* انعقاد "حوار المنامة" في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل

* البحرين ذات قوة دبلوماسية وموقف استراتيجي دولي لجذب وفود العالم

* استجابة كبيرة وإقبال إيجابي من دول العالم على حضور "حوار المنامة"


* البحرين البلد الوحيد المناسب لإقامة "حوار المنامة" بطريقة إيجابية غير مقيدة

* "حوار المنامة" يتيح الفرصة لمشاركة وزراء من قارات مختلفة لتطوير السلام بالمنطقة

* التنافس على النفوذ بالشرق الأوسط أبرز قضايا "حوار المنامة 2020"

* "حوار المنامة" منصة هامة لكبار مسؤولي وخبراء العالم لتبادل الرؤى والأفكار

* المؤتمر يناقش أمن الشرق الأوسط ومستقبل العراق والتعاون الأمني بعد "كورونا"

* آثار سلبية سيئة لـ "كورونا" على الدفاع والأمن والاقتصاد عالمياً

* أدعو الجميع إلى الاقتداء بإجراءات البحرين في السيطرة على "كورونا"

* أزمة "كورونا" تؤثر في العوامل الديمغرافية ووضع المغتربين بالمنطقة

* مناقشة أمن الخليج والشرق الأوسط في سياق عالمي بالجلسة العامة للمؤتمر

* الصراعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا على طاولة "حوار المنامة"

* مقتل قاسم سليماني لن يردع إيران عن تحقيق أطماعها في المنطقة

* 45 وفداً حكومياً و525 مندوباً من 53 دولة و12 رئيساً للمخابرات شاركوا في "حوار المنامة الـ 15"

* 20 وزيراً و5 عسكريين بالجيوش و3 رؤساء منظمات دولية حضروا "حوار المنامة 2019"

وليد صبري

أكد المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "IISS"، الفريق الركن "متقاعد" السير توم بيكيت أن "البحرين تنعم بقوة دبلوماسية وموقف استراتيجي دولي لجذب وفود العالم إليها للمشاركة في "حوار المنامة 2020، قمة الأمن الإقليمي الـ 16"، مشدداً على أن "البحرين البلد الوحيد المناسب لإقامة "حوار المنامة" بطريقة إيجابية غير مقيدة"، مشيراً إلى أن "3 خيارات متنوعة لتنظيم "حوار المنامة" في ظل أزمة فيروس كورونا (كوفيد19)".

وأضاف السير توم بيكيت في حوار خصّ به "الوطن" أن "هناك استجابة كبيرة وإقبال إيجابي من دول العالم على حضور "حوار المنامة""، متحدثاً عن أن "التنافس على النفوذ بالشرق الأوسط أبرز قضايا "حوار المنامة 2020"، فيما من المقرر أن يناقش المؤتمر أمن الشرق الأوسط ومستقبل العراق والتعاون الأمني بعد "كورونا"".

واعتبر أن "أزمة "كورونا" خلفت آثاراً سلبية سيئة على الدفاع والأمن والاقتصاد عالمياً"، مبيناً أنها "توثر في العوامل الديمغرافية ووضع المغتربين والعمالة الأجنبية بالمنطقة"، فيما دعا إلى "الاقتداء بإجراءات البحرين من أجل السيطرة على الفيروس". وإلى نص الحوار:

ما أبرز القضايا المطروحة على طاولة القمة الأمنية الـ 16 هذا العام؟

- من المقرر أن يعقد حوار المنامة في الفترة ما بين 4 إلى 6 ديسمبر 2020، وموضوع الحوار هذا العام هو، "القوة والقواعد: التنافس على النفوذ في الشرق الأوسط". ومن أبرز عناوين مناقشات وحوارات الجلسات، النظام العالمي في ظل أزمة كورونا (كوفيد19)، والسياسة الأمريكية في سياق السباق العالمي، وأمن منطقة الشرق الأوسط في سياق السباق العالمي، وحل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في منطقة البحر الأحمر، وتحديات الأمن السيبراني، ومستقبل العراق، وجغرافية السياسة الجديدة للطاقة، والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار والبناء في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون الأمني بعد جائحة "كورونا".

