عباس المغني

قفز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بالأسعار الجارية إلى أكثر من 4.1 تريليونات ريال في 2022، ليحافظ على مكانته كأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعكس أهمية السعودية في نادي G20.

وأكدت بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية حقق نمواً يبلغ 27% من 3.26 تريليونات ريال في 2021 إلى 4.16 تريليونات ريال في 2022، بدعم من نمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 11% لتصل إلى 1.7 تريليون ريال.



ونتيجة تعاظم أهمية السعودية عالمياً، انضمت إلى مجموعة العشرين في 2008، لتلعب دوراً مهماً للمساهمة في مواجهة الأزمة العالمية التي اندلعت في الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت وانعكاسها على الاقتصاد العالمي.

وتضم المهام الأساسية لمجموعة العشرين تنسيق سياسة الدول الأعضاء من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو الثابت، وتحريك النظام المالي لخفض الأخطار ومنع وقوع أزمات مالية، وإنشاء هيكل مالي جديد. وتحقيق هذه المهام يتطلب اقتصاديات لها قوة حيوية دينامكية ومؤثرة، ومنها الاقتصاد السعودي.

وأكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها السنوي OECD آفاق الاقتصاد العالمي للعام 2022م نمو الناتج المحلي لاقتصاد المملكة العربية السعودية ليكون الأعلى نسبة نمو بين دول مجموعة العشرين G20 التي تشمل (اقتصاد مجموعة العشرين واقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية).

وساهمت المملكة العربية السعودية بشكل كبير في استقرار أسواق الطاقة، حيث تعتبر المملكة من أكبر الدول المصدرة للنفط، ولاعباً رئيسياً في أسواق النفط، وتزويد دول العالم باحتياجاتهم من المادة الحيوية.

ويجمع الخبراء والمحللون على أن المملكة أثبتت أنها دولة كبرى ومؤثرة على الصعد العربي والإسلامي والعالمي؛ فمنذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود في عام 1932، ثم بتعاقب خمسة ملوك من أبنائه، وصولاً إلى هذا العهد السعودي الحديث الذي يقوده بكل حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب التجربة الإنسانية العظيمة والقيادة السياسية الفريدة، ويقف بجانبه شاب يعشق التميز والإنجاز وهو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود عرّاب التحوّل الوطني الكبير ومهندس الرؤية السعودية الطموحة، كل هذه المسيرة الناجحة التي تميز بها "بيت الحكم السعودي" الذي أصبح علامة بارزة في طرائق وأساليب الحكم الرشيد في العصر الحديث، جعلت من هذا الوطن الكبير يحظى بتقدير واحترام العالم، كل العالم.

واستطاعت السعودية أن تحقق عدة إنجازات في أكثر من مجال، منها:

- احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول في تجاوب رجال الأعمال مع جائحة كورونا، وكان لهذا أثر عظيم في السيطرة على الوباء والحد من انتشاره، كما قامت الحكومة بدعم رواد الأعمال داخل المملكة، واحتلت المركز الأول أيضاً في هذا على مستوى العالم.

- أما في مجال التعليم فاستطاعت المملكة العربية السعودية أن تحتل المركز الأول على مستوى العالم العربي، والمركز الـ14 على مستوى العالم في نشر الوعي العلمي بشأن وباء كورونا المستجد.

- استطاعت المملكة العربية السعودية أيضاً أن تحصل على المركز الثاني للأمن السيبراني من بين أكثر من 190 دولة، وليس هذا فقط، بل احتل الجيش السعودي المركز الثاني على مستوى العالم العربي من حيث القوة، والمركز الـ17 على مستوى جيوش العالم.

- أما من حيث الاقتصاد، فاستطاعت المملكة العربية السعودية أن تحصل على المركز الـ29 على مستوى العالم، وهذا بسبب الاهتمام الكبير الذي وجهته الحكومة السعودية نحو الاقتصاد داخل المملكة وخارجها.

- ومن حيث المستوى التعليمي في المملكة العربية السعودية، حققت المركز الـ23 عالمياً، وكان هذا ثمرة الجهود الضخمة التي اعتمدت على إستراتيجيات محكمة من أجل رفع مستوى التعليم.

- شاركت السعودية في المجلس الأوروبي من أجل تعزيز العلاقات السعودية الأوروبية.

- في قطاع الابتكار، بعد أقل من عام من إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، عن التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، قفزت المملكة 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022م الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). وتستهدف التطلعات والأولويات الوطنية للمملكة في مجال الابتكار لتصبح من رواد الابتكار في العالم، حيث سيصل الإنفاق السنوي على القطاع إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040م، ليُسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040م، واستحداث آلاف الوظائف النوعية العالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار.

ومن أبرز الإنجازات السعودية التي بهرت العالم:

- زيادة إيرادات المملكة العربية السعودية إلى 243 مليار ريال سعودي.

- زيادة الاستثمارات الأجنبية في السعودية إلى 13.8 مليار دولار.

- استفادة 210 آلاف أسرة سعودية من برامج الإسكان والتي كانت إحدى أهداف رؤية 2030.

- افتتاح مستشفيات جديدة في السعودية بلغ عددها 10 مستشفيات موزعة على مختلف المدن السعودية.

- زيادة نسبة القبول في الجامعات إلى 10% والتي كانت إحدى أهداف رؤية المملكة 2030.

- انضمام 220 ألف خريج إلى سوق العمل والتي كانت أهم إنجازات المملكة العربية السعودية في رؤية 2030.

- بناء أكبر فندق بالعالم والذي مازال العمل عليه مستمراً، حيث تم وضع المخططات. وتصميم الفندق على الطراز الإسلامي بالإضافة إلى وجود بعض الآثار داخله.

- أمر سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتوسيع الحرمين الشريفين لاستقبال أكبر عدد من الحجاج والمعتمرين. كما أمر بتطوير المرافق القريبة من الحرم من أجل توفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام.

- أحد أهداف رؤية المملكة 2030 والذي تعمل الحكومة السعودية على تحقيقه هو ارتفاع عدد زوار السعودية إلى 10 ملايين زائر سنوياً.

- إطلاق مشروع تطوير منطقة عسير الذي يهدف إلى جعلها وجهة سياحية لجذب عدد كبير من الزوار وتحقيق رؤية المملكة 2030 في جذب 10 ملايين زائر إلى السعودية.

- تم إطلاق أول قمر صناعي نحو الفضاء من خلال قاعدة كورو، وكان لهذا الحدث الحظ الأوفر من الاهتمام سواء من المواطنين أو العالم أجمع.

- أما على الصعيد الرياضي فقد حصل نادي الهلال السعودي على لقب نادي القرن، من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.