أكد أخصائي الوراثة وعلم الامراض الجزيئي الدكتور أحمد العلوي أهمية التمسك بنظام غذائي صحي لمنع زيادة الوزن، خاصة لدى الأشخاص المهيئين وراثيا للبدانة، لكنه أشار إلى أنه ليس كل الأغذية الصحية من شأنها تخفيض الوزن وذلك لاختلاف التفاعل معها والاستجابة لها بين جسم إنسان وآخر.

ولفت خلال ندوة نظمتها جمعية ألواني البحرين تحت عنوان "الوارثة الغذائية والسمنة" وأدارتها رئيسة اللجنة الصحية في الجمعية أخصائية التمريض منى العسكري، إلى دراسة أجريت في عدد من دول الخليج العربي لمعرفة مجموعة الأغذية غير ذات الفائدة للخليجيين في عملية تخفيض الوزن.

وقال "جرت دراسة أثر 27 مادة غذائية على 3000 شخص وتبين أن لدى معظمهم حساسية للبروتين الذرة ومنتجاتها، وجاءت منتجات الألبان في المرتبة الثانية على سلم مسببات الحساسية، ثم الغلوتين والفول السوداني ".



وأوضح أن عدم تقبل الجسم للمواد الغذائية حتى وإن كان صحية يؤدي إلى زيادة الوزن عن طريق اختزان تلك المواد في الجسم نتيجة صعوبة هضمها، مشيرا إلى أن عدم التحمل الغذائي قد يكون عارضا يتحول إلى مرض.

ولفت أيضا إلى الدور المهم للعامل الوراثي في زيادة أو نقص الوزن، إذ يختلف معدل حرق السعرات الحرارية، وشكل الجسم واستجابته للأنظمة الغذائية من شخص لآخر وهذا ما نسميه التفرد الوراثي - البصمة الوراثية الشخصية والتغذية الشخصية .

ولهذا يجب الانتقال من برامج غذائية جماعية ومجتمعية وذلك بتعاطي جميع منتجات السوق الغذائية او حتى الانتقال الى تغذية شكليا صحية الى غذاء وتغذية شخصية تعتمد على محتوانا الوراثي وما يمكن لأجسامنا تقبله. لهذا تكون التوصية بأجراء التحاليل والفحوصات الوراثية المتخصصة والتي تكشف عن الجينات والموروثات التي تنتج انزيمات تهضم هذه المواد الغذائية او موروثات تنتج انسجة تتقبل هذه المواد الغذائية .

وأشار إلى أنه نظرًا للظروف الراهنة في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، فإن إنقاص الوزن يكتسب أهمية لرفع مناعة الجسم، إذ تشير بعض الدراسات إلى وجود تأثير سلبي للسمنة والوزن الإضافي على مناعة الجسم، وأوضح أن البدانة تعرف على أنها اضطراب معقد ينطوي على مزيج من الجينات والتأثيرات البيئات، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الوجبات الغذائية الغنية بالمشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة المقلية يمكن أن تزيد من الارتباطات الوراثية مع ارتفاع وزن الجسم .