أكدت أنه فرصة لتعبئة الجهود الدولية تعزيزا للقيم الإنسانية..

أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب حاجة العالم الماسة إلى نشر ثقافة التعايش والسلام، وإشاعة روح الألفة والتضامن والتسامح بين الشعوب، وجعل القيم السامية ركيزة التقاء الثقافات المختلفة، مشيرة إلى النهج الرفيع الذي اتسمتْ به مملكة البحرين، وبلغت من خلاله مراتب متقدمة، وباتت مثالاً يحتذى في التعايش والسلم والأمن، بفضل الرؤى الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

ونوهت معاليها للمسار الذي تتبعه مملكة البحرين ضمن سياستها وعلاقاتها القائمة على الاتزان والاعتدال، والمبادرات الاستثنائية لتعزيز السلام العالمي، وإيجاد حلول للصراعات والنزاعات ونشر روح التعايش الإنساني بين الشعوب والمجتمعات، انطلاقاً من بنية تشريعية متينة، وبرامج واستراتيجيات متنامية تقوم بها السلطة التنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، واعتبار تلك القيم أولويات ضمن جهود التنمية الوطنية المستدامة.



و بمناسبة الاحتفال بيوم الضمير الدولي ، والذي جاء بمبادرة بحرينية واعتمدته الأمم المتحدة ليكون الخامس من أبريل من كل عام ، نوهت معالي رئيسة مجلس النواب إلى أن هذه المبادرة تكتسب أهمية خاصة في دفع جهود المجتمع الدولي لتحقيق الغايات النبيلة والمعاني العميقة لمفهوم الضمير الانساني، مشيدة معاليها بإطلاق المملكة لهذه المبادرة خاصة مع ما تحمله من أهداف تتصل بالتصدي للتحديات التي تواجهها البشرية من أجل عالم ينعم بالسلام والأمن والتنمية والاستقرار.

وأعربت رئيسة مجلس النواب عن التطلع لأن يكون يوم الضمير الدولي وسيلةً بناءةً لتعبئة جهود المجتمع الدولي نحو تعزيز السلام للشعوب ، داعية المجتمع الدولي لتبني قيم الضمير الإنساني وتحويلها لخطوات ملموسة، وآليات عمل متكاملة لمواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أهمية توظيف الجهود المرتبطة بمنظومة العمل الجماعي الدولي، بغية إرساء أسس سلام دائم يوفر الظروف الملائمة لاستكمال مسيرة التنمية لصالح الدول و الشعوب.

وأشارت معالي رئيسة مجلس النواب إلى أن الاحتفال بيوم الضمير الدولي مناسبة مهمة من أجل النهوض بثقافة الضمير وجعلها نهجا يعزز من جهود الدول في مجال التنمية المستدامة ، ومؤكدة حرص مملكة البحرين والسلطة التشريعية بكل ما لديها من إمكانيات على تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار العالمي، مستذكرة معاليها دعوة المملكة للمجتمع الدولي من أجل تبني تعيين سفراء للضمير العالمي، بهدف إيجاد حلول مبتكرة للقضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه البشرية.