أيمن شكل

اشتكى عضو البلدي للدائرة الخامسة بمحافظة المحرق صالح بوهزاع من تجاهل وزارة الأشغال لاتصالاتهم بشأن التجمعات المائية الخاصة بهطول الأمطار بغزارة أمس الأول، فيما أثنى على جهود بلدية المحرق ومديرها بإرسال 8 صهاريج شفط مياه لعموم المحافظة.

وقال بوهزاع في تصريح لـ"الوطن": اتصلنا على الوزير ووكيل الوزارة ولم نتلق رداً حتى ظهر أمس، بينما كان مدير عام بلدية المحرق والمسؤولين متواجدين معنا في الشوارع منذ الساعة الثانية عشر والنصف وحتى الرابعة فجراً، وحاولنا الاتصال بوزير الأشغال ووكيله إلا أننا لم نتلق رداً، وأضاف: وزارة الأشغال غابت عن المحرق.



وحول المناطق المتضررة، أوضح بوهزاع أن معظم دوائر المحرق شهدت تجمعات مائية كبيرة ومن أبرزها مجمعات 255 و 254 في قلالي وكلا من مجمع 228 و 229 في البسيتين، فضلاً عن مناطق متفرقة في الحد وسماهيج والدير.

وأوضح أن طريق رقم 5464 قد شهد تضرر كافة بيوت الإسكان التي فيه، حيث دخلت المياه للبيوت، وقال إن هؤلاء تضرروا أيضاً من الأمطار التي هطلت قبل أيام قليلة وقدموا على تعويضات لكن لم يحصلوا على شيء.

على الصعيد ذاته، أكد رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي أن المحافظة تحتاج لاهتمام من وزارة الأشغال حيث لم تقدم معالجات جذرية لهذه المشكلة، وقال إن الوزارة أصدرت تصريحاً قبل شهور أكدت فيه أن شبكة تصريف الأمطار جاهزة، لكن تبين أن الشبكة معطلة ولم يتم عمل صيانة وتنظيف لها، وذلك تسبب في إهدار وقت وجهد ومال البلديات.

ولفت المرباطي إلى مجمع 216 في حالة بوماهر والذي تقطنه أكثر من 6 آلاف نسمة والذي صرفت الأشغال مبلغ 1.5 مليون دينار لتأهيل بنيته التحتية العام الماضي، إلا أنه يعاني اليوم من التجمعات المائية التي تسببت في أضرار كبيرة لبيوت المواطنين.

مواطنون: إسكان قلالي يفتقد لبنية تحتية سليمة منذ إنشائه

من جانب آخر قال المواطن جمال عبدالله إن 6 بيوت إسكان مجاورة تنتظر بداية الأمطار حتى تتحول إلى برك سباحة وتتسبب في خسائر فادحة لأصحابها، مشيراً إلى أن هذه الوقائع تتكرر منذ استلامهم بيوت الإسكان في قلالي قبل 8 سنوات.

وقال بدر الشيراوي إنه اعتبر بيت الإسكان الذي تسلمه في قلالي مكسباً، إلا أنه اكتشف بعد مرور سنوات أنه خسارة على حياته التي تتحول لمأساة كلما هطلت الأمطار، وقال: في كل مرة أخسر الأثاث والأجهزة الكهربائية وأعود لأشتريها من جديد، ثم تتكرر المأساة لأدفع ما بين 500 – 700 دينار سنوياً، وأتوقع أن ينتهي العمر الافتراض لهذا البيت بعد 10 سنوات نظراً لما يعانيه من تصدعات بسبب تلك الأمطار.

وقارن الشيراوي بين البنية التحتية في إسكان قلالي ونظيرتها في جزر أمواج وديار المحرق مؤكداً أن أصحاب تلك الجزر حافظوا على استثماراتهم بالحرص على إنشاء بنية تحتية صحيحة بينما تعتمد وزارة الأشغال على مقاولين يلجأون لعمالة "فري فيزا" ليس لديهم خبرة بالعمل.