البحرينية وأهداف التنمية المستدامة 2030"، وذلك في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وبتنظيم مشترك بين المجلس وسفارة مملكة البحرين لدى بلجيكا.

كما عقد المجلس اجتماع عمل مع لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في البرلمان الاوربي وذلك في مقر البرلمان في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتم خلال الاجتماع تناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى وجه التحديد الدور المناط باللجان التشريعية المسؤولة عن متابعة حقوق المرأة وأوجه تكافؤ الفرص، وعقدت الأنصاري اجتماع عمل مع رئيسة المنتدى العالمي للقيادات السياسية النسائية سلفانا كوتش مهرين، واجتماع عمل آخر مع رئيسة المفوضة الأوروبية للعدالة والمساواة بين الجنسين فيرا جيروفا بمقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل.

شراكات قادمة

نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة زيارة إلى فرنسا، قام خلالها بعدد من الفعاليات واللقاءات، حيث نظم المجلس بالتعاون مع لجنة الصداقة البحرينية الفرنسية في البرلمان الفرنسي مائدة مستديرة رفيعة المستوى في مقر البرلمان تحت عنوان "أحدث التطورات التشريعية الداعمة لمشاركة وتقدم المرأة" في مملكة البحرين، للتعريف بجهود المملكة على صعيد تطوير تشريعاتها المساندة للمرأة ودورها كشريك كامل الأهلية في إدارة وطنها، كما نظم المجلس جلسة حوارية بعنوان "قراءة في كتاب المرأة البحرينية في عهد الملك حمد" وذلك في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي إطار برنامج الزيارة عقدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس اجتماع عمل مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب الفرنسي هوغو رينسون جرى خلاله مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه التحديد القضايا المتعلقة بالتشريعات ذات الصلة بالمرأة والأسرة، كما عقدت الأنصاري اجتماع عمل مع الأمين العام للمجلس الأعلى للمساواة بين النساء والرجال في فرنسا كلايري جويرايد والمفوضة بالعلاقات الدولية في المجلس كليا لوكاردور، واجتماع عمل مع جان ماري بوكيل رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الخليجية بمكتبه في العاصمة الفرنسية.

المنتدى النسائي "الأوراسي"

شارك المجلس الأعلى للمرأة في أعمال المنتدى النسائي "الأوراسي" الثاني بمدينة سانت بطرسبورغ في روسيا، والهادف إلى توطيد وتطوير التعاون بين القيادات النسائية من أجل معالجة التحديات العاجلة وتعزيز جو الثقة والتفاهم المتبادل في عالم قائم على القيم العالمية للإنسانية والحقوق والكرامة. ومثَّلت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس مملكة البحرين في هذ المنتدى الدولي جنباً إلى جنب مع مشاركات يمثلن أكثر من 100 دولة من دول العالم، من الشخصيات البارزة عالمياً في مجال قضايا المرأة، من النساء البرلمانيات، وأعضاء سلطات تنفيذية، وممثلي منظمات دولية، ومن الدوائر وسط الأعمال، والأوساط العلمية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، ومشاركات يتمتعن بمستويات تمثيلية رفيعة المستوى تكريما لنشاطاتهم ضمن المجتمع النسائي الدولي.

المرأة بالأمم المتحدة

شاركت مملكة البحرين برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري في أعمال لجنة وضع المرأة 62 بالأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بحضور ممثلين رفيعي المستوى عن دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالمرأة، حيث ألقت الأنصاري كلمة مملكة البحرين في افتتاح أعمال اللجنة، وشاركت في جلسة رفيعة المستوى حول الممارسات المبتكرة للإدماج المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة، كما حضرت الجلسة الوزارية رفيعة المستوى حول المرأة في وسائط الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتمكينها من الوصول إليها، كما عقدت الأنصاري اجتماعات عمل مع عدد من المسؤولين في منظمات دولية مالية واقتصادية.

المرأة العربية

شارك المجلس الأعلى للمرأة في المؤتمر الوزاري حول الانتماء والهوية القانونية وأعمال الدورة الــ 37 للجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية والاجتماع الاقليمي التحضيري للدورة (62) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، التي عقدت برعاية رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي تحت شعار "المرأة من أجل مجتمعات آمنة في المنطقة العربية"، وبرئاسة وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن والطفولة التونسية"، وذلك في الجمهورية التونسية الشقيقة.

اجتماع الأمم المتحدة

شاركت مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للمرأة في الاجتماع السنوي لعام ٢٠١٨ للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بمقر الأمم المتحدة، وذلك في إطار عضوية المملكة في المجلس خلال الفترة ٢٠١٧-٢٠١٩، وتلبية التزامات المملكة في اللجان والمجالس التنفيذية الأممية.

