ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد أن استبعد تقرير لوكالة رويترز أن تزيد السعودية إنتاجها في الوقت الحالي، هذا بالإضافة إلى الدعم القادم من مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يرفع سعر الفائدة بشكل أقل حدة مما كان متوقعا.

وبحلول الساعة 0929 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 76 سنتا أو 0.77 بالمئة إلى 99.86 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 28 سنتا أو 0.29 بالمئة إلى 96.06 دولار للبرميل.



قال صانعا السياسة النقدية الأكثر تشددا في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الخميس إنهما يميلان إلى زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي هذا الشهر، وهي ليست الزيادة الكبيرة التي سارع المتعاملون إلى التأهب لها بعد أن أظهر تقرير يوم الأربعاء تسارع التضخم.

ودفعت حالة عدم اليقين المتعلقة برفع أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة عقود الخامين إلى التراجع أمس الخميس أكثر من خمسة دولارات وانخفضت إلى أقل من مستوى إغلاق يوم 23 فبراير، أي قبل يوم من الحرب الروسية في أوكرانيا. غير أن كلا الخامين عوض خسائره بالكامل تقريبا بحلول نهاية الجلسة.

ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية اليوم الجمعة حيث سيحضر قمة للحلفاء الخليجيين ويدعوهم لضخ المزيد من النفط.

وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة النفطية "موقف (بايدن) سيضعف بشكل كبير بسبب الهبوط الأخير للأسعار".

في غضون ذلك، يتوقع محللون استمرار الضغط على النفط بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي.

وقال "كومرتس بنك" في مذكرة "انخفض خام برنت بشكل ملحوظ إلى ما دون 100 دولار للبرميل هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يستمر في الهبوط بالنظر إلى أن المخاوف من الركود لن تهدأ على الأرجح في الوقت الحالي".

ويأتي تراجع معنويات السوق أيضاً بعد حالات التفشي الجديدة لكوفيد-19 في الصين، مما يعيق تعافي الطلب.

وأظهرت بيانات اليوم الجمعة أن إنتاج المصافي الصينية تقلص في يونيو بنحو عشرة بالمئة عنه قبل عام، مع انخفاض الإنتاج في النصف الأول من العام بنسبة ستة بالمئة، في أول انخفاض سنوي في تلك الفترة منذ 2011 على الأقل.