رويترز


قال مصدران لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إن الموظفين الأجانب في شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال إنرجيز" عادوا إلى العراق، بعدما أدت خلافات مع بغداد بشأن مجموعة من مشروعات الطاقة الكبرى بقيمة 27 مليار دولار إلى انسحابهم.

وكتب عضو البرلمان العراقي مصطفى جبار سند، في تغريدة على "تويتر" اليوم الجمعة، أن "عودة موظفي شركة توتال إنرجيز تُظهر أن خروجهم كان تكتيكا تفاوضيا".

تسعى بغداد و"توتال" لإيجاد حل لنقاط شائكة في اتفاق الطاقة بينهما، والذي تقوم الشركة بموجبه بـ 4 مشاريع في جنوب العراق


وكان جبار كتب، في 30 يناير/ كانون الثاني، أن "الشركة أبلغت موظفيها بتسريحهم من العراق لعرقلة المفاوضات بشأن عقد للطاقة". وامتنعت الشركة الفرنسية عن التعليق.

وتستغرق الشركة وبغداد مزيدا من الوقت لإيجاد حل لنقاط شائكة رئيسية في اتفاق الطاقة الذي طال انتظاره، وتم توقيعه في عام 2021 لتقوم "توتال إنرجيز" بموجبه بإنشاء 4 مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة باستثمارات أولية قدرها 10 مليارات دولار في جنوب العراق على مدار 25 عاما.

وقالت مصادر لـ"رويترز" مطلع العام الماضي إن الاتفاق يواجه عدة انتكاسات في ظل خلافات بين ساسة عراقيين بشأن شروطه.

وأكدت مصادر هذا الأسبوع أن "توتال إنرجيز" طلبت من موظفيها الأجانب مغادرة البلاد ومن الموظفين المحليين العمل من المنزل، في الوقت الذي تكافح فيه لحل الخلافات مع بغداد.

ووفقا لمصدرين من وزارة النفط تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، فإن الموظفين الأجانب عادوا الآن وأن كل شيء رجع إلى طبيعته.