أكد النائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية لحقوق الانسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن الوطني بمجلس النواب ، أن يوم الضمير الدولي والذي يصادف ٥ أبريل من كل عام ليست مناسبة تحتفي بها الأمم المتحدة والعالم أجمع فحسب بل هو أنجاز دولي يحسب لمملكة البحرين استجابة للمبادرة التي تقدم بها المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وهي دلالة على ما حظي به المغفور له باذن الله تعالى من مكانة وثقل دولي رفيع المستوى رسختها مبادرته وجهوده الهادفة لتعزيز السلام العالمي ودفع مسارات التنمية المستدامة .

وأضاف أن العالم اليوم أحوج ما يكون لهذه المبادرة البحرينية ذات الأصل الطيب فقد عرفت البحرين منذ الأزل بأنها مهد تلاقي الحضارات ، دلمون الخالدة منذ أن كانت تستقبل الأسطول تلو الآخر وترحب بالعالم أجمع بمختلف ألوانهم وطبقاتهم وأطيافهم فجمعت سفرتها الدائرية القبطان والبحار والعامل لتقدم لهم نفائس التمر الذهبي وتودعهم بالمشموم وهم عابري طريق بين أروقة البساتين أم المليون نخلة . هي تلك الدانة التي عاش أهلها لحمة يتقاسمون اللقمة في العسر واللين وضميرهم حي رجالهم في البحر بالأشهر ونسائهم كالجسد الواحد ترعي وتخيط وتزرع وتربي وتكرم الضيف وتقوم بحق الجيرة وغيرها مما هوّن على رب الأسرة دخول معترك البحار لأن ضميره مرتاح فالمرأة البحرينية نعم من يخلف الزوج في بيته إن غاب .

وأشاد البناي بدور البحرين الحديث في عمار توابعها في عهد آل خليفة الكرام فحكامها حفظهم الله ورعاهم لم ينشغلوا بتعمير الجزيرة الأم فحسب بل امتدت أياديهم البيضاء لتضيء الواحات وتبني المدارس والمساجد وتقوم على نهضة الجزر التابعة لها لينعم الرعية بضمير حكامها المحب لاستقرار ورفاهية الجميع .



وبيّن بأن الوضع اليوم في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وفي ظل جائحة كرونا - كوفيد ١٩ برهن للعالم أجمع استحقاق انبثاق تلك المبادرة من مملكة البحرين لما يشهده المقيم قبل المواطن من تذليل لكافة العقبات والامتيازات المغايرة التي انتهجتها مملكة البحرين في ظل توجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله فقد أبهر العالم بحنكة قيادته واحتواء الأزمات بعصامية والنهوض بجميع القطاعات وتعويض المتضررين وكفاية المتعففين وسد حاجة المعوزين فكانت الحملة الوطنية " فينا خير " والتي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشؤون الشباب أبلغ درس وأعظم مشهد راقبه القاصي والداني فالضمير المرهف لشعب البحرين سابق كل مصطلحات المسؤولية الاجتماعية وحب الخير والايثار حتى بات العالم يرى البحرين مرتكزا لميزان الوعي والاحساس الذي يهذب السلوك والتصرفات للنهوض بالعمل الانساني المحب للسلام والرامي للاستقرار ونهضة الشعوب .