سفير كوالالمبور في حوار لـ"الوطن": شركات ماليزية تستثمر في قطاعات الصحة بالبحرين

وليد صبري * جهود متميزة لحكومة البحرين بقيادة ولي العهد رئيس الوزراء في مكافحة "كورونا"* البحرين تصدر للعالم الأنموذج الأمثل في التعايش السلمي والتسامح الديني* 792 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين* "مالكوف كوربريشن بيرهاد" تمتلك 55 % من أسهم شركة "الحد للطاقة"* شركات النفط الماليزية وبينها "بتروناس" مستعدة للتنقيب في البحرين* شركات ماليزية تخطط لشراء أو إنشاء مستشفيات ومراكز صحية علاجية للاستثمار في البحرين* جهود البحرين كبيرة وملحوظة في حفظ أمن الملاحة وحماية سفن وإمدادات النفط في المنطقة* 300 طالب بحريني يدرسون في ماليزيا و600 ماليزي يعملون بالبحرينكشف سفير ماليزيا في البحرين أجوس سليم بن حاجي يوسف عن أنه "هناك عدد من الشركات والمؤسسات الصحية في ماليزيا تخطط للاستثمار في القطاع الصحي في البحرين، من خلال شراء مستشفيات أو إنشاء مستشفيات ومراكز صحية علاجية من أجل تعزيز الاستثمار في المجال الصحي في المملكة"، موضحاً أن "هناك شركات ماليزية تستثمر في البحرين وتعمل في مجالات مختلفة لاسيما البناء والعقارات والمنتجات الصحية"، مشيراً إلى أن "شركة "مالكوف كوربريشن بيرهاد" الماليزية تمتلك نحو 55 % من أسهم شركة "الحد للطاقة""، متحدثاً عن "استعداد شركة بتروليام ناسيونال برهاد "بتروناس" النفطية الماليزية للمشاركة في أعمال التنقيب في البحرين في المستقبل".وأكد السفير الماليزي في حوار لـ"الوطن" مع انتهاء فترة عمله في البحرين، والتي امتدت لنحو 4 سنوات أن "حكومة مملكة البحرين بقيادة ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل جهوداً كبيرة ومتميزة في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19)"، مشدداً على أن "البحرين جاهزة دائماً لمكافحة الفيروس والقضاء عليه"، متحدثاً عن "جهود كبيرة لفريق البحرين وللفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)".وشدد السفير حاجي يوسف على أن "البحرين تصدر للعالم الأنموذج الأمثل في التعايش السلمي والتسامح الديني"، منوهاً إلى أن "البحرين تحتضن وتحترم مختلف الأديان والمذاهب والطوائف". وقال إن "حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 792 مليون دولار، فيما تبلغ الصادرات البحرينية لماليزيا نحو 730 مليون دولار بنسبة 92 %، في حين تبلغ الصادرات الماليزية للبحرين نحو 62 مليون دولار بنسبة 8 %".وفيما يتعلق بقطاع الصيرفة الإسلامية، أكد السفير الماليزي أن "البحرين وماليزيا من ضمن أفضل 5 دول في قطاع الصيرفة الإسلامية عالمياً لذلك التعاون وثيق وبناء بين البلدين لأكثر من عقدين". وشدد السفير الماليزي على "جهود البحرين الكبيرة والملحوظة في حفظ أمن الملاحة وحماية سفن وإمدادات النفط، سواء في الخليج العربي، أو في مضيق هرمز، وبحر عمان، امتداداً حتى سواحل الصومال". وإلى نص الحوار:* كيف تقيمون العلاقات بين البحرين وماليزيا في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟- العلاقات بين مملكة البحرين وماليزيا، متميزة، وقوية، وخلال الفترة التي قضيتها سفيراً لبلادي في البحرين، سعيت إلى توطيد تلك العلاقات أكثر، وهنا لابد أن نشير إلى الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى إلى ماليزيا في 2017، ولقائه بصاحب الجلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا، حيث تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت الخدمات الجوية، والتعاون الدفاعي والتبادلات، والمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والتعاون الصناعي، والتعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال بين الشركة القابضة للنفط والغاز "الذراع الاستثماري للهيئة الوطنية للنفط والغاز" وشركة بتروليام ناسيونال برهاد "بتروناس" الماليزية، والتعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة بماليزيا.