ألقى الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم كلمة مملكة البحرين في الدورة 41 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.

في البداية، نقل الوزير تحيات وتمنيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، لهذا المؤتمر باستمرار التوفيق والنجاح.



وهنأ الوزير رئيس المؤتمر العام بمناسبة انتخابه لهذا المنصب، وكذلك المديرة العامة للمنظمة بمناسبة تجديد انتخابها كمدير عام لهذه المنظمة العريقة، مبيناً بأن مملكة البحرين تؤيد ما ورد في مشروع الاستراتيجية المتوسطة الأجل للفترة 2022- 2029 للمنظمة، باعتبارها مختبراً للأفكار، ومحفزةً للتعاون الدولي لبناء حصون السلام، وتعزيز التنمية المستدامة، والتغلب على الآثار التي خلفها تفشي فيروس كورونا كوفيد-19 خاصةً على التعليم، والعمل على تسريع عملية رقمنة التعليم وتوفيره، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة، في ظل هذه الجائحة وما صاحبها من تطورات على الصعيد التعليمي.

وأشار الوزير إلى الدور المحوري الذي تلعبه جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، في تكريم المبادرات المتميزة في مختلف الظروف، والهادفة إلى إيصال التعليم الجيد لجميع الفئات، حيث ركّزت الجائزة في دورتها السابقة على دور الذكاء الاصطناعي في ضمان استمرارية التعلم وجودته.

وأوضح بأن مملكة البحرين قد اتخذت كافة الإجراءات لضمان بقاء التعليم ضمن أولويات السياسات الحكومية والاهتمام بتطويره، وتطوير البحث العلمي، والتشجيع على الاستثمار فيه، وتعزيز قيم المواطنة والمواطنة العالمية وحقوق الإنسان، وتنفيذ مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان، ومواجهة كافة أشكال التطرف والتعصب، مهما كان شكله أو مصدره في التعليم، مؤكداً بأن البحرين قد حولت التحدي الذي فرضته جائحة كورونا، إلى فرصة حقيقية للنجاح، لتطوير آليات عملها، سواء من خلال ما يوفره مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل من فرصة كبيرة للتعلم الالكتروني الرقمي، أو من خلال الدروس المركزية أو البوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم، والتي أصبحت مصدراً رئيساً للتعليم والتعلم، والتواصل بين المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، حيث شهدت في العام الماضي فقط أكثر من 68 مليون زيارة، وبهذا أصبحت مرجعاً مهماً في التعليم الرقمي، إلى جانب ما وفرته وزارة التربية والتعليم من بدائل أخرى، مثل الدروس المتلفزة، وقنوات اليوتيوب التي بلغ عددها 14 قناة، تم تخصيص واحدة منها للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا إضافة إلى جهود المملكة في العمل على حماية التراث، وتعزيز التنوع الثقافي، ودمج قضايا حقوق الإنسان والتسامح والقضايا البيئية في المناهج الدراسية، والتدريب على ذلك، إلى جانب الجهود التي يبذلها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، الذي يعمل في البحرين تحت مظلة اليونسكو، في تقديم التدريب عن بعد خلال الجائحة، من خلال برامج متنوعة لمنتسبي القطاع التعليمي، مؤكداً بأن الجهود مستمرة خلال العام الدراسي الحالي، بفضل ما توليه مملكة البحرين من أهمية قصوى لتوفير التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن مملكة البحرين، في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ستظل تدعم منظمة اليونسكو لتحقيق أهدافها الإنسانية وقيمها النبيلة.

الجدير بالذكر أن المؤتمر العام لليونسكو قد شهد حضور كبار المسئولين من الدول الأعضاء بالمنظمة، والذي تحدثوا عن مواقف دولهم بمناسبة هذا اللقاء العالمي، كما يشهد المؤتمر انعقاد العديد من اجتماعات اللجان المختصة، والتي تشارك مملكة البحرين فيها.