ارتفعت أسعار النفط بنحو أربعة في المئة الجمعة مسجلة أعلى مستوى في خمسة أسابيع، واتجهت صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من قرار "أوبك+" إجراء أكبر خفض للإمدادات منذ عام 2020 على الرغم من القلق حيال الركود وارتفاع أسعار الفائدة.

وارتفع خام برنت إلى حوالي 98.1 دولار للبرميل، بزيادة نحو 3.9 بالمئة، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 4.5 بالمئة إلى حوالي 92.4 دولار للبرميل.



وقال ستيفن برينوك من (بي.في.ام) للسمسرة في النفط "سيكون من بين التداعيات الرئيسية لتخفيضات أوبك الأخيرة العودة المرجحة إلى سعر مئة دولار للنفط... إلا أن المكاسب ستكون محدودة في ظل تزايد العوامل الاقتصادية غير المواتية".

واستمر صعود النفط على الرغم من ارتفاع الدولار بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي يخلق وظائف بوتيرة قوية، فيما يعزز التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية بشكل حاد.

ويأتي الخفض الذي قرره تكتل "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها من بينهم روسيا، قبل حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي وسيقلص الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من شح المعروض.

ويتجه الخامان القياسيان لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني، ويقترب خام برنت من تسجيل ارتفاع بنسبة عشرة في المئة هذا الأسبوع والخام الأميركي 15 بالمئة. وستكون تلك أكبر زيادة بالنسبة المئوية للخامين منذ مارس.

وتجعل قوة الدولار النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وتؤثر عادة على النفط والأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطر.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس عن خيبة أمله بشأن خطط "أوبك+". وقال هو ومسؤولون آخرون إن الولايات المتحدة تدرس كافة البدائل الممكنة لمنع ارتفاع الأسعار.