وفي نوفمبر من العام ذاته، كانت هناك زيارة رسمية من جلالة السلطان إبراهيم ابن المرحوم سلطان إسكندر سلطان وحاكم ولاية وإقليم جوهور دار التعظيم بماليزيا تلبية لدعوة تلقاها جلالته من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أجرى خلالها مباحثات مع جلالة العاهل المفدى تناولت العلاقات الثنائية الطيبة بين مملكة البحرين وإقليم ولاية جوهور دار التعظيم بماليزيا. وكذلك زيارة رئيس وزراء ماليزيا في ذلك الوقت نجيب عبدالرزاق في نفس العام.بالإضافة إلى مشاركة ماليزيا في معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017 "بايدك"، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. كما شاركت ماليزيا في مهرجان صيف البحرين خلال السنوات الماضية. وإقامة الاحتفال بمرور نحو 45 عاماً على إقامة العلاقات بين البحرين وماليزيا في 2019. وقد نظمت السفارة الماليزية في البحرين "الأسبوع الماليزي البحريني"، في نوفمبر 2019، احتفالاً بمرور 45 عاماً على العلاقات البحرينية الماليزية، وشهد الاحتفال فعاليات الطبخ الماليزي وأسبوع الأزياء وقد شاركت في الاحتفال أيضاً الفرقة الشعبية الماليزية. وتم أيضاً افتتاح مقر سفارة مملكة البحرين في ماليزيا في عام 2018.ولابد أن نشير إلى الإمكانيات الاقتصادية للبلدين، حيث يسعى البلدان إلى توثيق الروابط الاقتصادية والتجارية بين المستثمرين لكلا البلدين من خلال الاستفادة من مكانة البحرين كبوابة للخليج وكمركز للصيرفة الإسلامية، وكذلك الاستفادة من إمكانات ماليزيا التي تقع في قلب المجموعة الاقتصادية للآسيان التي تأسست في عام 2015. ولابد أن ننوه إلى الرحلات الجوية القائمة بين المنامة وكوالالمبور.* ما أحدث اتفاقيات التعاون بين البلدين؟- هناك مذكرة تفاهم تم توقيعها مؤخراً بين الجامعة الملكية للبنات في البحرين، وجامعة أوتارا الماليزية والتي من شأنها تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعتين في مجال التعليم التجاري والمصارف الإسلامية وتنظيم المؤتمرات.* خلال فترة تواجدكم في البحرين.. كيف تنظرون إلى التعايش السلمي والتسامح الديني بين مختلف الطوائف والأديان في البحرين؟- البحرين تصدر للعالم التعايش السلمي والتسامح الديني، ونحن نعتبر البحرين أنموذجاً عالمياً في هذا الشأن، كونها، تحتضن وتحترم مختلف الأديان والمذاهب والطوائف، خاصة مع وجود أديان ومذاهب وطوائف مختلفة تتعايش مع بعضها البعض في سلام وأمان.* كيف تنظرون إلى تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي؟- يضطلع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والتسامح الديني بدور كبير في تعزيز التعايش السلمي والتسامح الديني لمملكة البحرين.* في رأيكم.. كيف تقيمون جهود حكومة البحرين بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء في مكافحة فيروس كورونا؟- جهود كبيرة ومتميزة لحكومة مملكة البحرين بقيادة ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مكافحة فيروس كورونا (كوفيد19)، ولا ننسى أيضاً فريق البحرين، والفريق الوطني الطبي للتصدي للفيروس، حيث تبدو البحرين جاهزة دائماً لمواجهة الفيروس ومكافحته، من خلال إنشاء المراكز الصحية ومراكز العزل الصحي، والخط الساخن "444"، وما نراه من اجتماعات يومية من أجل السيطرة على الفيروس، ومن الأمور الإيجابية تعدد اللقاحات المضادة للفيروس والتي وفرتها حكومة مملكة البحرين للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وقصر فترة الانتظار، مقارنة بالدول الأخرى.* هل هناك تعاون بين البحرين وماليزيا بشأن مكافحة الفيروس؟- نأمل أن يكون هناك تعاون بين البلدين على مستوى المكافحة ومستوى إنتاج اللقاحات وتبادلها بين البلدين.* كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وماليزيا؟ وما قيمة الصادارت والواردات بين البلدين؟