استعرض الفصل الثالث من كتاب "المرأة البحرينية والتعليم.. إشراقات مبكرة وريادة وطنية"، الذي أصدره المجلس الأعلى للمرأة مؤخراً، المراحل التي تدرجت بها المرأة البحرينية من طالبة علم إلى معلمة.
هذا الفصل الذي جاء تحت عنوان "المرأة البحرينية من متعلمة إلى معلمة"، معلومات حول الأوضاع التعليمية للمرأة البحرينية قبل إنشاء المعهد العالي للمعلمات، ثم مرحلة ما بعد إنشاء المعهد، إضافة إلى إنشاء مركز التأهيل التربوي، وإنشاء الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية، وأخيراً مرحلة تولي جامعة البحرين توفير المعلمات.
وجاء في مقدمة الفصل، أن حماس المرأة البحرينية للتوسع في التعليم واجه إشكالية نقص الكوادر المطلوبة للقيام بالعملية التعليمية، وقاد ذلك في بادئ الوقت، إلى الاستعانة بمن لم تكمل دراستها في المرحلة الابتدائية للعمل كمدرسات، ثم تطور الأمر إلى الاستعانة بمن أكملن دراستهن الابتدائية أو الثانوية "شعبة المعلمات" جنباً إلى جنب مع مدرسات من جنسيات عربية.
وفي ضوء تقارير التقييم التي كانت تتم من وقت إلى آخر، والحاجة إلى وجود معلمات تربويات متخصصات، تم الاتجاه إلى إنشاء معهد المعلمات في العام 1967، والذي لم يلبث أن تحول مع معهد المعلمين الذي أنشئ عام 1966 إلى كلية البحرين الجامعية للعلوم والآداب والتربية والتي كانت النواة الأولى لجامعة البحرين.
وتعدى الوضع حدود البحرين؛ حيث بذلت البحرين جهوداً حثيثة في تطوير التعليم على مستوى المنطقة، وكانت أول بعثة منها للتدريس في الخارج عام 1970، حين ابتعثت الحكومة 9 مدرسين إلى الشارقة، و7 إلى رأس الخيمة، واثنين إلى مدرسة الاتحاد الخاصة في أبو ظبي.
وعمل عدد من زوجات هؤلاء المدرسين كمدرسات بشكل فردي؛ إذ لم يكن لدى البحرين في ذلك الوقت فائض في هيئة التدريس لتعليم الفتيات يمكن أن تعيره للخارج، ولكنها تجربة تضاف إلى رصيد المرأة البحرينية في التدريس.
المرأة المعلمة قبل إنشاء المعهد العالي للمعلمات
مع الانطلاقة الأولى لمسيرة التعليم النظامي للبنات عام 1928، تم الاستعانة بمعلمات عربيات كان لهن دوراً محورياً في تنظيم وتطوير هذا التعليم، كفاطمة البيات من سوريا أول مديرة لأول مدرسة ابتدائية نظامية للبنات، وسنية أدهم من لبنان، التي تولت إدارة مدرسة المنامة الابتدائية للبنات عند نشأتها، وساعدهن في ذلك بعض النساء البحرينيات ممن تلقين التعليم عن طريق أسرهن مثل لطيفة الزياني، أول معلمة بحرينية؛ إذ تلقت علومها على يد شقيقها المرحوم عبدالله يوسف الزياني، وكذلك من خلال الكتاتيب والمدارس غير النظامية.
ومع التوسع التدريجي في مدرستي البنات تزايدت الحاجة للمعلمات، فبدأ التوجه نحو اختيار معلمات من الطالبات المواطنات ممن أكملن 3 صفوف، فكانت: مريم عبدالله الزياني الطالبة بالصف الثالث بمدرسة المحرق أول من وقع عليها الاختيار، فعينت معلمة بالمدرسة ذاتها، تلتها سكينة محمد القحطاني، واستمر الأخذ بنظام تعيين الطالبات قبل إكمال دراستهن؛ حيث أشارت عائشة عيسى الفائز، إلى أنها لم تتمكن من إكمال الصف السادس بمدرسة المحرق في النصف الثاني من الأربعينيات بسبب اختيارها للعمل كمعلمة بالمدرسة ذاتها.
