أكد عدد من العلماء والخبراء على أهمية تقليص الفجوات والتجسير بين المستويات الحضارية للمجتمعات للانتقال السليم للثورة الصناعية الرابعة في القرن الواحد والعشرين، مؤكدين أن تحديات الثورة الصناعية الرابعة تتمثل في القوة السوقية للشركات متعددة الجنسيات، وارتفاع معدلات البطالة والاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي، بالاضافة إلى الهجمات الالكترونية وانعدام الأمن البشري.

وقد شارك عدد واسع من الأكاديميين والباحثين والمختصين في فعاليات مؤتمر الثورة الصناعية الرابعة الذي تنظمه الجامعة الأهلية بمشاركة مئات الباحثين والمختصين والمهتمين من مختلف الجامعات حول العالم تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة.

ودعا البروفيسور عامر الربيعي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأهلية إلى ضرورة تحقيق العدالة في انتشار التكنولوجيا بين بلدان العالم المتقدم والبلدان الأخرى، مؤكدًا أن مواكبة الثورة الصناعية الرابعة تتطلب تحديد التوجهات الاستراتيجية، ومواءمة الابتكار الوطني والسياسات الصناعية، وإعداد القوى العاملة، والتوزيع الأمثل والعادل للثروات. وأوصى البروفيسور عامر بمراعاة النظر في استعداد البلدان للثورة الصناعية الرابعة، والتحقق من جاهزية البنى التحتية لكل بلد في دعم تقنيات الثورة، ومدى دعم ثقافة الابتكار، وكيف يعمل إطار البيئة المؤسسية على تمكين الطلب على التقنيات التكنولوجية.



وتحدث د. فؤاد عمري مدير أنشطة الذكاء الاصطناعي بالمملكة المتحدة حول تأثير الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي على الاستدامة البيئية، إذ أن البيئة تواجه العديد من المشاكل التي تعرقل استدامتها الصحيحة مثل التغير المناخي، والكوارث البيئية وغيرها. وأوضح مدى تأثير الثورة على القطاع الخدمي خاصة مع وجود انترنت الأشياء والخدمات الرقمية.

أما د. غزوان الحاجي من جامعة لنكوبنج بالسويد فقد تحدث عن أفضل الممارسات في السلامة المرورية من ناحية نظام النقل الذكي و مركبات القيادة الذاتية ويدعمهما مشروع آسيا للأمن المروري 2021 – 2024، بالإضافة إلى تبني الفلسفة وراء نظام السلامة المرورية في السويد وهي التحول من "إلقاء اللوم على المستخدم" إلى "إلقاء اللوم على المنتج" حيث يتحمل مصممو ومخططو النظام مسؤولية التصميم والتشغيل والإدارة والاستخدام وسلامة النظام.

وفي سياق ذي صلة تناول د. حسن رزاقي من الجامعة الأهلية الأمن السيبراني وهجمات الجوال واقتراح آليات للدفاع والحماية من التهديدات، فمع زيادة استخدام الأجهزة التكنولوجية والتطبيقات والتقنيات المحدثة، ارتفعت نسبة الهجمات الالكترونية من التجسس وعمليات الاختراق وتسريب المعلومات الخاصة والسرية.