قبل مايقارب الخمس سنوات من الآن، دخلت الى عالم الصحافة صدفةً عبر "نادي الوطن"، كنت أحمل معي شغف الإطلاع وحب الكتابة، وكانت تلك القدرات التي آمنت بها الصحيفة ومنحتني فرصة الانضمام للكادر الوظيفي، ومنها فتحت لي الوطن الباب على مصراعيه، فدخلت عالم الصحافة من أوسع ابوابه متسلحة بالمهارات التي اكتسبتها من النادي وتشجيع الإدارة العليا في الصحيفة ومساندة الزملاء الاعزاء الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير.

احتضنتي الوطن، وعززت من ثقتي بقلمي الصحفي، و لقيت كافة أنواع الدعم والتشجيع فيما يتعلق بتناول مختلف المواضيع والقضايا التي تطرح على الساحة المحلية، يقال ان الصحافة مهنة المتاعب لكنها تهون عندما يرى الصحفي باكورة إنتاجه في عدد اليوم التالي.

عندما بدأت في عام 2018 بتغطية أعمال السلطة التشريعية، شعرت أنني وجدت نفسي في أروقة المجلسين، ساعات العمل الطويلة اثناء تغطية الجلسات وجلسة مجلس النواب تحديداً، لم أشعر بها أبداً خصوصاً عندما صدر العدد الأول من الملحق البرلماني مؤخراً والذي غلف إنتاج التغطية بقالب احترافي يواكب التطور في الصحافة الورقية، ولم أملك حينها الا شعوري بالفخر والاعتزاز بما حققته الصحيفة بجميع كوادرها في اخراج ذلك الملحق الى جانب الجهد اليومي المضني في انتاج الصحيفة اليومية.



زمالة العمل في الوطن مختلفة، لا تراها في أغلب بيئات العمل الجماعية، برغم التعب والجهد في بعض الاحيان الا ان الجميع يحاول رسم الابتسامة على وجه زميله الاخر، يشعر بالدفء الأخوي دائماً من يأتي للصحيفة في زيارة أو لغرض التدريب المؤقت، لذلك أشعر انني محظوظة داخل بيئة العمل.

وختاماً أقول ..

لستِ مجرد حبراً على ورق.. أنتِ شعلةٌ من ألَق..

احتويت حروفنا التي كتبناها لتكون صفحاتك نبراساً شاهداً على سطور العمل الوطني في مملكتنا الغالية..

للوطن في عيدها السادس عشر.. كل عام وأنتِ لنا فخر

وكل عام والصحافة بك بخير.. وعطاؤنا لكِ مستمر..

مريم بوجيري

محرر الشؤون المحلية