* د. عبداللطيف الزياني: البحرين واجهت بكل حزم التهديدات والعمليات الإرهابية الإيرانية

* طهران وراء تنفيذ 29 ألف عمل تخريبي في البحرين

* الاتفاق بين البحرين وأمريكا على تمديد حظر تسليح إيران


* إيران تقف وراء الاعتداءات الإرهابية على السعودية

* براين هوك: نقدر رؤية جلالة الملك أن البحرين أرض للتسامح والسلام

* سمو ولي العهد قائد ذو شخصية قوية وصاحب قرارات صارمة

* نيابة عن ترامب نؤكد على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين

* البحرين نموذج للتسامح الديني والتعايش والسلام

* أمريكا والبحرين كتفاً بكتف لتمديد حظر السلاح على إيران

* أمريكا والبحرين مستمرتان في التعاون لنشر السلام والتعايش

* فارق بين البحرين وإيران في دعم السلام والتسامح الديني

* رأيت بعيني أسلحة ومتفجرات وصواريخ تهربها إيران

* إيران تدعم "سرايا الأشتر" الإرهابية في البحرين

* أمريكا صنفت "سرايا الأشتر" في البحرين منظمة إرهابية وكذلك المدعو مرتضى السندي

* حظر الأسلحة عن طهران لمنع تهديدها لجيرانها وبينها البحرين

* واشنطن تمنع إيران من التسليح بسبب تهديدها للملاحة في المنطقة

* رفع حظر الأسلحة عن طهران يقوض استقرار المنطقة

وليد صبري

أكد الممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي براين هوك أن "البحرين وأمريكا تعملان كتفاً بكتف لتمديد حظر السلاح على إيران"، مضيفاً أننا "نعمل على منع وصول الأسلحة إلى وكلاء إيران في البحرين"، مشيراً إلى أن "حظر الأسلحة عن طهران يمنع تهديدها لجيرانها وبينها مملكة البحرين".

وأوضح هوك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني مساء الاثنين أنه "نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نؤكد على أهمية العلاقات الثنائية بين أمريكا والبحرين".

ولفت هوك إلى أننا "نتفق مع البحرين على أهمية السلام والاستقرار في المنطقة، وقال إنني يسعدني أن ألتقي بصاحب السمو الملكي ولي العهد وبكم هذا المساء، إن سمو ولي العهد قائد ذو شخصية قوية، وقرارات صارمة وهناك بلدان قليلة مثل البحرين التي لها مثل تلك الحفاوة، وإنني هنا في البحرين، نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نؤكد على العلاقات الثنائية بين البحرين وأمريكا، وهذه العلاقات مبنية على الثقة وهو أمر مهم لإنجاح علاقاتنا وأحد الأمور التي تؤثر بي في البحرين إن كان لدينا أي خطر فإن البحرين دائماً تأتي في الأولوية ودائماً تكون سباقة في إيجاد الحلول فنشكر مملكة البحرين".

وتابع هوك "أنا موجود هنا من أجل جهودنا الدبلوماسية لتمديد حظر الأسلحة على إيران، وهو أمر مهم لاستقرار المنطقة، والبحرين مستمرة في جهودها لوقف التوترات ومواجهة الإرهاب في المنطقة، لقد نظرت بأم عيني للأسلحة والمتفجرات التي تهربها إيران، وبعض الصواريخ، وإذا انتهت اتفاقية الأسلحة فإن إيران سوف تتمكن من شراء الأسلحة وغيرها من دون أي قيود وأنا أتحدث هنا عن دبابات وأنظمة دقيقة وسفن وبعض الأنظمة التقليدية فهذا الحظر قد استمر لـ 13 عاماً وكان فعالاً في تقويض وصول الأسلحة إلى إيران ومنع وصول الأسلحة إلى وكلاء إيران في البحرين".

وذكر أن "واشنطن تسعى لمنع إيران من التسليح بسبب تهديدها للملاحة في المنطقة"، مشدداً على أن "رفع حظر الأسلحة عن إيران يقوض استقرار المنطقة"، لافتاً إلى أن "حظر الأسلحة عن إيران يمنع تهديد جيرانها وبينها البحرين".

وقال هوك إنه "في يوليو 2018، صنفنا منظمة "سرايا الأشتر" في البحرين منظمة إرهابية، وكذلك المدعو مرتضى السندي صنفناه إرهابياً"، مشيراً إلى أن "إيران تدعم منظمة "سرايا الأشتر" الإرهابية في المملكة".

