أكد المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أن مملكة البحرين تعد من أولى الدول الخليجية التي رفعت التقرير الوطني الطوعي الثاني لمملكة البحرين "التقدم المحرز في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة" عبر منصة الأمم المتحدة الالكترونية، حيث يأتي ذلك ضمن خطة عمل محددة تم خلالها تضمين التقرير بأحدث المعلومات والبيانات المتعلقة بالجهود الحكومية والإنجازات التي حققتها المملكة، كنموذج مثالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما لديها من قصص نجاح وخبرات كثيرة وإنجازات في هذا المجال.

وقد كانت مملكة البحرين من الدول السباقة في التزامها برفع التقرير الوطني الطوعي الثاني من بين 195 دولة عضو في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، والرابعة عربياً في رفع تقريرها عبر المنصة الإلكترونية للأمم المتحدة، والذي سيتم استعراضه في اجتماع عالي المستوى بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في إبريل 2022.

وأضاف "الحمر" أن التقرير تضمن كلمة افتتاحية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أشاد فيها بالجهود التي بذلها أبناء الوطن في مختلف القطاعات لتحقيق مزيد من الإنجازات التنموية وبالأخص التقدم المنجز في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، التي تعد من مرتكزات برنامج الحكومة لتحقيق النمو الاقتصادي ورفع معدلات التنمية البشرية وتطبيق مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة وفق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.



كما تضمنت كلمة سموه الفخر والاعتزاز بكون مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك بإسهاماتها الدولية الفاعلة في تحقيق الإنجازات التنموية، واضعةً الإنسان هدفًا وغايةً للتنمية الشاملة، حيث إنّ أولويات العمل الحكومي في مملكة البحرين ترتكز وفق متطلبات الحاضر والمستقبل على الاستثمار في الإنسان من خلال النهوض بالتعليم وتطوير الخدمات الصحية لضمان استدامتها، وصياغة حلول مبتكرة للإسكان والبنى التحتية لتسريع وتيرة الإنجاز.

ونوه سموه خلال الكلمة أن المرحلة القادمة تستوجب تعزيز السياسات التنموية الشاملة ومواصلة تطبيق الخطط الحضرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يقدم خدمات مساندة جليلة للمجتمع الدولي بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة.

كما تناول التقرير كلمة لسعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للمعلومات والسكان تضمنت التأكيد على اهتمام مملكة البحرين بأهداف التنمية المُستدامة والتنمية الحضرية عبر الحضور الدولي الفاعل والمشاركة في مبادرات وأنشطة المُنظمات الدولية المعنية، وعقد العديد من الاجتماعات التشاورية والمُنتديات النقاشية التي تهدُف إلى تعزيز المُنجزات في التنمية الحضرية وتقييمها والحصول على التغذية الراجعة المُتعلقة بها، وذلك عبر مختلف المُستويات الحُكومية التنفيذية والمجالس البرلمانية والبلدية والمُحافظات ومؤسسات القطاع الخاص والمُجتمع المدني والأكاديميين، بهدف تبادل الرؤى وتحديد الاتجاهات والمسئوليات.

وأوضح وزير الإسكان أن فريق عمل التقرير قد حضر عددا من الورش والاجتماعات العديدة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) وذلك من أجل إعداد التقرير بالشكل الذي يعكس قصة نجاح بحرينية في تلبية متطلبات أهداف التنمية المستدامة، حيث قدم التقرير رصدًا وتوثيقاً شاملاً لجُهود مملكة البحرين رغم التحدي الأكبر الذي يواجه العالم منذ نحو عامين جرّاء انتشار جائحة فيروس كورونا وآثارها السلبية على كل الدول.

وقال "الحمر": "روعي في إعداد التقرير أن يكون مُتضمناً للأرقام والمؤشرات والمُستندات والوثائق والدراسات الحصيفة التي تتعلق بإنجازات مملكة البحرين في تحقيق عناصر الخطة الحضرية الجديدة، وقد عمل على إعداده فريق متخصص برئاسة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل خليفة مدير إدارة السياسات الإسكانية والتخطيط الاستراتيجي بوزارة الإسكان، وعضوية السيد عبداالله عباس حمد مستشار مكتب رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الموظفين بمختلف الإدارات والأقسام بالوزارة".

وقد رفد التقرير بـمعلومات وبيانات وتقارير محدثة صدرت عن 33 جهة حكومية ضمن منظومة عمل مشتركة مع وزارة الإسكان، مما كان لها الأثر الكبير في إحراز السبق ومواصلة الإنجازات التي تستند على كفاءات وطنية عملت ضمن فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه اللهُ.