يواصل إكسبو 2020 دبي الاحتفاء بأسبوع البحرين الوطني، والذي يستمر حتى 27 نوفمبر 2021م، حيث تقدّم المملكة خلال هذا الأسبوع مجموعة من الأنشطة والأعمال التي تروّج للمقومات التي تميّز المملكة وتعكس ما لديها من بيئة وثقافية غنية وفرص اقتصادية واعدة .

إلا أن أكثر ما يميّز هذا الأسبوع هو ختامه مع اليوم الوطني البحريني الذي سيقام يومي 25 و 26 نوفمبر الجاري وسينتقل ما بين مختلف أجزاء الإكسبو، وليس فقط في داخل جناح البحرين الوطني "الكثافة تصنع الفرص" في منطقة الفرص .

وتتضمن فعاليات اليوم الوطني للبحرين افتتاح معرض حول اللؤلؤ البحريني، حيث سيقوم ثلاثة من روّاد تجارة اللؤلؤ في البحرين بعرض مقتنياتهم المتعلقة باللؤلؤ في الجناح، وهم لآلئ المحمود، مطر للجواهر ومجوهرات الفردان، هذا إضافة إلى عروض فنون شعبية لفرقة قلالي للفنون الشعبية، محمد بن فارس وفرقة الشرطة الموسيقية. كذلك تشهد قبّة الوصل الشهيرة وسط الإكسبو عرضاً مرئياً حول مملكة البحرين من إنتاج مجلس التنمية الاقتصادية وهيئة البحرين للثقافة والآثار .



هذا وكان أسبوع البحرين الوطني قد انطلق مع فعالية التحدي الرقمي التي ينظمها بنك البحرين الوطني بالشراكة مع خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، يتبعه من بعد ذلك فعاليات لمجلس التنمية الاقتصادية كمنتدى "التطلع المستقبلي: طريق الشرق الأوسط إلى الاقتصاد الرقمي" بالشراكة مع الإيكونوميست"، ومنتدى "استثمر في لبحرين ".

هذا وتشارك مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي عبر جناح وطني يحمل شعار "الكثافة تنسج الفرص"، وتشغل معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار منصب المفوّض العام للجناح. ويتمتّع جناح البحرين في الإكسبو بتصميم معماري فريد، حيث تغلفه ألواح الألمنيوم في مشهد خالٍ من التعقيد الهندسي، بينما يتفاجأ الزوّار من الداخل بمساحة مفعمة بالحيوية ومليئة بالتجارب البصرية والأنشطة والبرامج التي تنظمها الهيئة حتى شهر مارس من العام القادم .

وتم تصميم الجناح من قِبل كريستيان كيريز زيورخ أيه جي، ليشكل مساحة مفتوحة ومغمورة قليلاً في الموقع، يتم الوصول إليها من خلال منحدر يصنع انتقالاً ما بين العالم الخارجي والداخلي للجناح. يتكوّن هيكل هذه المساحة المركزية من 126 عموداً بسماكة 11 سنتيمتراً وبارتفاعٍ يبلغ 24 متراً، تتّصل ببعضها البعض في عدّة نقاط على ارتفاع المساحة. وتضمّ هذه المساحة المركزية للجناح فضاء العرض الرئيسي، متجر الهدايا، والمقهى، والموزّعة بشكل حر ما بين أعمدة المبنى التي تشكّل التجربة المكانية الملموسة للكثافة في الجناح .

ستتخذ مجموعة مختلفة من الأعمال التركيبية الدوريّة مكاناً لها في المساحة وتحولها على مدار 6 أشهر خلال فترة الإكسبو، لتخلق سينوغرافيا مختلفة تغيّر من قراءة الزائر للمكان. وسيكون لكلّ سينوغرافيا موضوع عام، ينكشف في أربعة معارض مختلفة تستعرض جانباً مهماً من ثقافة البحرين وتراثها الثري .

خلال الموضوع الأول، البحر، يعرض الجناح عملاً تركيبياً بعنوان "ماذا ترى" أبدعته مصمّمة النسيج المقيمة في البحرين مهيري بويل بالتعاون مع حرفيين بحرينيين، ويعكس عراقة حرفة النسيج في البحرين وجمال أشرعة سفن البانوش التي أبحرت لصيد اللؤلؤ في الماضي. وبالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، يقدّم معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات" خلال هذه الفترة برنامجاً متنوعاً، ويعرض للجمهور العالمي أهم خدماته ويتيح له الفرصة للتعرف على أحدث أدواته وتقنياته في فحص اللآلئ الطبيعية.