- حجم التبادل التجاري بين البلدين 792 مليون دولار، وتبلغ قيمة الصادرات البحرينية إلى ماليزيا نحو 730 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الصادرات الماليزية للبحرين 62 مليون دولار.* ما أبرز الصادرات والواردات بين البلدين؟- تصدر ماليزيا مجموعة من السلع للبحرين تشمل، منتجات الأخشاب، والأثاث، والمفروشات، وقطع غيار السيارات، والإلكترونيات، لاسيما التلفزيونات وأجهزة التكييف، والمواد الغذائية، وزيت النخيل لاستخدام المصانع والشركات، فيما تقوم البحرين بتصدير منتجات الألمنيوم والمنتجات الزيتية، لماليزيا.* ما أبرز الشركات الماليزية التي تستثمر في البحرين؟- هناك شركات ماليزية تستثمر في البحرين، من أبرزها، شركة "مالكوف كوربريشن بيرهاد" والتي تمتلك نحو 55% من أسهم شركة "الحد للطاقة"، وهناك شركتان تعملان في مجال المقاولات هما "إس إف إم جي سي"، و"ميلينيوم جولدن سيد جلوبال، بينما تعمل شركة "دي إكس إن تريدنج" في مجال المنتجات الصحية، ونحن نأمل أن يكون هناك مشاركة وانتشار أوسع للشركات الماليزية في البحرين.* ما أبرز الاستثمارات الماليزية المرتقبة في مملكة البحرين؟- هناك عدد من الشركات والمؤسسات الصحية في ماليزيا تخطط للاستثمار في القطاع الصحي في البحرين، من خلال شراء مستشفيات أو إنشاء مستشفيات ومراكز صحية علاجية من أجل تعزيز الاستثمار في المجال الصحي في المملكة.* ماذا عن التعاون في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية بين البلدين؟- البحرين وماليزيا من ضمن أفضل 5 دول في قطاع الصيرفة الإسلامية عالمياً لذلك التعاون وثيق وبناء بين البلدين لأكثر من عقدين، وهناك زيارات متبادلة في هذا الإطار لتعزيز الشراكة في مجال الصيرفة الإسلامية، لاسيما بين مصرف البحرين المركزي، والبنك المركزي في ماليزيا.* هل تتوقعون أن يكون هناك تعاون في المجال النفطي خاصة في ظل الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين؟- لا شك في أن الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين تفتح الباب أمام شركات النفط الماليزية التي ترغب في الاستثمار في هذا المجال، لاسيما في حال وجود مناقصات أو اكتتاب خاصة وأن ماليزيا تتمتع بخبرات نفطية كبيرة في مجال النفط، ومن الممكن أن تشارك شركة بتروليام ناسيونال برهاد "بتروناس" النفطية الماليزية في أعمال التنقيب في البحرين في المستقبل، خاصة وأن الاكتشافات النفطية الجديدة سوف تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.* فيما يتعلق بقطاع السياحة.. كم عدد البحرينيين الذين زاروا ماليزيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية؟- نحو 6 آلاف بحريني زاروا ماليزيا واستمتعوا بالسياحة والطبيعة هناك خلال الأعوام الثلاثة الماضية.* هل أثرت أزمة كورونا على سفر البحرينيين للسياحة في ماليزيا؟- بالتأكيد، لقد أثرت أزمة "كورونا" سلباً على قطاع السياحة ليس في ماليزيا فقط ولكن حول العالم، لكن أتوقع في المستقبل القريب إقبال البحرينيين على السفر والسياحة في ماليزيا خاصة مع أخذ اللقاحات المضادة للفيروس.* كيف تقيمون جهود البحرين في حفظ أمن الملاحة وحماية سفن وإمدادات النفط في الخليج؟- جهود البحرين كبيرة وملحوظة في حفظ أمن الملاحة وحماية سفن وإمدادات النفط، سواء في الخليج العربي، أو في مضيق هرمز، وبحر عمان، امتداداً حتى سواحل الصومال، لاسيما وأن النفط والغاز من الثروات المهمة في المنطقة، والبحرين تساهم في حفظ أمن المنطقة وتؤمن تلك الإمدادات.* ماذا عن العلاقات الماليزية الخليجية؟- العلاقات بين ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي قوية وتشهد تطوراً ملحوظاً لاسيما وأن هناك مشروعات مشتركة مع دول المجلس، وهناك صادرات وواردات بين دول المجلس وماليزيا.* كم عدد الطلاب البحرينيين الذين يدرسون في ماليزيا؟- 300 طالب بحريني يدرسون في ماليزيا* كم عدد أبناء الجالية الماليزية في البحرين؟- 600 ماليزي يعيشون مع عائلاتهم في البحرين.