أكدت السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب، أن روئ وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما أكده جلالته أيده الله في الخطاب الملكي السامي، ومضامينه الرفيعة، جعلت من "التحول الرقمي" منهجية عمل وطني رائد، لمستقبل مملكة البحرين، في كافة مجالات المسيرة التنموية الشاملة.

مشيرة إلى جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تحقيق التطلعات الملكية السامية، عبر قيام كافة مؤسسات ووزارات وهيئات الدولة في الانتقال للتحول الرقمي والالكتروني، في مختلف قطاعات العمل، والاستثمار الأمثل لدعم الاقتصاد الوطني، والتعاون الفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة، وصياغة قصة نجاح بحرينية متميزة في التحول الرقمي، من خلال مشاريع ومبادرات وبرامج نوعية، خاصة في مجال الخدمات العامة، وقطاع الشباب وقطاع المرأة.

وأضافت أن مجلس النواب، حريص كل الحرص على مواكبة التطلعات الملكية السامية، والعمل على تنفيذ مشاريع التحول الرقمي في العمل البرلماني، وتضمين كافة الأعمال في السلطة التشريعية عبر التحول الرقمي والتقني والالكتروني، وبما يسهم في مضاعفة الإنجازات، وتقديم أنموذج وطني برلماني رائد في المنطقة.



جاء ذلك خلال لقاء معاليها، اليوم الجمعة، وضمن الزيارة البرلمانية الرسمية إلى جمهورية باكستان الإسلامية، بالسيدة ديمة اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، وبحضور أعضاء الوفد النيابي.

وخلال اللقاء أشادت معاليها ببالغ التقدير لجهود المملكة العربية السعودية في تأسيس منظمة التعاون الرقمي، والاعتزاز بمشاركة مملكة البحرين ضمن الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة التعاون الرقمي.

مؤكدة أهمية دور منظمة التعاون الرقمي، وأهدافها ورؤيتها والتي تسعى إلى مستقبل رقمي وتوظيف التكنولوجيا للجميع، من خلال دعم تمكين وتقدم المرأة والشباب ورواد الأعمال لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

كما تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين مجلس النواب ومنظمة التعاون الرقمي في جميع المجالات من خلال الدور المنوط بالمنظمة.

من جانبها، أشادت سعادة السيدة ديمة اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، بجهود مملكة البحرين في دعم عمل المنظمة، والسعي إلى تحقيق مستقبل رقمي للجميع، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تعد جزءا رئيسيا من هذه المنظومة الديناميكية، وعضواً مؤسساً لمنظمة التعاون الرقمي.

مؤكدة أن مملكة البحرين تمتلك تجربة متميزة في التحول الرقمي، وجهودها الفاعلة في التكامل والتعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال الحيوي.

جدير بالذكر أن منظمة التعاون الرقمي قد تشكلت عند إعلان تأسيسها من قبل خمس دول هي السعودية، البحرين، الأردن، الكويت وباكستان وأعلنت المنظمة في أبريل الماضي، عن انضمام كل من نيجيريا وسلطنة عمان، واعتبارهما دولتين مؤسستين إلى جانب الدول الأعضاء الخمس. وتهدف المنظمة إلى تحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال، وتنمية الاقتصاد الرقمي عبر قفزات تنموية قائمة على الابتكار.

ومنظمة التعاون الرقمي هي منظمة دولية معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي، وقد تأسست في نوفمبر 2020، ضمن جهود دفعت بها المملكة العربية السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي حول العالم.