أنس الأغبش

أظهر استطلاع أجرته "الوطن" على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" بشأن مدى تقبل المجتمع فكرة إطلاق "عملة رقمية" وشمل 209 عينات، أن 40% يؤيدون الفكرة، فيما كشف 60% منهم عن أنهم غير متقبلين للفكرة.

وفيما أكد مؤيدون أن العملات الرقمية المشفرة المبنية على تقنية البلوكشين هي مستقبل المعاملات المالية، ذكر بعض المعارضين أنها ستكون مقيدة لمستخدميها.



وذكر صاحب حساب "armafash" أن العملة الرقمية مخيفة وخصوصاً مع وجود قراصنة الإنترنت والمخترقين الهكر، ولكن في النهاية سيكون هذا المستقبل المالي للعملات وستندثر العملات الورقية في نفس الحين مع نظام بنفت، ولهذا أجد ضرورة وجود هذه العملات ولكن مع وجود أقصى درجات الأمان الإلكتروني.

فيما أكد أحمد البلوشي، صاحب حساب "ahmed.albalooshi_bh" أن العملات الرقمية المشفرة المبنية على تقنية البلوكشين هي مستقبل المعاملات المالية، وكذلك ستعمل البلوكشين على تحويل الأصول الحقيقية، مثل العقارات، إلى رموز افتراضية مشفرة، حيث سنتمكن من تجزئتها وبيعها على شكل أجزاء ما سينمي سوق العقارات بشكل كبير. ناهيك عن مجالات التعليم والصحة والمالية. وكتقني أستطيع القول بثقة إن مستقبل المعاملات والمال في تقنية البلوكشين"، بينما قال صاحب حساب "al_buainain_1": "أعارض لأنها ستكون الأداة التامة لتقييد البشر والقضاء على استقلاليتهم وإمكاناتهم بضغطة زر".

وكان محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، أكد في تصريحات صحفية سابقاً أن المصرف ما زال يدرس كافة الجوانب الفنية والقانونية والتشغيلية المتعلقة بتداول "العملة الرقمية"، إلى جانب مدى تقبّل المجتمع للفكرة، محذّراً في الوقت نفسه من تداول أي عملات مشفرة تحت أي ظرف دون الحصول على ترخيص من "المركزي" وإلا سيتعرّض المخالف للمساءلة القانونية.

وأضاف حينها أن أي تسويق أو ترويج للخدمات المالية سواء العملات المشفرة أو غيرها من العملات المنصوص عليها في أنظمة المصرف المركزي تخضع لموافقة المصرف، مشيراً إلى أن المصرف لم يتلقَّ أي شكاوى بهذا الخصوص.