وبهدف خلق جيل متميز من المعلمات البحرينيات يضاهي نظيراتهن من معلمات الدول العربية، شهد العام الدراسي (37/1938) حدثاً مهماً على طريق تعليم البنات وهو ابتعاث الحكومة أول فتاة بحرينية هي لولوة محمد الزياني للدراسة في كلية تدريب المعلمات البريطانية في بيروت، وفي العام التالي أرسلت طالبتان أخريتان في بعثة حكومية لذات الغرض، وهما: شريفة محمد الزياني شقيقة لولوة التي سبقتها بعام ومعها زعفرانة سعيد.
وبالتوازي مع ذلك سعت وفيقة ناير - المفتشة لعدة سنوات في مدارس البنات ورقيت كمساعدة لمديرة التعليم - عام (38/1939) إلى فتح فصل خاص للتدريب على طرق التدريس في مدرسة "خديجة الكبرى" للبنات بالمحرق، وكانت تقوم بنفسها بهذه المهمة، كما كانت بعض تلميذات المرحلة الابتدائية يَدرسن ويُدرسن في الوقت ذاته؛ حيث انضمت إلى هيئة التدريس كلٌّ من: لولوة الزياني، وسكينة القحطاني وشيخة علي هجرس عام 1939 بعد أن وصلن إلى الصف الرابع، وفي العام 1940 عينت موزة القحطاني وشريفة الزياني.
وفي مقابل صعوبة حركة الانتقالات والسفر بسبب قيام الحرب العالمية الثانية وبالتالي صعوبة استقدام معلمات من الدول العربية، نجحت مدارس البنات في تحقيق تقدم ملحوظ في إعداد المتعلمات؛ حيث بلغ عدد الطالبات في المدارس الأربع آنذاك، نحو 763 تلميذة في العام الدراسي (1942/ 1943) ونحو 34 معلمة.
وخلال العام الدراسي (1947/1948) تم افتتاح مدرسة جديدة للبنات بالمحرق وهي مدرسة "مريم بنت عمران"، كما أمكن إضافة صفين لمدرسة الرفاع، وتم تعيين جميع الخريجات ضمن الطاقم التعليمي بالمدارس. ومع انتهاء الحرب العالمية، ابتعثت الحكومة البحرينية معلمات من البحرين لتلقي التدريب في كلية تدريب المعلمات التي افتتحت في بغداد حديثًا في عام 1947 حتى بلغ إجمالي عدد المعلمات حوالي 49 في العام الدراسي (1949-1950).
ومع تطبيق التعليم الثانوي في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، أصبحت الخريجات مدرسات، واتجهت مديرية التربية والتعليم في العام الدراسي (1961/1962) إلى إعداد المعلمات من المرحلة الثانوية بإنشاء قسم خاص بالمعلمات كشعبة من شعب الدراسة بالمرحلة الثانوية؛ وذلك عملاً بتوصية تقرير الخبيرين كاتول والنحاس عام (1960) حول تعليم البنات.
واستمر هذا القسم حتى العام 1967 عندما أنشئ المعهد العالي للمعلمات، وكان يلتحق به الطالبات من حملة الثانوية العامة لمدة عامين دراسيين للحصول على دبلوم المعهد العالي للمعلمات، ومن بعد هذا المعهد، كان يتم إعداد المعلمات البحرينيات من قبل مركز التأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم، ثم بعد ذلك من قبل كلية البحرين الجامعية للعلوم والآداب والتربية.
إنشاء المعهد العالي للمعلمات
أنشئ المعهد العالي لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية والإعدادية بالتعاون مع منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العام 1967 بمبنى مستأجر بالقضيبية، وارتفع مستوى التعليم فيه إلى مستوى التعليم العالي؛ إذ اشترط للقبول به الحصول على شهادة الثانوية العامة، ومدة الدراسة في هذا المعهد سنتان، مقسمة إلى أربعة فصول دراسية.
إنشاء مركز التأهيل التربوي
وتطويراً لعملية التأهيل التربوي للمعلمات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، سعت وزارة التربية والتعليم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف إلى وضع مشروع تطويري للتأهيل التربوي للمعلمين والمعلمات، ما أسفر عن إنشاء مركز التأهيل التربوي، وتوسعت مهامه لتشمل استمرار عقد دورات تدريبية وتأهيلية لمعلمي المرحلتين الابتدائية والإعدادية أثناء الخدمة.
