كشفت كوادر تربوية بمدارس مملكة البحرين الحكومية أن العودة الطلابية الناجحة بامتياز، بسبب حسن التنظيم والاستعداد المكثف المبكر، قد أدت إلى استلام طلبات إضافية من أولياء الأمور الراغبين في حضور أبنائهم فعلياً، معربين عن ارتياحهم وإعجابهم بالإجراءات المراعية لصحة وسلامة الطلبة وتهيئة البيئة التعليمية المحفزة.

وقد اتسم استقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد بأجواء احتفالية مبهجة رفعت من معنويات الطلبة وأولياء الأمور، ومهدت للبدء في عملية تعليمية زاخرة بالتفاعل والدافعية.

وقالت الأستاذة فاطمة عبدالرحمن مديرة مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية للبنين : "احتفاءً ببداية العام الدراسي الجديد ، نظمت مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية للبنين أنشطة متنوعة لفعالية الاستقبال، تنوعت ما بين التوزيعات والهدايا وتوظيف الدمى الذي كان له بالغ الأثر في إثارة حماس الطلبة للاندماج في الحياة المدرسية بكل فرح وسرور ، ولم تقتصر فعاليات الاستقبال عند بوابة المدرسة، بل استمرت إلى داخل الصفوف الدراسية، حيث قامت الإداريات والمعلمات بتهيئة الطلبة عبر برامج تم التخطيط لها منذ نهاية العام الدراسي السابق، كما تمت الاستعانة بشخصية (ماما عائشة) لتروي القصص على طلاب الصف الأول، هذا وقد استمرت الفعاليات طوال اليوم الدراسي وصحبت الطلبة حتى الانصراف، حيث تم توزيع هدايا رمزية للطلبة وتوديعهم بالمودة والرعاية، مما بعث الارتياح في نفوس أولياء الأمور، ودفعهم لطلب حضور المزيد من الأبناء لتلقي الدروس مباشرة في الصفوف".



الأستاذ إبراهيم الشامخ منسق الخدمات في مدرسة المعري الابتدائية للبنين شارك بقوله: "بداية نبارك للجميع بدء العام الدراسي الجديد ونحيي وزارتنا الموقرة على هذه الجهود الجبارة لاستمرار جودة التعليم في ظل تحديات كبيرة استطاعت تجاوزها باقتدار وأصبحت البحرين نموذجاً تعليمياً عالمياً".

وأضاف الشامخ أن اليوم الدراسي الأول قد حمل في طياته علامات الاشتياق والفرح والبهجة في نفوس الجميع، ولأهمية يوم التهيئة قمنا بإعداد خطة لاستقبال الطلبة تحت عنوان (بيتك الثاني)، فلابد من ترك بصمة وانطباع ايجابي في نفوسهم وأولياء امورهم يشجعهم على حب الحضور إلى المدرسة، حيث تم استقبالهم بالترحيب والهدايا وتهيئة الجو المناسب لهم في ظل بيئة آمنة، وبما يضمن تحقيق الاحترازات الصحية المطلوبة، وقد عززنا ضمن اجراءاتنا سبل التواصل مع أولياء الامور للإجابة على تساؤلاتهم من خلال زاوية المعري للتواصل (رابط اوفس فورم لرصد كافة التحديات والاستفسارات لدى أولياء الامور).

وأوضح الأستاذ مناف أحمد الجار من مدرسة عثمان بن عفان الإعدادية للبنين: "أتمنى عاماً عامراً بالعلم والعمل في سبيل الارتقاء ببحرينا الحبيبة وكلنا نقف صفاً واحداً متحدين ومتسلحين بالعلم والإيمان لمكافحة هذا الوباء، للرقي بأبنائنا الطلاب وحثهم على العلم والدراسة والاجتهاد، ليجنوا ثمرة التفوق، لترتفع راية الوطن خفاقة في جميع الميادين بسواعد ابنائها واجيالها المخُلصة".