أدار الندوة وأعدها للنشر: وليد صبري




* تقنيات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بتحركات الهجمات والجرائم السيبرانية


* تدشين مسار الذكاء الاصطناعي بـ"ناصر للتأهيل والتدريب" خطوة متقدمة

* الذكاء الاصطناعي يخفض كلفة خسائر الشركات جراء الهجمات السيبرانية مستقبلاً

* لا يمكن مواجهة الهجمات السيبرانية والقرصنة بأجهزة الحاسوب العادية

* القطاعات الحكومية تسبق الخاصة في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مستقبلاً

أكد رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، د. جاسم حاجي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تصبح وسيلة متقدمة لحماية منظومة الأمن السيبراني في المستقبل، كاشفاً عن أن تقنيات الذكاء الصناعي بإمكانها تلقائياً أن تتنبأ بالتحركات قبل وقوع الهجمات السيبرانية، مشيراً إلى أن تلك التقنيات تمكن المؤسسات من أخذ إجراءات وقائية لحماية منظومة الأمن السيبراني فيها. وتوقع د. حاجي في الندوة التي نظمتها «الوطن» بعنوان «الأمن السيبراني.. الطموحات والتحديات»، عبر تقنية الاتصال المرئي، أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي سوف يستغرق نحو عام من الآن، موضحاً أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تحمي منظومات الأمن السيبراني في خلال عام بشكل كبير على المستوى العالمي. واعتبر أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي سوف تقوم بدراسة الهجمات السيبرانية المحتملة قد لا تخفض من كلفة الخسائر المتوقعة على المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة في البداية، لكن في المستقبل سوف تقل كلفة تلك الخسائر. وتوقع أن تسبق القطاعات الحكومية، القطاعات الخاصة، في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي. واستبعد حاجي إمكانية مواجهة الهجمات والجرائم السيبرانية بالأجهزة الاعتيادية. واعتبر أن تدشين مسار الذكاء الاصطناعي بمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، خطوة متقدمة من خلال طرح مجموعة من البرامج والمسارات على مدى السنوات المقبلة، مع توفير البنية التحتية المناسبة والكوادر البحرينية المتميزة. وتطرق د. حاجي إلى تاريخ الهجمات السيبرانية، موضحا أن أول هجمة سيبرانية كانت عام 1988، والهجمات كانت تستهدف نحو 10 % من عدد أجهزة الكمبيوتر الموصلة بالشبكات العالمية حيث كان لدينا وقتها نحو 60 ألف جهاز حاسوب، بينما اليوم نحن نتحدث عن أعداد بالمليارات، ونلاحظ أنه في 2017، حدثت النقلة التاريخية بشأن الهجمات السيبرانية، حيث تأثرت عشرات الآلاف من الأنظمة الإلكترونية في أكثر من 150 بلداً بتلك الهجمات باستخدام برمجيات ضارة.

وتوقع د. حاجي أن نشهد نقلة نوعية في كمية المعلومات مقارنة بالمعلومات الحالية، ومقارنة بالمعلومات المتداولة قبل سنوات، حيث من المتوقع أن تصل كمية المعلومات المتداولة نحو 24.9 زيتا بايت.