ثمن معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عاليا ما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله خلال مشاركة سموه في المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) المنعقد في مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة، من مضامين وتأكيدات جسدت رؤية مملكة البحرين بشأن ضرورة تعاون المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات التغير المناخي باعتباره أحد التحديات التي تمس حاضر ومستقبل العالم.

وأكد معاليه أن إعلان سموه التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، وسعيها بحلول عام 2035، بتخفيض الانبعاثات بنسبة 30% من خلال مبادرات إزالة الكربون ومبادرات لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة، هي رسالة إلى العالم تؤكد مدى حرص المملكة على الوفاء بالتزاماتها البيئية على المستوى الدولي.

واشاد معالي الوزير بهذه التوجهات للتعاون بين جميع دول العالم والعمل معا لتحقيق الأهداف البيئية التي تعتبر من المواضيع المهمة بحيث عملت دول العالم بكل جد واجتهاد لتطبيق العديد من المبادرات والمشاريع الخاصة بالبيئة والمحافظة على البيئة وكانت مملكة البحرين احدى دول العالم التي أكدت على ضرورة حماية البيئة لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية العمرانية والحضرية مع الاستدامة البيئية التي تعد أيضا احدى المبادئ الرئيسية التي ارتكزت عليها رؤية مملكة البحرين 2030، مشيرا معاليه إلى ان وزارة النفط في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عملت على تنفيذ مجموعة واسعة من المشاريع والمبادرات الرامية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري او تلك الرامية إلى الحد من الاثار السلبية لظاهرة تغير المناخ وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والعالمية مثل الصندوق الأخضر لتغير المناخ الذي استضافة مملكة البحرين الاجتماع الواحد والعشرون لصندوق المناخ الأخضر في عام 2018 الذي تعتبر اول دولة نفطية تحتضن مثل هذا الاجتماع والذي تم من خلاله حصول مملكة البحرين على موافقة واعتماد مجلس إدارة الصندوق الأخضر على تمويل المشاريع البيئية في البحرين وكان من اهم هذه المشاريع مشروع الوزارة مع الصندوق بتعزيز مرونة المناخ لقطاع المياه في البحرين ومنها مشروع نمذجة تأثيرات تغير المناخ على موارد المياه العذبة، ومشروع الاستفادة من المياه الرمادية، ومشروع التدقيق الشامل على إدارة واستخدام المياه ومشروع حصاد مياه الأمطار، وغيرها بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية وغيرها لتحقيق الأهداف المنشودة.



واكد معالي الوزير بأن مملكة البحرين كانت سباقة في تنفيذ العديد من المشاريع الصديقة للبيئة من أهمها إنتاج البنزين الخالي من الرصاص، ومشروع ميروكس الكيروسين (Kerosene Merox) الذي أحدث تحسنا كبيرا في خفض الانبعاثات، ومشروع إزالة الكبريت من غاز المصفاة الذي يعتبر من المشروعات البيئية الهامة التي تهدف إلى تحسين البيئة في مملكة البحرين، ومشروع معالجة غاز البترول المسال، ومشروع زيت الأساس للتشحيم والذي ساهم في تقليل العادم الناتج من انبعاثات المحركات. ومشروع وحدة معالجة المياه العادمة والذي مثل علامة فارقة ضمن المشاريع الرائدة في مجال المحافظة على البيئة، ومشروع مصنع استخلاص ثاني أكسيد الكربون بهدف خفض انبعاثات الغاز وتحسين الكفاءة الشاملة للموارد للحصول على إنتاج إضافي من الميثانول واليوريا، وانشاء مزرعة الأسماك ومحمية الطيور وحديقة الاشجار البحرينية وحديقة سمو الاميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للنباتات العطرية و حديقة الصداقة البحرينية اليابانية، وتدشين محطة شمسية في شركة تطوير لتوليد الكهرباء بهدف خفض استخدام الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء بالإضافة إلى وضع البرامج التشجيعية لمدارس البحرين على الابتكار والتميز في المجال البيئي وغيرها من البرامج الرامية للوصول الى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

وأضاف معالي وزير النفط أن مشاركة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الذي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية خلال شهر أكتوبر تعتبر من المشاركات الداعمة للإسهام في تحقيق المستهدفات الطموحة للمبادرة وأن تكون مملكة البحرين جزءًا مهمًا في تحقيق الأمن البيئي في المنطقة والعالم.