ما هي استعدادات المعهد لتنظيم القمة الأمنية في حال استمرت أزمة فيروس "كورونا"؟

- يقوم المعهد بوضع مجموعة من الخيارات لاستضافة الحوار على أساس الظروف السائدة لوباء كورونا (كوفيد19). في حين أن المعهد يخطط لعقد حوار المنامة "كالمعتاد" هذا العام، وإذا استمر فرض قيود السفر، فإن المعهد بصدد تطوير خيار لإجراء حوار افتراضي. وبالمثل، في حال استمرار فرض تدابير الابتعاد الاجتماعي، فسوف يقوم المعهد بوضع خيار وفقاً لمعايير التباعد الاجتماعي.

إن الخيار الأول الأمثل بالنسبة لنا هو تنظيم المؤتمر بحضور نحو 500 مسؤول و3 آلاف من الحضور، فيما الخيار الثاني ربما يكون عبر تطبيق نظام التباعد الاجتماعي، وربما يكون هناك اجتماعات ولقاءات بين كبار الوزراء ووزراء في حكومات الدول المشاركة في المؤتمر في فندق الريتز كارلتون، حيث نحرص على خلال انعقاد المؤتمر وفي الجلسات أن تكون هناك مسافة مترين على الأقل بين كل شخص. أما الخيار الثالث فسوف يكون تنظيم مؤتمر افتراضي عن بعد عبر الأون لاين في حال استمر خطر الوباء ولم يتسن للوفود أن تصل إلى البحرين نتيجة فرض قيود على حركة الطيران.

هل تعتقدون أن أزمة "كورونا" ربما تؤثر في منطقة الشرق الأوسط؟

- أزمة الفيروس لن تؤثر على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل هي تؤثر على العالم أجمع، وعلى مختلف القارات، في منطقة الشرق الأوسط، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، كما أنها سوف تؤثر سلباً على الاقتصاد والأمن والدفاع والسياحة والشحن. وسوف يمتد تأثير الأزمة أيضاً إلى العلاقات بين الدول وبعضها.

كيف تقيمون تعامل البحرين مع أزمة "كورونا"؟

- تعاملت البحرين مع أزمة "كورونا" منذ البداية بطريقة متميزة، وكانت إجراءات البحرين لمكافحة الفيروس منذ البداية مؤثرة، ومتوافقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، لذلك أنا أدعو الجميع إلى اتباع سياسة وقوانين حكومة البحرين في كيفية الحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

هل لنا أن نتعرف على أبرز الشخصيات الإقليمية والدولية التي من المقرر حضورها مؤتمر "حوار المنامة" هذا العام؟

- لن أكشف عن أسماء في هذه المرحلة ولكن ما يمكنني قوله هو أن هناك استجابة كبيرة وإقبالاً إيجابياً من مختلف دول العالم.

هل من المتوقع أن تناقش القمة الـ 16 لـ "حوار المنامة"، قضية حماية أمن الملاحة في المنطقة، والتهديدات الأمنية البحرية في الخليج؟

- لم نخطط لعقد جلسة للتعامل مع هذا الأمر على وجه التحديد، ولكن ستكون هناك الكثير من الفرص لمناقشة أمن الخليج. أتوقع أن يتم طرح الموضوع خلال الجلسة العامة التي تتمحور حول الأمن الشرق الأوسط في سياق عالمي.

هل من المتوقع مناقشة الصراعات السياسية في دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا في المؤتمر؟

- نعم، من المتوقع مناقشة الصراعات السياسية في دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا في المؤتمر.

"حوار المنامة" يصنف على أنه أهم مؤتمر أمني في منطقة الشرق الأوسط.. هل لنا أن نلقي الضوء على الحوار بشكل أوسع؟

- يقام حوار المنامة سنوياً في عاصمة مملكة البحرين، المنامة، ويجتمع في العاصمة البحرينية المنامة عشرات المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين والمفكرين السياسيين والاستراتيجيين من آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر حول التحديات الأمنية الإقليمية. وهو بمثابة منصة هامة لكبار المسؤولين والخبراء من جميع أنحاء العالم لتبادل الرؤى والأفكار حول أهم التطورات في المنطقة من أجل البحث عن حلول دائمة وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.

