حافظت جامعة البحرين على النمو المضطرد في عدد الأبحاث العلمية المنشورة على قاعدة البيانات العالمية للنشر العلمي المحكم (سكوبس)، خلال السنوات الخمس الماضية، وبلغت أبحاث الجامعة الوطنية ذروتها في العام الماضي 2020م، وذلك على الرغم من الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

وتشير الأرقام إلى ارتفاع عدد البحوث من 150 بحثاً في العام 2015م إلى 520 بحثاً في العام الماضي 2020م. وتنشط (سكوبس) في اعتماد المجلات العلمية، والمؤتمرات، والكتب، ومتابعتها، وإصدار معامل التأثير البحثي لكل مجلة.

وأفادت أرقام قاعدة البيانات الدولية، بأن الجامعة نشرت على شبكة الفهرسة 439 بحثاً علمياً محكماً في العام 2019م، وقد ارتفع العدد في العام الماضي إلى 520 بحثاً علمياً.



وقال رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي: "إن التطور المضطرد في إنتاج البحوث العلمية هو ثمرة سعي الجامعة الوطنية الهادف إلى التركيز على المشاريع البحثية التخصصية، وتوفير الحلول المناسبة لقضايا الاستدامة وتحدياتها في المنطقة".

وأوضحت أن الجامعة تشجع باحثيها، سواء من الأساتذة أم طلبة الدراسات العليا، على الاهتمام بالأولويات البحثية الوطنية والإقليمية التي في مقدمتها قضايا: الطاقة المتجددة، والأمن المائي، والأمن الغذائي، مؤكدة أن الجامعة الوطنية، تمضي في سياسة تفعيل الخطط البحثية، وتعزيز ثقافة الإنتاج ونشر البحوث العلمية في أنظمة الفهرسة العالمية، وتوفير جميع الإمكانات البحثية للعاملين فيها.

ودعت رئيسة الجامعة إلى مواكبة التطورات البحثية، ومحاولة الإسهام في إيجاد الحلول بالطرق الحديثة، مؤكدة أن مسؤولية الباحثين تتعاظم في الأزمات، مشددة على ضرورة نشر ثقافة البحث العلمي، بحيث يسهم جميع أعضاء هيئة التدريس في عملية إنتاج البحوث ونشرها من دون استثناء.

ومن ناحيته، أشار عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة الدكتور محمد رضا قادر، إلى أن أرقام (سكوبس) تشير إلى نمو مضطرد في عدد البحوث المنشورة المحكمة خلال السنوات الماضية.

وذكر أن الجامعة تشجع أساتذتها على نشر بحوثهم في المجلات المحكمة، وتعزيز الاستشهاد بالبحوث في أنظمة الفهرسة العالمية، موضحاً أن الجامعة تتطلع إلى نشر أكبر عدد من أطروحات الدكتوراه والماجستير أيضاً.

وأشار إلى أن عدة عوامل ساهمت في تحقيق النمو في معدل النشر العلمي، من أهمها: دعم الجامعة للباحثين، وتنظيم الفعاليات البحثية، والربط بين الباحثين في الكليات المختلفة، وإجراء البحوث التشاركية مع عدة جامعات، بالإضافة إلى استقطاب كفاءات علمية في أعضاء هيئة التدريس.

ولفت عميد الدراسات العليا والبحث العلمي إلى أن هنالك عشرات البحوث التي أنجزها أساتذة الجامعة خلال العام الماضي، لكن هذه البحوث لم تنشر على قاعدة بيانات سكوبس، لأنها بحوث نشرت باللغة العربية، إلى جانب البحوث التعاقدية التي تختص بها الجهات الداعمة.

وتنوعت المواد التي نشرتها قاعدة (سكوبس)، لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، حيث نشرت مقالات، وأوراقاً علمية، وكتباً أو فصولاً منها، وتصدرت الأوراق العلمية الهندسية، البحوث المنشورة من حيث العدد، تلتها الأوراق العلمية المتعلقة بعلم المواد، ثم أوراق علوم تقنية المعلومات والكمبيوتر، ثم الفيزياء وعلوم الفلك.

وتسعى جامعة البحرين للتوسع في تنظيم المؤتمرات، بالتعاون مع المؤسسات البحثية المرموقة، وتسعى أيضاً لنشر الأبحاث في المجلات العلمية الرصينة.

وذكر أن العمادة نظمت مؤخراً أربعة مؤتمرات علمية هي: "المؤتمر الدولي حول علوم وتطبيقات المساعدة لاتخاذ القرار" في نسخته الثانية، الذي أقيم يومي (7 و8 ديسمبر 2021م)، و"المؤتمر الدولي حول الأعمال والتمويل الإسلامي المستدام" الذي أقيم في يومي (5 و6 ديسمبر 2021م)، و"المؤتمر الدولي الثالث للاستدامة والمرونة" الذي أقيم يومي (15 و16 نوفمبر 2021م)، و"المؤتمر العالمي الافتراضي لتحليلات البيانات من أجل الاقتصاد والصناعة"، في نسخته الثانية الذي أقيم (25 و26 أكتوبر 2021م).

وقال د. قادر: "لا شك أن المؤتمرات تفتح آفاقاً واسعة أمام الباحثين، وتتيح لهم أيضاً نشر أبحاثهم في منصات علمية مرموقة"، مؤكداً أن "الجامعة تشجع الأساتذة على إجراء البحوث، بالشراكة مع أكاديميين من خارج الجامعة، سواء على مستوى الإقليم أم العالم، وهي بصدد تنشيط جائزة رئيسة جامعة البحرين للبحث العلمي بعد تطويرها".