سماهر سيف اليزلتستذكر رئيسة جمعية الصحفيين عهدية أحمد ذكرياتها الرمضانية قائلة: "نحن جيل نحنّ ونشتاق للعديد من الأمور منها صوت المسحر وهو يطرق الطبل لتنبيه الناس باقتراب أذان الفجر وضرورة السحور، ونحن جيل كنا ننتظر منتصف رمضان لنحتفل "بالقرقاعون"، الفريسة والفرق الشعبية يمثلون الأصالة البحرينية، بفرحة غامرة، والغناء وطرق الأبواب والتنقل من "فريج لي فريج"، وهذه أمور نفتقدها بشدة في وقتنا هذا، فرمضان "لول" كانت أجواؤه بسيطة تحمل روح البحرين الأصيلة، وكان للتغير الحضاري والمجتمعي والثقافي الأثر الكبير في حسرها وتغير مظاهرها القديمة، وبسبب الظروف الصحية التي تمر بها المملكة وجميع أنحاء العالم هذه السنة في رمضان، فحتى بعض المظاهر التي كانت تحافظ عليها بعض القرى والمناطق القديمة في البحرين لم تكن موجودة".وتضيف: "رمضان "لول " بالنسبة لي هو ليالي الحلمية، والمال والبنون، وبين القصرين، والمسلسلات العربية التي كتب نصوصها نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، وأحب أن أتابع المسلسلات التاريخية والدينية. رمضان كان شهراً جميلاً وكنا من الجيل الذي شاهد الشيخ الطنطاوي وهو يرسل الرسائل الرمضانية بكل بساطة وهو من الشخصيات المحبوبة لدى الجميع، وكنا نجتمع في البيت الكبير الذي يضم الإخوة والأخوات".وتقول عهدية: "أتذكر رمضان، وأستحضر ذكرياتي في العمل بتلفزيون البحرين عندما كنا نعمل على منتجة البرامج حتى موعد الأذان، والبرامج بعد الساعة السابعة، ولمة الفريق في وقت الفطور والتشارك في الوجبات، ولمات جعلت من تلفزيون البحرين يسمى بتلفزيون العائلة، بسبب روح العشرة التي جعت من الموظفين عائلة واحدة".وتختم استذكارها قائلة: "أستذكر أننا صمنا رمضان في مختلف الفصول، فقبل 27 سنة كان رمضان يأتي في الشتاء، وفي سنوات كان يصادف الصيف، وهذه السنة الجو معتدل، وسيظل رمضان يحمل الكثر من الذكريات الجميلة والأجواء الحميمية التي تجمع الأهل والجيران، وتراث البحرين زاخر الطقوس البسيطة والجميلة".