توعية واستشارات

دشن المجلس الأعلى للمرأة، بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية برنامج الاستشارات الانتخابية للمرأة البحرينية، وعمل البرنامج على تقديم الاستشارات القانونية، والسياسية، والإعلامية، والمالية والإدارية، والتحفيزية للمرأة المترشحة في انتخابات 2018، ويهدف البرنامج إلى تهيئة المترشحات للاستحقاق الانتخابي، وسعياً نحو تعزيز المشاركة السياسية للمرأة البحرينية، ورفع تنافسية المرأة البحرينية وتشجيعها على المشاركة في العمل التشريعي والبلدي.

دليل مباشرة الحقوق

أصدر المجلس الأعلى للمرأة طبعة جديدة من "دليل مباشرة الحقوق السياسية" لبيان الأطر التشريعية، والقانونية المنظمة لعملية الانتخاب والترشيح بهدف رفع الوعي، وممارسة المرأة لدورها السياسي كمواطنة لها كامل الحقوق السياسية التي كفلها دستور مملكة البحرين. ويستعرض الدليل مراحل تطوير المشاركة السياسية في مملكة البحرين منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وذكر أن المرأة البحرينية دخلت المجلس النيابي لأول مرة في عام 2006، فيما دخلت المجلس البلدي لأول مرة عام 2010.

الدليل الاسترشادي للانتخابات

أصدر المجلس الأعلى للمرأة "الدليل الاسترشادي للانتخابات النيابية والبلدية"، ويتوجــه هــذا الدليــل بشــكل خــاص للمــرأة التــي تنــوي الترشــح للانتخابــات النيابيـة والبلديـة وإن كان بشـكل عـام يمكـن الاسـتفادة منه لعموم المرشـحين، ويسـتهدف التركيـز علـى مرحلـة التحضيـر والاسـتعداد المرحلـي المبكـر للمـرأة التــي تنــوي الترشــح للانتخابــات والضوابــط والآليــات التنفيذيــة لممارســة العمليـة الانتخابيـة وفـق الدسـتور والتشـريعات المنظمـة للعمليـة الانتخابيـة.

حقوقي 2

شارك المجلس الأعلى للمرأة في تنظيم النسخة الثانية من برنامج "حقوقي" الذي جرى تدشينه بالتعاون المشترك بين كل من معهد الدراسات القضائية والقانونية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ومعهد البحرين للتنمية السياسية والمجلس الأعلى للمرأة، ويتوجه بمضمونه لموظفي المؤسسات الحكومية وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني. وقد استضاف المجلس الأعلى للمرأة الحزمة التدريبية من البرنامج الذي تضمن سلسلة من المحاضرات وورش العمل بهدف تكثيف برامج التوعية بالحقوق والواجبات الدستورية والتشريعات المتعلقة بالمركز القانوني للمرأة في مختلف المجالات، ومواكبة حضور المرأة البحرينية في المجال التشريعي والعمل البلدي وما حققته من إنجازات على هذا الصعيد، منذ مشاركتها في لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني ومتابعة تفعيله، كما يأتي البرنامج في إطار الفعاليات والأنشطة المصاحبة ليوم المرأة البحرينية الذي خصص هذا العام للاحتفاء بمشاركة المرأة في المجال التشريعي والعمل البلدي.

الاستقرار الأسري

نفذ المجلس الأعلى للمرأة خلال العام 2018 سلسلة من الأنشطة والفعاليات في إطار حرصه على ضمان تحقيق الاستقرار الأسري في إطار الترابط العائلي والمجتمعي، ورفع قدرة المرأة في المساهمة التنافسية في العملية التنموية القائمة على أسس تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة فيها، وبما يحقق لها فرص متجددة للارتقاء بخياراتها نحو جودة حياتها والتعلم مدى الحياة.

الحقيبة التوعوية

واصل المجلس الأعلى للمرأة عمله على تطبيق برنامج "الحقيبة التوعوية المدرسية"، والهادف إلى نشر الوعي بمفهوم إدماج احتياجات المرأة ومبدأ تكافؤ الفرص بين طلبة المدارس، حيث جرى خلال العام الجاري تنظيم زيارات للعديد من المدارس في محافظات المملكة الأربعة.

وتحتوي الحقيبة التوعوية المدرسية على ثلاثة أجزاء، الأول يتناول دور المجلس الأعلى للمرأة، والثاني حول النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة وأهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، فيما يتناول الجزء الثالث تعريف مبسط للخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية مع التركيز على محور الاستقرار الأسري، كما تتضمن الحقيبة دليل إرشادي لآليات تطبيق الحقيبة التوعوية إضافة إلى قرطاسية متنوعة تساهم في تسهيل تبنيها وتطبيق مضمونها من قبل الطاقم التعليمي.