عباس المغني

كسرت مبيعات المطاعم في مملكة البحرين حاجز المليار دولار خلال 10 أشهر الأولى من العام 2023، بدعم من السياح وبالخصوص الزوار من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت إحصائيات نقاط البيع ارتفاع مدفوعات الزبائن لصالح المطاعم خلال الفترة الممتدة من يناير حتى أكتوبر 2023 إلى أكثر من 1.01 مليار دولار، مقارنة بنحو 900 مليون دولار لنفس الفترة من 2022، وبنسبة نمو تبلغ 12%.



وإحصائيات نقاط البيع يصدرها مصرف البحرين المركزي، وهي التي تعلق بالمدفوعات عبر البطاقات المصرفية في أجهزة الدفع كونتر المبيعات في المحلات والمطاعم، ولا تشمل ما تم دفعه نقداً.

وشكلت مشتريات السياح والزوار نحو 38% من إجمالي مبيعات المطاعم خلال العشرة شهور الأولى من العام الجاري، بينما شكلت مشتريات المواطنين والمقيمين 62%.

وقال رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين جهاد أمين: "الفعاليات السياحية أدت إلى نسبة إشغال عالية في المطاعم والفنادق والمرافق السياحية"، واصفاً الموسم السياحي بالممتاز.

وأضاف "هناك تدفق كبير في عدد السياح والزوار وبالخصوص من دول مجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى زيادة الطلب على المطاعم والمرافق السياحة، وتنشيط المبيعات فيها إلى مستويات رائعة".

وتابع "خلال شهر ديسمبر سيرتفع الطلب على المطاعم مع زيادة حركة السياحة نتيجة الاحتفالات بالأعياد الوطنية والكريسمس ونهاية السنة وبداية السنة الجديدة خصوصاً، أن هيئة السياحة أعدت رزنامة سياحية مذهلة، ونحن متفائلون".

وأكد أن سوق البحرين أصبح مغرياً بالنسبة للمطاعم العالمية لفتح فروع لها في المملكة للاستفادة من الطلب المتنامي، وقد شهدنا افتتاح مطاعم عالمية في البحرين، مشيراً إلى أن التنوع في المطاعم مطلوب، وأن إضافة تجارب جديدة من الأشياء التي يطلبها السائح.

من جهته، قال عضو مجلس النواب أحمد السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"أن ارتفاع مبيعات المطاعم هو نتيجة عودة الحياة لطبيعتها وعودة السياحة بشكل عام، لاسيما عودة السائح الخليجي".

وأضاف "مدفوعات السياح للمطاعم خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري ارتفعت بنسبة 24% لتصل إلى 378 مليون دولار مقارنة بمدفوعات تبلغ نحو 304 ملايين دولار لنفس الفترة من العام 2022".

وأكد السلوم أن جمعية لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مهتمة كثيراً بقطاع المطاعم والمقاهي، ولديها لجنة متخصصة بهذا القطاع المتناهي لما له من أهمية في في الاقتصاد الوطني، ويوفر آلاف الوظائف.

من جهته، قال صاحب مطعم جولدن شف نبيل رسول: "هناك طلب متزايد على الأكلات والوجبات عند نزول الرواتب، وكذلك في الإجازات الأسبوعية خصوصاً من قبل العوائل التي تحب قضاء إجازتها الأسبوعية في نزهة جميلة وممتعة".

وأضاف "وكذلك هناك حركة مستمرة من مواطني مجلس التعاون الخليجي ولكن النصيب الأكبر لمواطني المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان".

وأكد على أهمية المنافسة إيجابية حيث إنه تعود بالفائدة على الزبون، وذلك لمحاولة كل مطعم تقديم الأفضل إلى الزبائن من تلك الوجبات الرائعة، وقال "نصيحتي لكل بحريني يعمل بهذه المهنة هي أن يحاول الثبات والإصرار على النجاح وتقديم الأفضل إلى الزبائن".

من جهته، قال المستثمر العقاري سعد السهلي: "المطاعم تعتبر من أكبر المستأجرين للعقارات في البحرين، وتدفع المستثمرين إلى ضخ المزيد من رؤوس الأموال لتطوير مشاريع موجهة للتأجير".

وأضاف "المطاعم الراقية يكون لها تأثير على العقارات المحيطة، حيث تعطي المنطقة قيمية، وترتفع أسعار العقارات القريبة منها"، مؤكداً أن المطاعم الكبيرة التي تأخذ أماكن راقية ومساحات كبيرة لها تأثير كبير على سوق الإيجارات، خصوصاً وأن المطاعم تدفع مبالغ طيبة على الإيجار".