إنشاء الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية
وفي العام 1979/ 1980 أنشئت الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية كمؤسسة بحرينية للتعليم العالي، وفق المرسوم بقانون رقم (11) لسنة (1978)؛ حيث تم دمج معهدي المعلمين والمعلمات فيها، وأخذت تتولى مهمة إعداد المعلمات التربويات وتأهيلهن للعمل في مجال التدريس، وأصبحت مدة الدراسة بها 4 سنوات تحصل الطالبة بعدها على درجة البكالوريوس في تخصصات الآداب والعلوم والتربية، والتربية الرياضية، كما تمنح الكلية دبلوم الدراسات العليا في التربية، وماجستير التربية، ودبلوم التخصص الفرعي، وبرنامج تمهيدي للطب يؤهل للالتحاق بكلية الطب في جامعة الخليج العربية، ودبلوم الدراسات السكانية والإحصائية.
تولي جامعة البحرين توفير المعلمات
وفي عام 1986 صدر المرسوم بقانون رقم (12) بإنشاء وتنظيم جامعة البحرين، وتضمن هذا المرسوم دمج الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية وانتقال أموالها وموجوداتها إلى جامعة البحرين، وأصبحت كلية التربية في الجامعة هي المعنية بتخريج المعلمات، وتضم 5 أقسام هي: قسم المناهج وطرق التدريس، وقسم الأصول والإدارة التربوية، وقسم تكنولوجيا التعليم، وقسم علم النفس، وقسم التربية الرياضية، وتنوعت برامج الكلية لتشمل برنامج ماجستير التربية في تطوير المناهج، وبرامج الدبلوم: دبلوم التربية تخصص التدريس، ودبلوم الإدارة المدرسية، ودبلوم مصادر التعلم والمعلومات، وبرامج البكالوريوس وتشمل بكالوريوس التربية نظام معلم الفصل، وبكالوريوس التربية الرياضية، وبرامج التخصص الفرعي وتشمل التخصص الفرعي في التربية، والتخصص الفرعي في علم النفس، وبرنامج التخصص المزدوج في التربية والدراسات الإسلامية، وبرنامج الدبلوم المشارك في رياض الأطفال، وبرنامج التعليم التربوي المستمر.
{{ article.visit_count }}
هذا الفصل الذي جاء تحت عنوان "المرأة البحرينية من متعلمة إلى معلمة"، معلومات حول الأوضاع التعليمية للمرأة البحرينية قبل إنشاء المعهد العالي للمعلمات، ثم مرحلة ما بعد إنشاء المعهد، إضافة إلى إنشاء مركز التأهيل التربوي، وإنشاء الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية، وأخيراً مرحلة تولي جامعة البحرين توفير المعلمات.
وجاء في مقدمة الفصل، أن حماس المرأة البحرينية للتوسع في التعليم واجه إشكالية نقص الكوادر المطلوبة للقيام بالعملية التعليمية، وقاد ذلك في بادئ الوقت، إلى الاستعانة بمن لم تكمل دراستها في المرحلة الابتدائية للعمل كمدرسات، ثم تطور الأمر إلى الاستعانة بمن أكملن دراستهن الابتدائية أو الثانوية "شعبة المعلمات" جنباً إلى جنب مع مدرسات من جنسيات عربية.
وفي ضوء تقارير التقييم التي كانت تتم من وقت إلى آخر، والحاجة إلى وجود معلمات تربويات متخصصات، تم الاتجاه إلى إنشاء معهد المعلمات في العام 1967، والذي لم يلبث أن تحول مع معهد المعلمين الذي أنشئ عام 1966 إلى كلية البحرين الجامعية للعلوم والآداب والتربية والتي كانت النواة الأولى لجامعة البحرين.
وتعدى الوضع حدود البحرين؛ حيث بذلت البحرين جهوداً حثيثة في تطوير التعليم على مستوى المنطقة، وكانت أول بعثة منها للتدريس في الخارج عام 1970، حين ابتعثت الحكومة 9 مدرسين إلى الشارقة، و7 إلى رأس الخيمة، واثنين إلى مدرسة الاتحاد الخاصة في أبو ظبي.
