* الجائزة تُمنح للعام الثاني لنخبة من الكوادر الوطنية العاملة في الصفوف الأولى في مواجهة جائحة فيروس "كورونا"

* تكريم "الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا" وعدد من الوزارات والأجهزة الحكومية تقديرا لإسهاماتها في مواجهة الجائحة



*جائزة "أفضل أداء تطوعي مؤسسي" تذهب إلى 3 جمعيات أهلية انطبقت عليها معايير الجائزة في عدد البرامج التنموية والخيرية وحققت مؤشرات عالية في الحوكمة والإدارة

*تكريم المؤسسة المبرة الخليفية لدورها المجتمعي وعطاءاتها وتميزها في مجال العمل التطوعي

*وزير الصناعة والتجارة: الجائزة تسلط الضوء على النماذج المشرقة لقيادات العمل التطوعي في البحرين و الوطن العربي

*وزير العمل والتنمية الاجتماعية: الجائزة نجحت في تقدير العاملين في الصفوف الأولى ممن جندوا كل طاقاتهم في التصدي لجائحة "كورونا"

*رئيس جمعية الكلمة الطيبة: الجائزة استطاعت على مدى السنوات الماضية ترسيخ مكانة البحرين كبلد متحضر يُعلي من قيم الإنسانية

*المكرمون: جائزة سموه وطدت الاهتمام بالعمل الخيري والتطوعي وشكلت حافزا كبيرًا للتنافس في هذا المجال الانساني


برعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة شئون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، نظمت الجمعية اليوم الأربعاء الموافق 15 سبتمبر 2021، احتفالاً عبر منصة التواصل الافتراضي "Zoom "، لتكريم الفائزين بجائزة سموه للعمل التطوعي في نسختها الحادية عشرة، وذلك بمشاركة عدد من السادة الوزراء والمسئولين والسيد حسن بوهزاع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد العربي للتطوع وأعضاء مجلس إدارة الجمعية والمكرمين من رواد العمل التطوعي في مملكة البحرين من أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية، تقديرا لعطاءاتهم وتضحياتهم، وما سطروه من قصص نجاح في مجال العمل التطوعي تمثل مصدر فخر واعتزاز للمملكة وما يمثلونه من نماذج مشرفة وقدوة للشباب في الحاضر والمستقبل.

وبدأ الاحتفال بكلمة لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة أكد فيها أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أبرزت مكانتها العالمية من خلال كيفية التصدي للجائحة وفق إجراءات احترازية واحتياطات أمنية قادها الفريق الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بكل حكمة واقتدار، حيث نالت اشادات و شهادات من منظمات صحية معتمدة دوليا لتصبح المملكة مثالا يحتذى به في هذا المجال على مستوى العالم.

وقال سموه:" إننا نستذكر اليوم ونحن نكرم المتطوعين إسهامات المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، ودوره الإنساني الكبير في خدمة مملكة البحرين وبالأخص تشجيع العمل التطوعي، والذي كان له دور ا أساسيا ومهما في استمرار الجائزة طوال هذه السنوات، فقد كان رحمه الله داعماً ومشجعاً لجميع الكوادر الوطنية المساهمة السنوات في العمل الخيري والتطوعي، والتي نستلهم من إسهاماته النيرة للمضي قدماً في تكريم تلك الكوادر المتطوعة في خدمة مملكة البحرين."

وأضاف سموه أن الجائزة تأتي في هذه النسخة، وللعام الثاني، على التوالي لتكر م الكوادر الوطنية العاملة بالصفوف الأمامية في التصدي لفيروس كورونا " كوفيد19 "، وذلك لمن نذروا أنفسهم بشجاعة وبسالة لحماية كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، عرفاناً وتقديراً ولإبراز دورهم الانساني وإسهاماتهم النيرة في هذا المجال، مهنئًا سموه جميع الفائزين الذين استحقوا التكريم نظير ما قاموا به من جهد وعمل مقدر.

وأكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن مسيرة العمل التطوعي في مملكة البحرين وسط هذه التحديات تشهد تطوراً يتجسد في أصالة وعراقة شعبها الوفي المتمسك بقيم ديننا الإسلامي.

واستذكر سموه إسهامات وتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والتي كان لها دورا بارزا في تبوء المرأة للمكانة المرموقة التي وصلت إليها من خلال تعزيز ودعم الجهود المؤسسية والفردية والمبادرات والمشاريع التي تستهدف إدماج احتياجات المرأة في التنمية. رافعا التهنئة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بمناسبة مرور عشرين عام على تأسيس المجلس.

وقال سموه: "وإننا من واقع إحساسنا بالمسؤولية تجاه المجتمع والدور الهام الذي تقوم به المرأة البحرينية، وسعيا منا بتكريمها قمنا باستحداث فئة جديدة تعنى بتكريم المرأة في العمل التطوعي، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة ليتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة".

وأضاف سموه:" وعرفانا منا بدور المرأة البحرينية الرائد وتقديراً للتضحيات التي قدمتها خلال فترة الجائحة، والتي كان لها دور مؤثر إلى جانب أخيها الرجل في مقدمة الصفوف الأمامية في مواجهة هذا الفيروس، وإثبات قدرتها بكفاءة منقطعة النظير في مختلف المواقع، فإننا نؤكد بأننا ماضون في تكريم المرأة خلال السنوات القادمة".

وأضاف سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أنه إيمانا بأهمية المسؤولية المجتمعية فقد أولينا من خلال الجائزة والتي أثبتت رغم كل الظروف التي يعيشها العالم أجمع بأن استمرارها بهذا الشكل لهو أبلغ معنى لمكانة وقيمة العمل التطوعي في ترسيخ الكثير من المعاني السامية والتي تزيد من تكاتف وتآلف جميع أطياف المجتمع قاطبة.

وتقدم سموه بجزيل الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للتطوع على الجهود الواضحة التي يبذلونها في خدمة العمل التطوعي والانساني، مؤكدا سموه استمراره في دعم وتبني الأفكار التي ترسخ العمل التطوعي باعتباره جزءا أصيلا من عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، داعيا سموه الجميع إلى تكثيف الجهود لنشر ثقافة العمل التطوعي وترسيخ تلك الثقافة في المجتمع.

وشهد الحفل، وللعام الثاني، تكريم عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية بـ"جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي"، وذلك تقديرا لما أظهرته من كفاءة وتميز في تنفيذ الاستراتيجيات التي تبنتها مملكة البحرين من أجل لتصدري لجائحة كورونا وتقليل تداعياتها السلبية على الوطن والمواطنين، حيث تم منح الجائزة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، إلى جانب كل من: وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة التربية والتعليم، وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وزارة شؤون الإعلام، قوة دفاع البحرين، وزارة شئون الشباب والرياضة، المجلس الأعلى للمرأة، هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، هيئة صندوق العمل "تمكين"، المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، الإدارة العامة للدفاع المدني.

كما تم منح جائزة " سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للريادة في العمل المجتمعي" لنخبة من الشخصيات والكوادر الوطنية العاملة في الصفوف الأولى في مواجهة جائحة فيروس "كورونا"، اعترافا بجهودهم ودورهم في التصدي للجائحة، وما قدموه من تضحيات مشهودة في تعزيز الوعي المجتمعي للوقاية من الفيروس وعطاءاتهم في مختلف مواقع الفحص واللقاح والعلاج، وهم كل من: البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية بالمستشفى العسكري، الدكتور أحمد محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، السيد محمد عبدالعزيز الأشراف الوكيل المساعد للرقابة والموارد بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، المقدم طبيب مناف القحطاني إستشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، الدكتورة جميلة السلمان استشاري الامراض المعدية في مجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، السيد مصطفى عقيل عبدالله الشيخ مدير إدارة التفتيش والسلامة المهنية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والسيدة عائشة محمد الزايد مديرة إدارة تنمية الأسرة والطفولة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية،

وجرى منح جائزة " سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للريادة في العمل المجتمعي" لمؤسسة المبرة الخليفية تقديرا لدورها المجتمعي وعطاءاتها الانسانية والخيرية وتميزها في مجال العمل التطوعي من خلال العديد من المبادرات والبرامج في مختلف مناطق مملكة البحرين، فضلا عن جهودها في مجال التعليم وتمكين الشباب البحريني للوصول بقدراتهم إلى أفضل المستويات.

