* البحرين بقيادة ولي العهد نموذج عالمي في التعامل مع "كورونا"

* الجالية الألمانية تشعر بالأمان في البحرين

* غالبية الألمان فضلوا البقاء في المملكة خلال الأزمة



* "طيران الخليج" حافظت على انتظام الرحلات إلى ألمانيا

* جهود لـ "العشرين" برئاسة السعودية من أجل التصدي لأزمة "كورونا"

* إجراءات احترازية للسفارة في التعامل مع الأزمة

* الاجتماعات المرئية جزء أساس من عمل السفارة يومياً

* ألمانيا تدعم تجارب طبية من أجل إيجاد لقاح للفيروس

* ألمانيا أعادت 240 ألف شخص عالق من جميع أنحاء العالم

وليد صبري

أكد سفير ألمانيا في البحرين كاي بوكمان أن "البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء قد تفوقت في صراعها ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) من خلال تعاملها السريع والناجح جداً مع الأمر، وأيضاً من خلال المعلومات ذات الشفافية التي تطرحها عن الموضوع"، مضيفاً أن "هذا يعد نموذجياً على المستوى العالمي ويستحق كل الاعتراف والتقدير"، مشيراً إلى أن "الجالية الألمانية تشعر بالأمان والسعادة في البحرين حتى في ظل أزمة كورونا (كوفيد 19)، وغالبية الألمان فضلوا البقاء في المملكة خلال الأزمة ولم يعودوا إلى بلادهم".

وأضاف السفير كاي بوكمان في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "ألمانيا نجحت في إعادة 240 ألفاً من العالقين من جميع أنحاء العالم، من بينهم 6 آلاف من مواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، و3300 مواطن من دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أنه "لم يتم تنظيم رحلات من مملكة البحرين، ويرجع الفضل في ذلك إلى شركة "طيران الخليج" التي حافظت على انتظام الطيران إلى ألمانيا، وأيضاً الغالبية من المواطنين الألمان فضلوا البقاء في البحرين".

وقال إن "ألمانيا لم تضطر إلى تنظيم رحلات عودة لمواطنيها من البحرين، وذلك بفضل الرحلات المنتظمة بالفعل إلى فرانكفورت ورغبة أغلب المواطنين الألمان البقاء في مملكة البحرين، لذلك لا يوجد سبب لتنظيم رحلات عودة".

وذكر أنه "يعيش في البحرين نحو 500 ألماني، كثير منهم عائلات، وهم يقدرون مستوى الحياة الجيد، بالإضافة إلى المستوى الدراسي الجيد"، مشدداً على أن "الألمان في البحرين يشعرون بالأمان".

وقال إن "أفراد الجالية الألمانية في البحرين يعملون فى مختلف المجالات، بعضهم يستثمرون في المملكة، ويديرون شركات تصنع منتجات بأيدٍ عاملة بحرينية وتصدرها، وآخرون يعملون كمهندسين وعاملين متخصصين فى مشاريع بنية تحتية هامة وأيضاً فى شركات بحرينية".

وأشار السفير كاي بوكمان إلى أن "المجتمع الألماني فى البحرين متنوع، مثل الحياة الاقتصادية فيها، والجميع يعيشون بسعادة هنا حتى فى وقت أزمة كورونا (كوفيد 19)، ونتمنى جميعاً للفريق البحريني تحت قيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد النجاح فى التصدى لفيروس كورونا (كوفيد 19) ونتمنى لهم أن ينجحوا قريباً فى التغلب على هذه الأزمة".

وشدد السفير الألماني على أن "البحرين تفوقت تحت قيادة صاحب السمو الملكى ولي العهد في صراعها ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد من خلال تعاملها السريع والناجح جداً مع الأمر، وأيضاً من خلال المعلومات ذات الشفافية التي تطرحها عن هذا الموضوع، وإن هذا يعد نموذجياً على المستوى العالمي ويستحق كل الاعتراف و التقدير".

وتطرق السفير الألماني إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السفارة للتعامل مع الأزمة، موضحاً أن "غالبية موظفي السفارة يعملون الآن من المنزل، ونحرص بالطبع بشكل أساسي على النظافة والتباعد الاجتماعي بين جميع الموظفين والزائرين، ولقد أصبحت الاجتماعات المرئية عبر الفيديو جزءاً أساسياً من عملنا اليومي".

وقال "لقد تعلمنا تطبيق العمل عن بعد بفضل أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)، ولم يخطر على بالنا من قبل فكرة العمل من المنزل"، لافتاً إلى أن "الاجتماعات المرئية عبرالفيديو سوف تعمل بشكل جيد، وهذا سوف يتيح للموظفين الذين لديهم التزامات أسرية فرصة إنجاز جزء من العمل فى المنزل، بعد انقضاء هذه الأزمة".

وفيما يتعلق بجهود ألمانيا في مكافحة الفيروس، أوضح السفير كاي بوكمان أن "وباء كورونا (كوفيد 19) يعد تحدياً عالمياً غير مسبوق، ومواجهة هذا التحدي يتطلب جهوداً عالمية مشتركة، لهذا السبب تبذل ألمانيا قصارى جهدها في عدة جوانب تشمل مباحثات التعاون الأسبوعية عبر المحيط الأطلنطي وجهود مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية من أجل التوصل لحل مشترك للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)".

وذكر أن "ألمانيا تدعم الشركاء الأوروبيين مثل إيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، من خلال توصيل المساعدات الطبية ومعالجة المرضى في المستشفيات الألمانية، وعلى الصعيد العالمي، استجابت ألمانيا لطلب الكثير من الدول من أجل الدعم وقدمت 5 ملايين يورو لمساعدتهم، ولقد وافقت ألمانيا على مبلغ 300 مليون يورو كمساعدات إنسانية إضافية وأيضاً قدمت مبلغ إضافي إلى منظمة الصحة العالمية يبلغ 55 مليون يورو فى إطار تقديم الدعم لها".

وفي رد على سؤال حول إمكانية توصل ألمانيا إلى لقاح مضاد للفيروس في المستقبل القريب، أفاد السفير كاي بوكمان بأن "ألمانيا تدعم الكثير من التجارب الطبية من أجل إيجاد اللقاح، ونتمنى أن تحقق هذه التجارب الهدف المرجو منها، لكى تحقق هذه الأدوية واللقاحات النجاح المنشود ويجب أن يتم توفيرها لجميع الناس في جميع أنحاء العالم، لذلك تتعهد ألمانيا وتلتزم بأن معرفة إنتاج اللقاح وتصنيعه وكذلك الطريق إلى إنتاجه، فإنه لن يتم استثناء أحد، لأننا إما أن نهزم الفيروس جميعاً أو لن نهزمه على الإطلاق".