وعمل عدد من زوجات هؤلاء المدرسين كمدرسات بشكل فردي؛ إذ لم يكن لدى البحرين في ذلك الوقت فائض في هيئة التدريس لتعليم الفتيات يمكن أن تعيره للخارج، ولكنها تجربة تضاف إلى رصيد المرأة البحرينية في التدريس.
المرأة المعلمة قبل إنشاء المعهد العالي للمعلمات
مع الانطلاقة الأولى لمسيرة التعليم النظامي للبنات عام 1928، تم الاستعانة بمعلمات عربيات كان لهن دوراً محورياً في تنظيم وتطوير هذا التعليم، كفاطمة البيات من سوريا أول مديرة لأول مدرسة ابتدائية نظامية للبنات، وسنية أدهم من لبنان، التي تولت إدارة مدرسة المنامة الابتدائية للبنات عند نشأتها، وساعدهن في ذلك بعض النساء البحرينيات ممن تلقين التعليم عن طريق أسرهن مثل لطيفة الزياني، أول معلمة بحرينية؛ إذ تلقت علومها على يد شقيقها المرحوم عبدالله يوسف الزياني، وكذلك من خلال الكتاتيب والمدارس غير النظامية.
ومع التوسع التدريجي في مدرستي البنات تزايدت الحاجة للمعلمات، فبدأ التوجه نحو اختيار معلمات من الطالبات المواطنات ممن أكملن 3 صفوف، فكانت: مريم عبدالله الزياني الطالبة بالصف الثالث بمدرسة المحرق أول من وقع عليها الاختيار، فعينت معلمة بالمدرسة ذاتها، تلتها سكينة محمد القحطاني، واستمر الأخذ بنظام تعيين الطالبات قبل إكمال دراستهن؛ حيث أشارت عائشة عيسى الفائز، إلى أنها لم تتمكن من إكمال الصف السادس بمدرسة المحرق في النصف الثاني من الأربعينيات بسبب اختيارها للعمل كمعلمة بالمدرسة ذاتها.
وبهدف خلق جيل متميز من المعلمات البحرينيات يضاهي نظيراتهن من معلمات الدول العربية، شهد العام الدراسي (37/1938) حدثاً مهماً على طريق تعليم البنات وهو ابتعاث الحكومة أول فتاة بحرينية هي لولوة محمد الزياني للدراسة في كلية تدريب المعلمات البريطانية في بيروت، وفي العام التالي أرسلت طالبتان أخريتان في بعثة حكومية لذات الغرض، وهما: شريفة محمد الزياني شقيقة لولوة التي سبقتها بعام ومعها زعفرانة سعيد.
وبالتوازي مع ذلك سعت وفيقة ناير - المفتشة لعدة سنوات في مدارس البنات ورقيت كمساعدة لمديرة التعليم - عام (38/1939) إلى فتح فصل خاص للتدريب على طرق التدريس في مدرسة "خديجة الكبرى" للبنات بالمحرق، وكانت تقوم بنفسها بهذه المهمة، كما كانت بعض تلميذات المرحلة الابتدائية يَدرسن ويُدرسن في الوقت ذاته؛ حيث انضمت إلى هيئة التدريس كلٌّ من: لولوة الزياني، وسكينة القحطاني وشيخة علي هجرس عام 1939 بعد أن وصلن إلى الصف الرابع، وفي العام 1940 عينت موزة القحطاني وشريفة الزياني.
وفي مقابل صعوبة حركة الانتقالات والسفر بسبب قيام الحرب العالمية الثانية وبالتالي صعوبة استقدام معلمات من الدول العربية، نجحت مدارس البنات في تحقيق تقدم ملحوظ في إعداد المتعلمات؛ حيث بلغ عدد الطالبات في المدارس الأربع آنذاك، نحو 763 تلميذة في العام الدراسي (1942/ 1943) ونحو 34 معلمة.
وخلال العام الدراسي (1947/1948) تم افتتاح مدرسة جديدة للبنات بالمحرق وهي مدرسة "مريم بنت عمران"، كما أمكن إضافة صفين لمدرسة الرفاع، وتم تعيين جميع الخريجات ضمن الطاقم التعليمي بالمدارس. ومع انتهاء الحرب العالمية، ابتعثت الحكومة البحرينية معلمات من البحرين لتلقي التدريب في كلية تدريب المعلمات التي افتتحت في بغداد حديثًا في عام 1947 حتى بلغ إجمالي عدد المعلمات حوالي 49 في العام الدراسي (1949-1950).