هل من المنتظر حضور وفود إفريقية أو آسيوية إلى المؤتمر، خاصة مع بروز الاهتمام بإفريقيا وآسيا في حوار المنامة؟

- نعم، الحوار فريد من نوعه من حيث أنه يسمح لصانعي السياسات الإقليمية لشرح سياساتهم للمنطقة ويسمح أيضاً للبلدان ذات المصالح في المنطقة بعرض أهدافها وسياساتها أيضاً.

كم عدد المشاركين في "حوار المنامة" الأخير 2019؟ وهل تتوقعون أن تتفوق النسخة الحالية على النسخة الماضية؟ وما هي توقعاتكم بشأن أعداد المشاركين والدول المشاركة؟

- في حوار المنامة 2019، كان هناك أكثر من 525 مندوباً مشاركاً من 53 دولة. وكان هناك 45 وفداً حكومياً، 20 وزيراً و5 من القوات المسلحة و12 من رؤساء المخابرات. كما كان هناك أيضاً 3 رؤساء للمنظمات الدولية. إذا سمحت الظروف السائدة للوباء بأن نقيم الحوار كالمعتاد على أرض مملكة البحرين، فإنني أتوقع أن تزداد هذه الأعداد وأن يزداد عدد كبار الوزراء وصانعي السياسات أيضاً.

وجود وفود على أعلى مستوى من دول عربية وإقليمية وغربية لاسيما في مجالات السياسة والدفاع والأمن.. هل يطرح ذلك فهماً أعمق للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم؟

- إن حوار المنامة التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يتيح الفرصة لقادة الشرق الأوسط لمشاركة وزراء من أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا، في تطوير السلام والازدهار في هذا الجزء من العالم.

ما طبيعة الدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية؟

- في حين أن المعهد يكتب بشكل مستقل جدول أعمال الحوار ويدعو المتحدثين إلى القمة، وزارة الخارجية هي التي ترعى الحوار، وتقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في المملكة لتمكين مؤتمر القمة من المضي قدماً. إن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ممتن للغاية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وحكومة البحرين على الاهتمام الذي يبدونه لحوار المنامة.

ما تقييكم لاستضافة البحرين لـ "حوار المنامة" على مدار 16 عاماً؟ وهل تعتقدون أن ذلك الأمر يعزز المكانة الاستراتيجية والدولية للمملكة؟

- في رأيي أنه لا يوجد سوى بلد واحد في المنطقة يمكن إقامة قمة حوار المنامة فيه بهذه الطريقة الإيجابية وغير المقيدة. وبسبب نهج البحرين في النقاش الدولي، يمكن عقدها هنا. المعهد مشهور عالمياً، لدينا السمعة التي تقنع الناس لحضور المناسبات لدينا، ولكن البحرين لديها أيضاً قوة دبلوماسية تجذب الوفود اليها. ولا شك في أن بعض المندوبين يأتون إلى هنا بسبب موقف البحرين الاستراتيجي والدولي، وهو الأمر الذي يشجع على الحوار البناء في مناقشة القضايا الصعبة في قلب المنطقة.

هل تعتقدون أن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني سوف يكون عامل ردع لإيران ويحد من أطماعها في المنطقة؟

- لا أعتقد ذلك، إيران مستمرة في تحقيق أطماعها في المنطقة، لاسيما من خلال تصدير الثورة إلى الدول العربية على الرغم من مقتل قاسم سليماني، لكنها قد تغير من خططها واستراتيجيتها في طريقة تحقيق أطماعها وعلى رأس ذلك، نشر الثورة، ولن يكون مقتل قاسم سليماني رادعاً لها للتوقف عن ذلك. النظام الإيراني لديه مجموعة من الأهداف، أبرزها، حماية رأس النظام والمرشد الأعلى، والمحافظة على تصدير الثورة.

كيف تقيمون تأثير "كورونا" على التغير الديمغرافي والعمالة الوافدة في المنطقة؟

- نعم، سوف يكون هناك تأثير على التغير الديمغرافي والعمالة الوافدة في المنطقة نتيجة أزمة "كورونا"، حتى على مستوى التكلفة، يمكنك أن تلاحظ أن أكثر دول المنطقة تضم نحو أكثر من 50 % من الوافدين والمغتربين.