أكد وفد معهد البحرين للتنمية السياسية، والذي اختتم زيارة عمل إلى القاهرة، على رسالة وأهداف المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والمسيرة الديمقراطية التي تعيشها مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالته، منوهاً إلى ما حققه من مكتسبات هامة للمواطنين، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.

جاء ذلك في زيارة عمل قام بها وفد معهد البحرين للتنمية السياسية، برئاسة الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي نائب رئيس مجلس الأمناء، والمدير التنفيذي للمعهد الأستاذة إيمان فيصل جناحي، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك مع مؤسسات أكاديمية وبحثية متخصصة، وبما يساهم في تعزيز عمل المعهد.

وكان الوفد قد زار عدد من المؤسسات المصرية للاطلاع على تجاربها في مجالات التدريب والتأهيل السياسي للشباب وإعداد القادة، والتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشتركة والهادفة إلى تقديم الندوات والمحاضرات وورش العمل وبرامج التدريب والدراسات والبحوث المختصة في ذات الشأن، كما تم بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات والتجارب، وبما يحقق الأهداف المشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وتأتي هذه الاتفاقيات انطلاقاً من حرص المعهد على تعزيز أواصر التعاون مع مختلف المؤسسات العربية والدولية، وبما يحقق أهداف المعهد حسب ما ورد في مرسوم إنشاءه، إلى جانب الاستفادة من كافة الخبرات في تعزيز برامج التدريب والتأهيل التي يقدمها للفئات المستهدفة.

كما قدم الوفد خلال الزيارة تعريفاً شاملاً حول طبيعة عمل المعهد، والدور الريادي الذي يقوم به في تأهيل وتدريب كافة فئات المجتمع للانخراط في العمل السياسي وتعزيز الوعي المجتمعي بالمسيرة الديمقراطية.

وخلال زيارته للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في القاهرة، التقى الوفد بالدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز، للاطلاع على التجربة المصرية في الإصلاح الإداري للدولة، حيث أشاد رئيس الجهاز، بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً الاستعداد للتعاون في المجال ذات الاهتمام المشترك بين الجهاز والمعهد.

كما زار الوفد الأكاديمية الوطنية للتدريب، حيث التقى مستشار عام الأكاديمية، الدكتور حسام مطاوع، والذي قدم عرضاً تعريفياً عن نشأة الأكاديمية الوطنية، المشروع القومي المصري لبناء الإنسان، وعن مجمل الأنشطة التي قدمتها خلال الأعوام الماضية، خصوصاً تنظيم منتدى شباب العالم في دوراته الثلاث، حيث تم مناقشة مشاركة المعهد في الأنشطة والفعاليات المقبلة للأكاديمية.

كما قام الوفد بزيارة لمركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث التقى مع الدكتور حسين أمين، مدير المركز، وتم خلالها بحث أوجه التعاون مع المركز في إقامة أنشطة وفعاليات مشتركة تساهم في تعزيز التقارب وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين.

وفي ختام الزيارة قدمت الدكتورة الشيخه مي بنت سليمان العتيبي الشكر والتقدير لما لمسته من اهتمام وعناية من كافة الجهات، مُعربةً عن أملها في أن تكون هذه الزيارة أولى الخطوات لمزيد من التعاون المثمر والمتكامل بين المعهد ومختلف المؤسسات المصرية، خصوصاً في مجال تدريب وتأهيل الشباب وبناء وتنمية قدراتهم في المجال السياسي والمشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية، وبما يعود بالفائدة على مستقبل الدولتين الشقيقتين.

من جانبها؛ أكدت الأستاذة إيمان جناحي على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع مختلف المؤسسات العربية والدولية والاستفادة من تجاربها وخبراتها في تعزيز عمل المعهد، وبما يتوافق مع الأهداف الموضوعة، منوهة بأهمية الاطلاع على تجارب مختلف الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات، مما يساهم في تعزيز عمل المعهد والتعريف بأسس ومبادئ المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.