ومع تطبيق التعليم الثانوي في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، أصبحت الخريجات مدرسات، واتجهت مديرية التربية والتعليم في العام الدراسي (1961/1962) إلى إعداد المعلمات من المرحلة الثانوية بإنشاء قسم خاص بالمعلمات كشعبة من شعب الدراسة بالمرحلة الثانوية؛ وذلك عملاً بتوصية تقرير الخبيرين كاتول والنحاس عام (1960) حول تعليم البنات.
واستمر هذا القسم حتى العام 1967 عندما أنشئ المعهد العالي للمعلمات، وكان يلتحق به الطالبات من حملة الثانوية العامة لمدة عامين دراسيين للحصول على دبلوم المعهد العالي للمعلمات، ومن بعد هذا المعهد، كان يتم إعداد المعلمات البحرينيات من قبل مركز التأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم، ثم بعد ذلك من قبل كلية البحرين الجامعية للعلوم والآداب والتربية.
إنشاء المعهد العالي للمعلمات
أنشئ المعهد العالي لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية والإعدادية بالتعاون مع منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العام 1967 بمبنى مستأجر بالقضيبية، وارتفع مستوى التعليم فيه إلى مستوى التعليم العالي؛ إذ اشترط للقبول به الحصول على شهادة الثانوية العامة، ومدة الدراسة في هذا المعهد سنتان، مقسمة إلى أربعة فصول دراسية.
إنشاء مركز التأهيل التربوي
وتطويراً لعملية التأهيل التربوي للمعلمات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، سعت وزارة التربية والتعليم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف إلى وضع مشروع تطويري للتأهيل التربوي للمعلمين والمعلمات، ما أسفر عن إنشاء مركز التأهيل التربوي، وتوسعت مهامه لتشمل استمرار عقد دورات تدريبية وتأهيلية لمعلمي المرحلتين الابتدائية والإعدادية أثناء الخدمة.
إنشاء الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية
وفي العام 1979/ 1980 أنشئت الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية كمؤسسة بحرينية للتعليم العالي، وفق المرسوم بقانون رقم (11) لسنة (1978)؛ حيث تم دمج معهدي المعلمين والمعلمات فيها، وأخذت تتولى مهمة إعداد المعلمات التربويات وتأهيلهن للعمل في مجال التدريس، وأصبحت مدة الدراسة بها 4 سنوات تحصل الطالبة بعدها على درجة البكالوريوس في تخصصات الآداب والعلوم والتربية، والتربية الرياضية، كما تمنح الكلية دبلوم الدراسات العليا في التربية، وماجستير التربية، ودبلوم التخصص الفرعي، وبرنامج تمهيدي للطب يؤهل للالتحاق بكلية الطب في جامعة الخليج العربية، ودبلوم الدراسات السكانية والإحصائية.
تولي جامعة البحرين توفير المعلمات
وفي عام 1986 صدر المرسوم بقانون رقم (12) بإنشاء وتنظيم جامعة البحرين، وتضمن هذا المرسوم دمج الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية وانتقال أموالها وموجوداتها إلى جامعة البحرين، وأصبحت كلية التربية في الجامعة هي المعنية بتخريج المعلمات، وتضم 5 أقسام هي: قسم المناهج وطرق التدريس، وقسم الأصول والإدارة التربوية، وقسم تكنولوجيا التعليم، وقسم علم النفس، وقسم التربية الرياضية، وتنوعت برامج الكلية لتشمل برنامج ماجستير التربية في تطوير المناهج، وبرامج الدبلوم: دبلوم التربية تخصص التدريس، ودبلوم الإدارة المدرسية، ودبلوم مصادر التعلم والمعلومات، وبرامج البكالوريوس وتشمل بكالوريوس التربية نظام معلم الفصل، وبكالوريوس التربية الرياضية، وبرامج التخصص الفرعي وتشمل التخصص الفرعي في التربية، والتخصص الفرعي في علم النفس، وبرنامج التخصص المزدوج في التربية والدراسات الإسلامية، وبرنامج الدبلوم المشارك في رياض الأطفال، وبرنامج التعليم التربوي المستمر.