A
A
أوصى المشاركون في المؤتمر الثاني للأمراض الباطنية بالاهتمام بتطوير أداء العاملين في الحقل الطبي من أطباء وممرضين وطلبة في مجال الأمراض الباطنية لزيادة الخبرات ومواكبة ما هو جديد في هذا المجال، داعين في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى توجيه البحوث الطبية، نحو خدمة المجتمع كأولويات بحثية وطنية بما يخدم تقديم خدمة صحية وطنية عالية الجودة في مملكة البحرين والمجتمع الخليجي.
وفي سياق المؤتمر أعلن عميد كلية الطب والعلوم الطبية الأستاذ الدكتور عبد الحليم ضيف الله عن تخصيص جامعة الخليج العربي لدعم مالي بإسم الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، يخصص لدعم البحوث العلمية المشتركة في تخصص الطب الباطني، والتي يجريها أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي بالتعاون مع الباحثين من خارج الجامعة.
هذا، وقال رئيس المؤتمر، ورئيس قسم الأمراض الباطنية بكلية الطب الأستاذ الدكتور أمجد الباز في ختام المؤتمر أن المؤتمر خرج بتوصيات هامة ركزت على الاستفادة من المشاركات الدولية والإقليمية والمحلية بشأن الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 ، وأساليب معالجتها، لوضع الحلول والخطط قصيرة وطويلة الأمد للاحتياجات الصحية، ولزيادة الوعى الصحي بين العاملين في المجال الصحى حول تأثير فيروس كورونا على مختلف الأعضاء الحيوية لجسم الإنسان.
وأَمَل لمشاركين في المؤتمر إلى الاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات في مجال الأمراض الباطنية في المملكة ليتسنى لجميع الخبراء في هذا المجال تبادل الخبرات، مؤكدين ضرورة العمل على اجراء المزيد من البحوث العلمية التي تختص في مجال الأمراض الباطنية في المملكة حتى يتم التمكن من وضع الاستراتيجيات الصحية في هذا المجال.
يشار إلى أن المؤتمر ناقش محاور طبية مهمة في كل الأمراض الباطنية كأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم والسكري، وأمراض الكلى والكبد والجهاز الهضمي، وأمراض الغدد الصماء، وأمراض الدم والأورام السرطانية، إلى جانب أمراض الروماتزم، وأمراض الجهاز التنفسي والرعاية المركزة، والأمراض المعدية والأمراض العصبية. وشارك في المؤتمر أطباء وأكاديميين من مختلف الدول الخليجية والعربية، بالإضافة إلى متحدثين دوليين من إسبانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسجل في المؤتمر أكثر من 400 مشارك من الأطباء والمتخصصين في الأمراض الباطنية من مختلف الدول إلى جانب طلبة كلية الطب، والباحثين في مجال الأمراض الباطنية، والأطباء، الممرضين، والعاملين الصحيين، علما بأن المؤتمر كان هجين بين الحضور الشخصي و الحضور الافتراضي.