أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه منهاجٌ لنا جميعاً في تحقيق المنجزات وتطويع التحديات للوصول إلى النجاح والتميّز المنشودين، ومواصلة العمل خدمةً للمواطن الذي هو أساس الجهود جميعها وغاية التنمية.

وقال سموه إن مواصلة السعي لتطوير العمل الحكومي قائمٌ على ترسيخ قيم الإبداع والتنافسية والتفوّق عبر عملية مستمرة من التعليم وإكساب الكفاءات والطاقات المزيد من المهارات القيادية والممارسات الفضلى تحقيقًا للاستثمار الأمثل في الكوادر الوطنية، مشيرًا إلى أن عزم أبناء البحرين وقدرتهم على تحويل التحديات إلى فرصٍ يختصر الكثير من الخطوات نحو تحقيق نماء وازدهار الوطن ونجاحه على مختلف الأصعدة بما يصب في رفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة الملك المفدى أيده الله.



جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله اليوم عن بُعد، منتسبي الدفعة السادسة من برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية، حيث أشاد سموه بما تمتع به المنتسبون من مسؤوليةٍ عالية وأداءٍ متميز وشغفٍ مستمر للتعلم ما أسهم في إضافة بصمة نوعية في مسارات العمل المختلفة خلال فترة انتدابهم بما يعزز من مواصلة الدفع بعملية التطوير وفق الأهداف الموضوعة، مشيرًا سموه إلى جودة المشاريع التي تم تقديمها ومخرجاتها الفاعلة والتي عكست المهارات والخبرات المكتسبة والجهود المضاعفة التي بذلها منتسبو الدفعة السادسة في ظل التحديات الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (COVID-19)، متمنيًا لهم استمرار التوفيق والنجاح بذات العزم والعزيمة العالية حبًا للتحدي وعشقًا للإنجاز كجزءٍ من فريق البحرين الذي يضع دومًا مصلحة الوطن والمواطنين أولوية فوق كل اعتبار.

ونوّه سموه بأن ما تم اكتسابه من خبرات ومهارات قيادية يجب أن يتم تعزيزها على أرض الواقع بعد عودة منتسبي البرنامج إلى جهات عملهم تحقيقًا للاستفادة القصوى من البرنامج واستمرارًا في عملية البناء المنشودة، مثمنًا جهود القائمين على البرنامج وسعيهم الدؤوب لخلق فرص التطوير وتزويد البرنامج بأفضل الممارسات وتطويره بما يتماشى مع متطلبات المرحلة ويسهم في تحقيق أهداف المملكة التنموية.

من جانبهم، أعرب منتسبو الدفعة السادسة عن بالغ شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على ما يبديه سموه من متابعةٍ وحرصٍ مستمر على الاستثمار في الطاقات الحكومية في مختلف القطاعات، معاهدين سموه على مواصلة البذل والإخلاص في العمل من أجل البحرين حيث أن انتسابهم للبرنامج أضاف لهم الكثير وجدد فيهم العزم لتحقيق المزيد لحاضر المملكة ومستقبلها.