وفي فئة "أفضل أداء تطوعي مؤسسي"، فقد تم تكريم مجموعة من الجمعيات الأهلية البحرينية التي انطبقت عليها معايير الجائزة الخاصة بعدد البرامج التنموية المستدامة التي تقدمها ومدى تنوعها وعدد البرامج التنموية والخيرية المساندة التي تنفذها، بالإضافة إلى حصولها على تقييمات عالية في مجالات الحوكمة والأنشطة والبرامج والإدارة العامة والمالية، وهذه الجمعيات هي: الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، و الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد.

ومن ناحيته، أعرب السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كلمة له عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة راعي الحفل على رعاية سموه لهذا الحفل والاهتمام الدائم بدعم العمل التطوعي والكوادر العاملة في هذا المجال،

وتقدم باسمه وباسم جميع العاملين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بخالص الشكر والامتنان لسموه و لجمعية الكلمة الطيبة على تخصيص الجائزة للسنة الثانية على التوالي لتكريم الكوادر العاملة في الصفوف الأمامية التي كان لها اسهامات بارزة في التخفيف من تداعيات وآثار جائحة كورونا (كوفيد 19 ).

وقال: "إن مبادر ة سموه تعكس مدى العناية التي يولوها للعمل التطوعي وبصيرته الثاقبة في مواكبة الواقع بكل احداثه والتعايش مع افراد المجتمع على مختلف طوائفهم و أجناسهم"، مؤكدا أن الجائزة نجحت في توجيه التقدير والامتنان للعاملين في الصفوف الأولى ممن جندوا كل طاقاتهم وامكاناتهم ليخففوا قدر المستطاع من تداعيات كورونا، ويرسموا قصصا رائعة في الابتكار والابداع لتسير الحياة بيسر للجميع، فحققت مملكة البحرين بفضل جهودهم إنجازا مهما خلال العامين الماضيين، وبمساندة المجتمع البحريني الواعي لقدر المسئولية الملقاة على عاتقه.

وأعرب حميدان عن بالغ التقدير والشكر لأعضاء الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا على تمكنهم من التحرك في الوقت المناسب ، واستباق كل التوقعات ، و التخطيط والنجاح بتميز في مواجهة هذه الجائحة.

وأضاف أن مملكة البحرين أثبتت خلال الجائحة قدرتها العالية في التعامل مع جميع المخاطر في ظل التوجيهات السديدة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ومتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وقد كان لتحقيق الأهداف بخفض نسب الاصابات بفيروس كوفيد، وتعافي سوق العمل، وبدء عود الحياة إلى طبيعتها دليلا على نجاح مملكة البحرين حكومة وشعبا دون استثناء في مواجهة آثار الجائحة..

وقال: "إننا من جهتنا في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، فقد عملنا منذ اليوم الأول على عدة محاور، كان أهمها وأبرزها مسؤولية تحقيق الاستقرار في سوق العمل في مملكة البحرين، و تأمين الحماية للقوى العاملة الوطنية والأجنبية، والحيلولة دون وقوع تسريحات عمالية قدر الامكان، وقد كان للتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وما تبعها من تكفل الحكومة بدفع رواتب العاملين في القطاع الخاص ، الأثر الكبير في الحفاظ على استقرار سوق العمل والسماح للمؤسسات في القطاع الخاص بالاستمرار وتخطى الصعوبات الناتجة عن الجائحة. كما تم تشديد الاجراءات الاحتر ازية، حيث طبقت الوزارة نظام العمل من المنزل من أجل تقليل عدد العاملين والموظفين قدر الامكان مع الحفاظ على انسيابية العمل، كما أشرفت الوزارة على جوانب السلامة والصحة في مساكن العمال وماقع العمل لتحقيق بيئة آمنة".

