أكد عدد من المواطنين الذين تلقوا التطعيمات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد 19) عن اطمئنانهم بأن التطعيمات التي تم إجازتها في مملكة البحرين لديها الكفاءة في الوقاية من الإصابة بالفيروس والتقليل من الأعراض في الحالات القليلة التي أصابها الفيروس، معربين في حديثهم مع وكالة أنباء البحرين (بنا) عن ثقتهم الكبيرة في الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله التي تسهم في تعزيز الصحة العامة وتضمن سلامة المجتمع، مؤكدين على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بما يسهم في الحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه.

وقالت السيدة رباب ميرزا السماك إنها رغم قيامها بعملية زراعة كلى إلا أنها بادرت بأخذ تطعيم "سينوفارم" الصيني بعد موافقة الطبيب المعالج، إذ أكد الطبيب ضرورة أخذ التطعيم لحمايتها من الإصابة بفيروس كورونا أو التخفيف من حدة أعراضه في حالة الإصابة لا سمح الله.

وأشارت إلى أنها في فبراير الماضي خالطت والدها الذي تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا حيث أُصيب به خلال تجمع مع أصدقائه، ولكنها لم تصب أو تنتقل لها العدوى.



وأشادت رباب بالجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التصدي لجائحة فيروس كورونا، داعيةً لعدم الاستماع للإشاعات والمعلومات الخاطئة التي لا تمت للحقيقة بصلة، كما أكدت على ضرورة أخذ التطعيم للمساهمة في إنهاء الجائحة دون خسائر أكثر في الأرواح؛ فمملكة البحرين بذلت كل جهدها لتسهيل عملية التطعيم حتى لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يصعب عليهم التنقل، عبر تدشين وحدات متنقلة لإعطاء التطعيم المضاد لفيروس كورونا في منازلهم وذلك في إطار الجهود الرامية لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين والحد من انتشار الفيروس.

من جانبه، تحدث السيد نبيل عيسى عن تجربته لمخالطته حالة قائمة وهو أخيه، حيث نقل الفيروس إلى 16 شخصا خلال تجمع عائلي، مشيرًا إلى أنه هو وزوجته كانا الوحيدين اللذين لم يصبهما الفيروس بسبب أخذهم تطعيم "سينوفارم" الصيني في يناير الماضي، وقال إن قصته خير دليل على فاعلية التطعيم في الحماية وتكوين الأجسام المضادة من أجل زيادة المناعة. وشدد على أهمية الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية من لبس الكمام وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي والابتعاد عن التجمعات بجميع أشكالها حتى بعد أخذ التطعيم، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بموضوع التحصين على مستوى المجتمع لأنها مسؤولية تقع على كل فرد يعيش على أرض هذا البلد، معبرًا عن شكره للجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حيث تهدف هذه الجهود إلى مواجهة مختلف التحديات التي تمر بها المملكة في التصدي لفيروس كورونا.

وأعربت السيدة فاطمة علي عطية عن فخرها واعتزازها بكونها من أوائل المواطنين الذين بادروا بأخذ التطعيم في مملكة البحرين، مؤكدة على أهمية أخذ التطعيم لفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والفئات الأخرى لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا.

وأكدت فاطمة على كفاءة التطعيم في الوقاية من الإصابة بالفيروس، كما أنه يقلل من الأعراض في الحالات القليلة التي قد أصابها الفيروس، مشيره بقولها: "لولا التطعيم لكان الله أعلم بحالنا، ففي الشهر الماضي خالطت زوجي بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا بعد مخالطته حالة قائمة أخرى في بيئة عمله، والحمد لله جميع أفراد الأسرة لم يتعرضوا للإصابة لأنهم أخذوا التطعيم، وحتى زوجي الذي كان قد تلقى التطعيم كانت أعراض الفيروس عليه بسيطة."

وأشارت إلى أنها دائماً تنصح جميع معارفها وعائلتها بوجوب أخذ التطعيم لأنه واجب وطني لأهميته في تحصين المجتمع، حيث كانت مملكة البحرين من الدول السباقة بتوفيره مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين.

وفي سياق متصل، قال السيد محمد الزعبي أنه أخذ الجرعة الثانية من تطعيم "سينوفارم" الصيني في يناير الماضي مع زوجته، وكانت تجربة التطعيم بسيطة وميسرة، فقد تمت العملية في أقل من عشر دقائق في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، مؤكداً على أهمية المبادرة بأخذ التطعيم لتحصين المجتمع والوقاية من جائحة فيروس كورونا.

وأكد فاعلية التطعيم في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أنه خالط حالات قائمة مرتين في نطاق العمل، ولم يصب بالفيروس على رغم إصابة عدد من زملائه في العمل، مشيراً إلى أن مخالطته للحالة الثانية كانت منذ أسبوعين، كما أشار إلى أن زوجته أيضاً استطاعت النجاة من الإصابة بالفيروس بعد مخالطتها حالة قائمة أيضًا في موقع عملها.

وشدد الزعبي على أهمية أخذ التطعيمات لما توفره من حماية لأفراد المجتمع وكذلك رفع درجة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال التحركات اليومية الضرورية، والابتعاد عن التجمعات العائلية قدر الإمكان، إلى جانب اتباع الإجراءات الاحترازية من لبس الكمام وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي، فهذه المرحلة تتطلب عدم التهاون، وتتطلب من الجميع القيام بدوره في مواجهة الجائحة، فالمسؤولية المجتمعية تبدأ بالمسئولية الفردية، مشيداً بالجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التي أثبتت للعالم قدرة البحرين على مواجهة مختلف التحديات بكل كفاءة واقتدار.

من جانبها، تحدثت السيدة بتول السيد ياسين عن كفاءة التطعيم وأهميته في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنها بعد حصولها على الجرعة الثانية من تطعيم "سينوفارم" الصيني في يناير الماضي مع زوجها، استطاعت النجاة من الإصابة بفيروس كورونا بعد مخالطتها زوجها الذي ساهم أخذه للتطعيم بالتخفيف من الأعراض التي أصيب بها.

وأشارت إلى أن التجربة التي مرت بها مع زوجها أظهرت كفاءة وفعالية التطعيم بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، مشيدة بالجهود التي يبذلها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، مؤكدةً على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والجهات الرسمية ذات العلاقة.