أكدت السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن الأسس التي وضعها رواد العمل التشريعي، والرعيلُ الأول من البرلمانيين شكلتْ القواعد التي انطلقت منها التجربة الديمقراطية، وبنيتْ عليها التجارب المتعاقبة، وتأصلت من خلالها الممارسات الدستورية، حتى بلغت النهضة التشريعية في مملكة البحرين مدى متقدما من الريادة والتميز، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الداعم الأول لمسيرة العمل البرلماني.

وأشارت إلى أن تحقيق التقدم لمسيرة العمل الديمقراطي، ترتبطُ بتكامل التجارب البرلمانية المتعاقبة، وتراكم العطاء والمنجزات، والسعي المستمر لإبقاء التجربة منفتحة على رؤى جديدة، والعمل بروح وطنية جامعة، تقوم على تعاون السلطة التشريعية، مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تنفيذاً لتطلعات جلالة الملك المفدى، ووفق رؤية متطورة ضمن "فريق البحرين"، بما يحقق الغايات المشتركة، والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.

جاء ذلك خلال استقبال رئيسة مجلس النواب، اليوم (الأحد) الرئيس السابق لمجلس النواب معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني، وذلك ضمن دعوة قدمتها لرئيسي مجلس النواب خلال الفصول التشريعية الأربعة السابقة.



وأعربت رئيسة مجلس النواب عن بالغ التقدير للجهود الرفيعة التي بُذلت من قبل صاحبي المعالي رئيسي مجلس النواب خلال الفصول التشريعية السابقة، وما نتج عن ذلك من مكتسبات وثقها تاريخ البحرين الحديث، و شكلت دعائم راسخة لدولة المؤسسات والقانون، وروافد أثرت المسيرة التنموية الشاملة للوطن، استنارة بالرؤى الثاقبة لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

ومن جانبه، أعرب السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب الأسبق عن بالغ التقدير والامتنان لمعالي رئيسة مجلس النواب، على هذه المبادرة الطيبة التي تعكس الحرص على الاستفادة من الخبرات السابقة، ومواصلة العمل البرلماني وديمومته وتطويره، من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين في ظل المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، مشيدا بما تحقق للمجلس من إنجازات وطنية، ومنهجية عمل شاملة ومتكاملة.

واستعرضَ اللقاء، المستجدات المرتبطة بمسار العمل التشريعي خلال الفترة الاستثنائية المتزامنة مع جائحة كورونا "كوفيد – 19"، حيث أكدت رئيسة مجلس النواب أن البنية القوية للمؤسسة التشريعية، وتطوير آليات العمل التي بدأت في السنوات السابقة في مجال توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديث، ساهمت في مواصلة العطاء في مجلس النواب من دون توقف، سواء من خلال استمرار الجلسات العامة، واجتماعات اللجان، أو على مستوى تنفيذ الخطط والبرامج التي عملت عليها الأمانة العامة بالمجلس.

كما تناول اللقاء أهم المشاريع المستقبلية التي يعكف مجلس النواب على تنفيذها، والمبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها، وما ينطوي عليها من عمل لتوثيق المنجزات التي أحرزها مجلس النواب خلال عقدين من الزمن.

الجدير بالذكر، أن اللقاء الذي عقد في مقر مجلس النواب، حضره السيد عبدالنبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيسة مجلس النواب، والنائب علي أحمد زايد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، والنائب فاضل عباس السواد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، والنائب محمود مكي البحراني رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، والنائب محمد إبراهيم السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، والنائب أحمد يوسف الأنصاري رئيس لجنة الخدمات، والنائب محمد خليفة بوحمود رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة، والمستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب، ود. ياسر صقر الشيراوي الأمين العام المساعد للموارد والخدمات، والسيد يحيى علي الملا الأمين العام المساعد للجلسات واللجان والدعم النيابي، والدكتور صالح الغثيث رئيس هيئة المستشارين القانونيين، والسيد مصطفى عبدالعزيز مستشار شؤون الرئاسة بمجلس النواب.