وأوضح أنه بالتزامن مع تلك التوجهات، فقد جندت الوزارة كل السبل الممكنة لضمان استمرار عمل منظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها الفاعل في تقديم الخدمات الاجتماعية والرعائية والانسانية، حيث كان لتوفير التدريب عن بعد لكوادر المنظمات الأهلية دورا في تطوير قدرات ومهارات العاملين في الجمعيات والمتطوعين على حد سواء، كما تم التواصل منذ بداية الجائحة مع جميع المنظمات الأهلية وبخاصة الخيرية منها والأجنبية لتعميم جميع التوجيهات والاجراءات الاحتر ازية للفريق الطبي الوطني بمختلف اللغات ، وقال:"ننتهز هذه الفرصة لنقدم شكرنا وتقديرنا لكل جمعية بادرت في التطوع لمثل هذه الأعمال، وأخص بالذكر الجمعيات الثلاث الفائز ة بجائزة سموه الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي"، مضيفا:" إن تكريم سموه لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية هو تكريم لجميع أفراد المجتمع والعاملين من عمالة وطنية و أجنبية، والمنظمات الأهلية وجميع من ساهم معنا في تحقيق الاستقرار بعد الجائحة، حيث شكل هؤلاء الدعامة الأساسية لنجاح الوزارة"، معربا عن تقديره لجميعة الكلمة الطيبة على تنظيم هذه الفعالية، متقدما بالتهنئة لجميع الفائزين من مختلف الجهات الرسمية والأهلية، متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.

من جهته،أكد سعادة السيد زايد بن راشد الزياني كلمة وزير الصناعة والتجارة والسياحة في كلمته ان جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي تعد منبرا مهما في تسليط الضوء على النماذج المشرقة والدور الجبار لقيادات العمل التطوعي في البحرين و الوطن العربي وساهمت في نشر هذا العمل الإنساني الجليل من خلال عرض العديد من قصص النجاح الملهمة لجيل الشباب الذي نعتمد عليه لرسم مستقبل مشرق للجميع ومتابعة خدماً على النهج والرؤى الحكيمة لقيادتنا، حفظهم الله في دعم العمل التطوعي واستمراره.

وقال: "إن تكريم وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للعام الثاني على التوالي ضمن الكوادر الماثلة في الصفوف الامامية التي كان لها اسهامات بارزة في التخفيف من تداعيات وآثار جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، يعد فخرا و تتويجا لهذه الجهود الإنسانية الطيبة التي يتفانى بها كوادر الوزارة النابعة من روح الوطنية والانتماء لوطننا الغالي البحرين، و جاءت من باب البذل والعطاء لأن ( البحرين تستاهل )".

وأعرب وزير الصناعة والتجارة والسياحة عن جزيل شكره لجميع الكوادر العاملة ضمن الصفوف الامامية في فريق وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وجميع من ساهم لو بالقليل من أجل خير ونماء البحرين، كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لراعي الحفل سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ، وجميع منتسبي جميعة الكلمة الطيبة من جهد ملموس وواضح والعمل الدؤوب الذي يسير وفق أسس مدروسة وواضحة لتحقيق الأهداف الإنسانية العظيمة لرفعة الوطن الغالي.

من جانبه، رفع السيد حسن بوهزاع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة في كلمة له خلال الحفل أسمى آيات الشكر وعظيم الإمتنان لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، على دعمه المتواصل وتوجيهاته السديدة في سبيل تطوير جائزة سموه للعمل التطوعي، وبرامج وأنشطة الجمعية بشكل عام.

