أكدت شخصيات نسائية أن المرأة البحرينية قطعت مراحل متقدمة في مسيرتها وسطرت عبر التاريخ حروفا من ذهب لتخلد سيرة المرأة البحرينية الرائدة في كل القطاعات المهنية والشريكة في بناء الوطن، وأوضحن بأن الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس الشرطة النسائية خير دليل على عمق المشاركة البناءة التي تساهم بها المرأة البحرينية وذودها عن وطنها منذ عمق التاريخ ونشأة مؤسسات الدولة في كيانها الحديث.ونوهت الفعاليات النسائية لوكالة أنباء البحرين (بنا) بالدور المحوري للمرأة البحرينية في الدفع بعجلة التنمية وبإسهامات المرأة في مختلف مفاصل الحياة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.أشادت النائبة د. سوسن كمال بمضامين الخطاب الملكي السامي بشأن إسهامات الشرطة النسائية، وقالت: "يطيب لنا أن نعرب عن إجلالنا وإكبارنا لمضامين الخطاب الملكي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ونحن ننظر بعين الفخر والاعتزاز لكفاءات الشرطة النسائية وهي تتلقى تقديراً ثميناً من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، بمرور ما يقارب 50 عاماً على تأسيس الشرطة النسائية البحرينية".وأضافت: " لقد أسهمت المرأة البحرينية في كل الميادين المهنية، وساعدها في المقام الأول الإيمان الراسخ من جلالة الملك المفدى بقدراتها الكبيرة، وإرادتها الصلبة، ومقدرتها على خوض التحديات، حيث فتح لها ميثاق العمل الوطني الباب على مصراعيه لقول الكلمة الفصل، والنهوض الأكثر تميزاً، وما الشرطة النسائية سوى مثال على نجاحات المرأة البحرينية، التي وضعت بصماتها المشهودة في كل الإنجازات المحققة في مجال الحفاظ على الأمن العام والأمن المجتمعي".وقالت: "إنَّ الاحتفال باليوبيل الذهبي للشرطة النسائية البحرينية دلالة كبرى على تحضر المجتمع البحريني ورقيه، حيث يتشارك فيه الرجل والمرأة في توطيد لبنات الدولة، وحماية الوطن والذود عنه، ولا يخفى على الجميع أن مساهمات المرأة تتسم بخصوصية متفردة في تحقيق المفاهيم الحديثة لوزارة الداخلية، والمتمثلة في الشراكة المجتمعية، والتوعية والتثقيف الأمني".وتابعت: " لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقف وقفة عرفان وامتنان لاهتمام ومتابعة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ودعمه للشرطة النسائية وحرصه على تطويرها وتقدمها في المجال الأمني، فبعد أن كانت الشرطة النسائية محصورة في مكتبٍ صغير في البدايات، اتسع دورها العظيم لتصبح إدارة عامة تسير تحت مظلتها أربع إدارات متشعبة، تفرش دروب الوطن أماناً، وتزينه بالمجد والعظمة".من جانبها، أشارت سيدة الأعمال وعضو مجلس أمانة العاصمة خلود القطان إلى أن الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس الشرطة النسائية يحكي قصة جد واجتهاد ونجاح المرأة البحرينية وريادتها في كافة المجالات المهنية مهما بلغت مشقتها وتفاصيلها.وفيما تقدمت القطان بالتهنئة لجميع منتسبات وزارة الداخلية والشرطة النسائية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الشرطة النسائية، أعربت عن فخرها واعتزازها بالمكانة التي تبوأتها المرأة البحرينية في جميع المجالات.وقالت:"لقد أصبحت المرأة بفضل تأسيس الشرطة النسائية شريكا أساسيا في العملية الأمنية، واليوم، تعيش المرأة البحرينية أوج مراحلها المزدهرة، بفضل الرعاية المستمرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على كل ما تقدمه من دعم للمرأة البحرينية والذي ساهم في تعزيز دور المرأة البحرينية كأنموذج محتذى به في كثير من المجتمعات والأوساط المجتمعية في دول أخرى".وبدورها أشارت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد السيد إلى أن الشرطة النسائية ومنذ تشكيلها في سبعينيات القرن الماضي أظهرت القدرة على ممارسة العمل الشرطي باحترافية ومهنية عالية.وقالت:" لقد أثبتت المرأة البحرينية جدارتها في العمل الميداني وفي كونها شريكا فاعلا في المجتمع منذ عمق التاريخ، كما أنها قطعت مراحل متقدمة في مسيرتها وكانت وستظل شريكاً أساسيا في منظومة الإنجاز الوطني".وأضافت السيد أن مما ساهم في إعطاء المرأة البحرينية الدافع الكبير للتقدم، هو توفير المناخ والأرضية المناسبة لذلك، بفضل الدعم الكبير واللامحدود من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة البحرينية وخوضها معترك الحياة المهنية والميدانية في مختلف قطاعات العمل مما عزز من الأداء الوطني والتفاف كافة الأفراد حول بؤرة العمل الوطني وخدمة الوطن".من جهتها أشادت سيدة الأعمال منال الصديقي بالمضامين الهامة في خطاب جلالة الملك المفدى بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الشرطة النسائية، مؤكدة على أن الإنجازات التي حققها جهاز الشرطة ككل يمثل فصلاً هاما من تاريخ الدولة الحديثة لمملكة البحرين، ونقطة مضيئة في سجل التقدم والريادة للوطن في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى انطلاقا من المعرفةِ بالدور الهام الذي تقوم به شرطة البحرين في تحقيق الأمان والاستقرار للوطن، وحماية مكتسباته ومقدراته، وتوفير البيئة الآمنة للمواطنين والمقيمين، مشيدة بما تحقق من تقدم مطردٍ في الأداء الاحترافي للمؤسسة الأمنية.وقالت: "إنه لدور هام الذي تقوم به المرأة البحرينية في السلك الأمني، حيث تتزامن ذكرى يوم شرطة البحرين هذا العام مع اليوبيل الذهبي للشرطة النسائية، إذ تكشف ذاكرة العمل الوطني عن دور كبير، وجهود حثيثة، قامت بها المرأة البحرينية، لتحقيق الأمن والاستقرار لوطنها ومجتمعها، لتسجل بذلك خطوة تعزز مكانتها الرائدة على المستوى المحلي والعالمي".وأضافت: "نكن الكثير من الاعتزاز بكافة الجهود التي يوليها المنتسبون للمؤسسة الأمنية، خاصة وأن مناسبة يوم شرطة البحرين، تمثل محطة لتكريم المساعي الرفيعة التي يبذلها رجال الشرطة، الذين هم حماة الوطن وعيونه الساهرة، ويمثل ذلك تقديرًا لعطائهم، وبذلهم الغالي والنفيس، وتقديم أسمى التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن، وحماية المكتسبات الوطنية والحضارية، وتوفير أرقى درجات الأمان للمواطنين والمقيمين".