توافقًا مع التوجهات العالمية في الاحتفال بيوم الصحة النفسية؛ والذي يُعقد سنويًا في العاشر من أكتوبر من كل عام، نظّم مستشفى الطب النفسي من خلال فريق عمل مختص عدد من الأنشطة والفعاليات التثقيفية والتوعوية والتعليمية تحت شعار "الرعاية الصحة النفسية للجميع: لنجعل هذا الشعار واقعًا".

وأشارت الدكتورة إيمان حاجي القائم بتصريف أعمال المستشفيات الحكومية غير الخاضعة للضمان الصحي إلى أنه من ضمن الأنشطة والفعاليات التثقيفية والتوعوية والتعليمية التي تم تنظيمها بمناسبة اليوم للصحة النفسية، عقد ورش عمل تخصصية، حيث ارتكزت الأولى على شعار التغلب على المعوقات للوصول إلى الرعاية الصحية النفسية، وتم خلالها طرح نموذج اختبار قياسي دولي نسخة مترجمة معيارية باللغة العربية؛ والتي قد تم تطويرها من قِبل مشاركة علمية بحثية ميدانية ساهم بها مستشفى الطب النفسي، وتم استعراض تطبيقاتها في الكشف عن معوقات الوصول إلى الرعاية النفسية بشكل شمولي. بينما ارتكزت الورشة الأخرى على شعار ضمان حقوق المرضى المصابين باضطرابات نفسية ولا سيما كبار السن؛ والتي تهدف إلى تبيان دور الأنشطة البدنية غير الدوائية في علاج الاضطرابات النفسية بفعالية وأثر إيجابي، وتضمنت الورشة مناقشة مرئيات عملية تتعلق ببرامج وخطط الصحة النفسية لفئات المجتمع المختلفة.



وأشارت الدكتورة حاجي إلى الخطط الاستراتيجية لتعزيز الجانب المعرفي للمهنيين بمجال الصحة النفسية، لافتةً إلى أنه قد تم الإعداد لعقد مؤتمر نهاية الشهر الجاري برعاية كريمة من قِبل وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع؛ والذي سيشارك فيه المتخصصين في الطب النفسي والتأهيل، وسيتم عرض ومناقشة أهم المستجدات والتحديات في ساحة الرعاية الصحية بمنظومة الصحة النفسية.

وأوضحت أن هذه الفعاليات فرصة سانحة لتسليط الضوء على قضايا الوصمة والتمييز التي تواجه المرضى النفسيين في المجتمعات، وما لذلك من تداعيات في عملية استجابة المريض لخدمات الرعاية النفسية أو انقطاع البعض الآخر عن هذه الرعاية، مما قد يؤول إلى انتكاسة الحالات وتعقد أوضاعها الصحية، مشيرةً إلى أن البرامج والفعاليات الموضوعة من قِبل مستشفى الطب النفسي تستهدف كافة فئات المجتمع بشكل شمولي، مما يدفع نحو استدامة القيم والمفاهيم الداعمة للرعاية الصحية النفسية للجميع وتكافؤ الفرص، إضافة الى الاهتمام المتنامي من الإدارة العليا بوزارة الصحة نحو تعزيز برامج وأنشطة الصحة النفسية مستهدفة مختلف الفئات وخصوصًا الأكثر عرضة منها للإصابة باضطرابات نفسية.