وأكد أن مسيرة العمل التطوعي في مملكة البحرين تشهد تطوراً مستمراً ومشهوداً، وهذا يجسد إيمان القيادة الحكيمة تحت راية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بأهمية التطوع في المساهمة في تطوير المجتمع وإزدهاره.

وأشار إلى أنه تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة حرصت جمعية الكلمة الطيبة تحت رعاية رئيسها الفخري سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حفظه الله على تفعيل دور التطوع من خلال ما تنظمه من برامج وأنشطة تخدم كافة المجالات، ومنها جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، والتي حرصت الجمعية على إستمرارها وتطويرها، لتتماشى مع مختلف الظروف، وذلك بتوجيه ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حفظه الله.

وأكد أن مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرائدة وتوجيهه السديد لإستمرار تنظيم الجائزة وتخصيصها للسنة الثانية على التوالي لتكريم الكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية خير دليل وبرهان على مدى إيمان سموه بضرورة تكريم الكوادر المعطاءة، لاسيما في هذه الراهنة، تقديراً لهم على تضحياتهم في التصدي لفيروس كورونا المستجد، قائلا: "إن سموه أرسى سموه بذلك نهجاً غالياً في الوفاء والتقدير لذوي العطاء، فتكريم رواد العمل التطوعي هو إعتراف بدورهم الإنساني والاجتماعي، ووسيلة لتقديمهم كنماذج يجب أن تُحتذى من قبل الشباب".

وأضاف:"نحتفل اليوم بمرور 11 عام على إطلاق جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، ونستذكر ما حققته من نجاحات هائلة على المستوى المحلي والخارجي، حيث إستطاعت الجائزة على مدى السنوات الماضية أن ترسخ المكانة الرائدة لمملكة البحرين إقليمياً ودولياً كبلد متحضر يُعلي من قيم الإنسانية والتعاضد الذي يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم".

وأعرب بوهزاع عن جزيل الشكر والتقدير لكافة الجهات الرسمية على تعاونهم مع الجمعية ولجنة الجائزة، مقدرا إسهاماتهم الكبيرة الوطنية والمخلصة خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، مشيدا بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلةً بإدارة دعم المنظمات الأهلية على تعاونهم في ترشيح أبرز الجمعيات التطوعية البحرينية للفوز بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لأفضل أداء تطوعي مؤسسي، مهنئاَ جميع الفائزين بالجائزة ومتمنيا لهم مزيداً التقدم والازدهار.

ومن ناحيتهم، أعرب المكرمون عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على ما يوليه سموه من دعم ورعاية للعمل التطوعي في مملكة البحرين من خلال جائزة سموه السنوية والتي نجحت في توطيد الاهتمام بالعمل الخيري والتطوعي وشكلت حافزا كبيرًا للتنافس الشريف في هذا المجال الانساني الذي يستهدف الارتقاء بالمجتمع وتحقيق التضامن الاجتماعي في أروع معانيه وصوره.

وعبروا عن باختيارهم للحصول على هذه الجائزة القيمة التي تجسد أرقى درجات الاهتمام بالعمل التطوعي في المملكة، مؤكدين أنها تعد عنصرًا فعالاً في تشجيع مختلف الجهات والأفراد على المشاركة في خدمة الوطن والمجتمع، وتعكس القيم البحرينية الأصيلة التي ترتكز على موروث حضاري يُعلي من مبادىء التعاون والتماسك المجتمعي، متمنين لسموه ولجمعية الكلمة الطيبة وجميع القائمين على الجائزة استمرار النجاح والتوفيق في تحقيق الرؤى والتطلعات النبيلة التي تهدف الجائزة إلى الوصول إليها.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي يتم منحها في شهر سبتمبر من كل عام، بالتزامن مع احتفالات اليوم العربي للتطوع، وتنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، وتهدف إلى تشجيع الشباب على تقديم حلول مبتكرة من خلال أعمال تطوعية تساهم في مواجهة التحديات والأزمات وتفعيل دور الشباب في مجال العمل التطوعي ونشر ثقافته.