سجل الدولار الأميركي كملاذ آمن، أعلى مستوى له في أسبوع اليوم الثلاثاء، بعد البيانات الاقتصادية العالمية الضعيفة، لا سيما من الصين، التي أعادت إشعال مخاوف الركود العالمي وضغطت على العملات الصديقة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي.

سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ستة أقران رئيسيين، 106.81 في التعاملات الأوروبية المبكرة، مستعيدًا جميع خسائر الأسبوع الماضي عندما أدت بيانات التضخم الأميركية الأقل من المتوقع إلى خروج المستثمرين من الدولار والعودة إلى المخاطرة. وارتفع المؤشر في أحدث تعاملات 0.12٪ عند 106.6.



قال سيم مو سيونج، محلل العملات في بنك سنغافورة، إن "صورة النمو في الولايات المتحدة لا تزال سليمة، لكن الصورة العالمية العامة لا تزال هشة بالنظر إلى المخاوف بشأن الصين، وقد أدى ذلك إلى إضعاف معنويات المخاطرة وأضر بالدولار الأسترالي وبعض عملات المخاطرة في الأسواق الناشئة".

وقد خفض البنك المركزي الصيني يوم الاثنين، بشكل غير متوقع سعر الفائدة الرئيسي، في محاولة لإنعاش الطلب على الائتمان لدعم الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة لشهر يوليو.

وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.44٪ إلى 0.699 دولار أميركي اليوم الثلاثاء، هابطاً مرة أخرى دون المستوى الرمزي 0.7 دولار.

وارتفع الدولار الأميركي إلى 6.84146 على اليوان المتداول في الخارج، وهو مستوى شوهد آخر مرة في منتصف مايو. كما أضرت العودة إلى أمان الدولار باليورو الذي هبط 0.18٪ إلى 1.0142 دولار، والجنيه الإسترليني الذي تم تداوله آخر مرة عند 1.2026 دولار، بانخفاض 0.23٪ خلال اليوم.

وارتفع الدولار أيضًا بنسبة 0.3٪ مقابل الين الياباني الذي يعتبر ملاذًا آمنًا إلى 113.7 ين.

تراجع مؤشر الدولار إلى 104.63 الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ نهاية يونيو، بعد هبوطه من أعلى مستوى في عقدين عند 109.29 سجل منتصف يوليو، حيث قلصت الأسواق الرهانات على استمرار التشديد القوي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وسط علامات على تهدئة في الاقتصاد والتضخم.

لكن في الأيام الأخيرة، تحدث العديد من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي عن الحاجة إلى استمرار رفع أسعار الفائدة.