وأوضح هوك أنه "رأيت بأم عيني أسلحة ومتفجرات تهربها إيران للمنطقة"، مؤكداً أن "أمريكا والبحرين تعملان كتفاً بكتف لتمديد حظر السلاح على إيران"، لافتاً إلى أن "البلدين مستمران في التعاون من أجل نشر السلام والتعايش".

وقال هوك إن "هناك فارق كبير بين البحرين وإيران في دعم السلام والتسامح الديني"، مشدداً على أن "البحرين نموذج للتسامح الديني والتعايش والسلام، وأمريكا تقدر رؤية جلالة الملك بأن البحرين أرض التسامح والسلام".

من جانبه، قال وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني في المؤتمر الصحفي إن "البحرين واجهت بكل حزم التهديدات والعمليات الإرهابية الإيرانية"، مؤكداً أن "البحرين وأمريكا تتفقان على تمديد حظر تسليح إيران".

وشدد الزياني على أنه "يجب تمديد حظر تسليح إيران"، مضيفاً أن "إيران تقف وراء الاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية".

وقال الزياني إنه "يسرني أن أرحب ببراين هوك في البحرين، ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة، وقد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، براين هوك، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على متانة العلاقات والصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البحرين وأمريكا والرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، ولحفظ أمن واستقرار المنطقة، كما عقدت جلسة مباحثات مع هوك، تناولت التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين".

وأوضح الزياني أن "البحرين تقدر الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة الأمريكية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وعلى وجه خاص الجهود التي تقوم بها قوات البحرية الأمريكية لحماية طرق التجارة والملاحة الدولية في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب".

وذكر أنه "تم الاتفاق على تمديد حظر الأسلحة إلى إيران وتشديد العقوبات عليها نتيجة سلوكياتها في المنطقة واستمرارها في تزويد الميليشيات المسلحة في اليمن ولبنان والعراق بالأسلحة ومواصلتها التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واستمرارها على عدم الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة".

وقال إنه "تم الإيضاح لبراين هوك إن البحرين واجهت بكل حزم التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين الداخلية وأن الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة تمكنت من إحباط العديد من المخططات الإرهابية الإيرانية وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ تلك المخططات المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الإرهابي، وقد دعمت إيران الإرهابيين والمتطرفين في البحرين بالأسلحة والمتفجرات والتحريض مما أدى إلى مقتل 35 مدنياً وعنصر أمن، وجرح ما يقارب 3500 مدني وعنصر أمن، أصيب عدد كبير منهم بجروح بليغة وعاهات مستديمة وتخريب منشآت ومحطات كهرباء وآليات من خلال تنفيذ ما يقارب 29 ألف عمل تخريبي جميعها موثقة منذ عام 2011".

وتابع الزياني "اتفقت وجهات النظر بين البحرين وأمريكا على ضرورة مواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وما تقدمه إيران لميليشيات "حزب الله" الإرهابي والميليشيات المتطرفة وجماعة الحوثي في اليمن وعرقلة الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، كما اتفقت وجهات النظر على أن إيران تقف وراء الأعمال العدوانية التي تتعرض لها السعودية، من خلال الهجوم على المنشآت النفطية مثل شركة "آرمكو" السعودية وقصف ميليشيات الحوثي للمناطق المدنية الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع".

وأضاف وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي "تم التأكيد للمبعوث الأمريكي على دعم البحرين للجهود الأمريكية الرامية إلى معالجة تداعيات الملف النووي الإيراني بما في ذلك استمرار إيران في برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية وخاصة تلك القادرة على حمل رؤوس نووية، وضرورة التزام إيران بشأن برنامجها النووي، وتم التوضيح للمبعوث الأمريكي أن دول مجلس التعاون الخليجي طالما طالبت بضرورة جعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية وأن هدفها أن يعم السلام المنطقة وتنعم شعوبها بالأمن والاستقرار والازدهار، وتم التأكيد على أن البحرين دائماً تدعو لعلاقات طبيعية مع إيران تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار البناء، كما تم التأكيد بأننا في مملكة البحرين، قيادة وشعبا، ندعو إلى السلام والاستقرار وتنمية المنطقة لأن المنطقة بحاجة إلى إعادة الأمل بعدما شهدته من قتل ونزوح وتهجير ويجب تهيئة الظروف لذلك وتمديد حظر تسليح إيران من الأمور الأساسية لتحقيق ذلك".